التنمية الاجتماعية تتفتح مركز حماية وتنمية الطفولة باحتفال حاشد التمثيل والحضور بالبيرة
تاريخ النشر : 2021-03-03 18:14

رام الله: افتتحت وزارة التنمية الاجتماعية، مساء يوم الأربعاء، مركز حماية وتنمية الطفولة باحتفال كبير نظم في باحة مقر المركز التابع للوزارة بمدينة البيرة وسط اشادة وتقدير بإنجاز هذا الصرح الذي انتظره الشركاء.

 وتضمن الحفل كلمات لمحافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، والنائب العام المستشار أكرم الخطيب، و مدير مؤسسة الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال خالد قزمار، ومدير شرطة رام الله والبيرة العميد حقوقي علاء شلبي، والمدير التنفيذي شركة النبالي والفارس المهندس خالد الفارس، إضافة الى كلمة د. احمد مجدلاني وزير التنمية الاجتماعية راعي الاحتفال.

وأشاد المتحدثون في الاحتفال، بافتتاح هذا الصرح الاجتماعي وبالشراكة التي ساهمت في رؤيته النور معتبرين المركز انجاز كبير لدولة فلسطين على طريق حماية وتنمية الأطفال ضحايا بيئتهم وعديمي الرعاية والحضن الاسري.

وشهد حفل الافتتاح توقيع وثيقة المبادئ التوجيهية لوسطاء الأحداث وقعها الوزير مجدلاني والمستشار الخطيب الى جانب تكريم الوزارة مؤسسة الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، وشركة النبالي والفارس الممولين والداعمين لترميم وافتتاح المركز.

 وحضر الاحتفال لفيف من ممثلي المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالحريات وحقوق الأطفال في فلسطين، الى جانب دوائر وزارة التنمية الاجتماعية المعنية يتقدمهم الوكيل المساعد لشؤون التنمية والرعاية الاجتماعية أنور حمام، ومدير المركز باسل حسن، ومدير عام الإدارة العامة لشؤون الاسرة والطفولة محمد القرم، ومدير مديرية تنمية رام الله والبيرة عماد عمران ونائبه سليم عودة فيما تولت عرافة الحفل تأييد الربعي مدير قسم التأهيل بمديرية تنمية رام الله والبيرة

 وثمنت محافظ رام الله والبيرة افتتاح هذا الصرح الكبير ودور وزارة التنمية والوزير مجدلاني اللافت في حماية الاسرة وخصوصا الأطفال وتخفيف المعاناة وتحقيق الرعاية والعدالة الاجتماعية في ظل جسامة وخطورة التحديات الناجمة عن الاحتلال وممارساته وجائحة كورونا وتداعياتها الاجتماعية والصحية والاقتصادية.

وأشادت غنام باستراتيجية الوزارة القائمة على الانتقال من الاهتمام بالشؤون الاجتماعية الى التنمية الاجتماعية والتمكين للأسر والفئات الفقيرة والمهمشة الى جانب الاستمرار في اعانتها وتلبية احتاجتها اليومية للوصل الى مجتمع أفضل، وقدرت في هذا الصدد الشراكات المجتمعية ودعمها للجهد الرسمي ومساهمة شركة النبالي والفارس والحركة العالمية داعية القطاع الخاص الى النهوض بدور اكبر وتوسيع نطاق المسؤولية الاجتماعية.

وتوقفت المحافظة امام الدور المتزايد لوزارة التنمية في ظل الأوضاع القائمة وبما في ذلك مديرية تنمية رام الله والبيرة التي تكبر وتتضاعف مسؤوليتها واعبائها بسبب الوضع القائم والحيز الجغرافي الذي تقوم فيه واصفة جهودها ودورها بالطليعي في سائر المجالات.

 وخلصت للقول: رغم الاحتلال وممارساته وجرائمه وسياسته التعطيلية  اثبت مؤسساتها قدرتها ووجودها وقدرتها على خدمة مجتمعها بشكل يتفوق نظيرتها في الإقليم وحتى في العالم لانها تملك الإرادة والكادر المؤهل

وقال النائب العام  المستشار الخطيب نسعى جميعًا في دولة فلسطين الى حماية وصون الطفل اذ يشهد الوطن تطورا ملحوظا لحماية الأطفال وتفير ضمانات العدالة لهم  بما ينسجم والاتفاقيات الدولية والقوانين  الوطنية من خلال العمل على اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير  في سبيل تقليل العنف الواقع على الأطفال والعنف  والجرائم المرتكب  من قبلهم ومعالجة الاثار المترتبة عليها بالحماية والإصلاح والتأهيل والسير بالإجراءات القانونية استنادا الى مبدأ ان الأطفال هم ضحايا لبيئتهم  ويمانا من النيابة العامة بان الحريات والعدالة هي أساس سيادة القانون  مما يحتم علينا توفير افضلكدور رعاية اجتماعية هدفها  الخدمات بما يؤمن حقوق المواطن  وفي مقدمتهم الأطفال.

وأضاف نحن نقوم بزيارات دائمة وتفتيش على أماكن احتجاز الأطفال ودور الرعاية واي مكان يتواجدون فيه تطبيقا لقانون الاحداث وقانون الطفل الفلسطيني وتعديلاته  والاتفاقيات الدولية والتجارب والنماذج العالمية والإقليمية في مجال عدالة الاحداث وبما يوائم مع الخطة التنفيذية لنيابة الاحداث القائمة على المصلحة الفضلى  للطفل بهدف إصلاحه ومجه في المجتمع حيث عملت النيابة العامة على اطلاق دليل شكاوى الأطفال وهو الأول من نوعه في فلسطين لحماية الأطفال من الانتهاكات  ومتابعتهم  في مراكز الإيداع والاحتجاز والحماية وإتاحة الفرصة لهم  لتعبير عما يتعرضون له من إجراءات لحلق بيئة  امنه.

 افتتاح هذا الصرح كأول مركز رعاية للأطفال في فلسطين يؤكد المؤسسات على توفير الرعاية اللازمة للأطفال بما يشمل توفير مراكز ومباني مستقلة كدور رعاية هدفها الأساسي تأهيلهم والحاقهم ببرامج مهنية تنعكس إيجابا على تحسين واقهم وتابع يكفي أطفالنا من انتهاكات احتلال غاشم واثقون انه سيحاسب عليها يوما ما، واختتم المستشار كلمته بمباركة افتتاح المركز الذي قال انه يأتي في ظروف استثنائية تعيشها فلسطين والعالم. ونقل مدير شرطة محافظة رام الله والبيرة ت العقيد شلبي حيات مدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء حازم عطا الله ومباركته افتتاح مركز هام انتظرته المؤسسات الشريكة في الوزارة والنبابة العامة والشرطة وخوصا فرع حماية الاسرة فيها طويلا حيث نواجه مشكلة التعامل مع الأطفال الذين وجدوا في ظروف لا ذنب لهم فيها جعلتهم يتواجد في أماكن خطرة او تعرضهم للاستغلال.

وأضاف بعد إيجاد القوانين كان لا بد من إيجاد مركز يتم ايوائهم فيه لحمايتهم من هذه الطروف التي تعصف بهم وقد تودي بحياتهم معتبرا افتتاح المركز انجاز كبير للشعب الفلسطيني ولكافة الشركاء والقطاع الخاص على دعمه. واكد شلبي استعداد وجاهزية الشرطة لتكون عونا وسندا لإدارة المركز.

وشكر مدير عام الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين في كلمته الشركاء العاملين في مجال الطفولة معتبرا افتتاح المركز تأكيد على دعم وحماية الأطفال ضحايا العنف والإساءة والمعرضين للخطر كما انه تأكيد من الحكومة الفلسطينية والوزارة على  حماية ورعاية هذه الفئة  عبر توفير الإمكانيات والكوادر المهنية والإجراءات لتنظيم الإيداع وإعادة التدخل  وتطبيق اللوائح الخاصة بالأسر البديلة لتوفر حاضنة مجتمعية للأطفال تومن تدخلات شمولية  تشمل الاسر باعتبارها البيئة والحاضنة الأساسية

 وخلص للقول ان التحديات والظروف القائمة لا تعفي أيا منا من بذل مزيد من الجهود والمواد لتوفير مزيد من الحماية والرعاية للأطفال خاصة في ظل جرائم الاحتلال بحقهم وانعكاسات الجائحة، شاكرا استجابة المؤسسات الدولية لتوفير غرف حجر امنة وتمويل هذا المركز والدعم المحلي ودور شركة النبالي والفارس في ترميم هذا المركز الذي نراه انجاز هام وأنموذج لشراكة ناجحة تلهمنا للمزيد.

وعبر المدير التنفيذي لشركة النبالي والفارس  في كلمتها  عن اعتزاز شركته بالشراكة مع الجهات من اجل بناء اسرة ناجحة وتنمية أطفال اسوياء   مبني على القيم الأساسية للمجتمع  ومن هذا المنطلق شاركنا الوزارة في ترميم وتاهيل هذا الصرح مشيدا بدور الوزير مجدلاني على مختلف الصعد مؤكدا على الشراكة الدائمة مع الوزارة من اجل خير المجتمع.

شدد الوزير مجدلاني في كلمته على عمل وزارة التنمية الاجتماعية  الدائم حماية ورعاية وتاهيل الاطفال استنادا الى نظام وطني ساهمت جميع المؤسسات العاملة في قطاع الطفولة في اعداده، لبلوغ بيئة خالية من العنف وداعمة وصديقة للأطفال من خلال برامج وقائية تنفذ بالميدان وبرامج علاجية تنفذ في المؤسسات والمراكز ودور الرعاية،  وذلم بالتوازي مع عمل الوزارة على تعزيز التماسك الاجتماعي بتقوية أواصر الاسرة باعتبارها المؤسسة التربوية الأولى والبيئة الحاضنة للاطفال.

وأضاف: نتيجة لجائحة كورونا واثرها الكبير على الفئات الضعيفة والمهمشة وبروز العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والنفسية لهذه الفئة، تحاول الوزارة بكل طاقاتها وامكانياتها وبمساندة المجتمع المدني والدولي للتخفيف من الآثار السلبية للجائحة، من خلال خطة طوارئ تهدف لتلبية احتياجات المستفيدين بكل عدالة وشفافية.

وتوقف مجدلاني امام معاناة أطفال فلسطين من قبل الاحتلال الاسرائيلي والذي يمارس ابشع انواع الانتهاكات اليومية بحقهم مسلطا الضوء على الاطفال الاسرى وما يمارسه الاحتلال بحقهم، فقد استخدام الكورونا كأداة لترهيبهم، وواجه الأطفال العزل في أقسام لا تتوافر فيها الإجراءات الوقائية اللازمة للحماية من الفيروس، عدا عن الحرمان من حقهم القانوني في الزيارات العائلية والمحامين، مما زاد من الضغوطات عليهم وساءت ظروفهم الصحية، اضافة الى المعاناة من الاكتظاظ داخل الغرف وانعدام إمكانية التباعد بينهم، وقلة مواد التنظيف والتعقيم، مما زاد من امكانية وخطر انتشار الفيروس بينهم،

 وأوضح في هذا الصدد ان الوزارة قدمت مؤخرا تقريرا شاملا عن الانتهاكات لمجلس الوزراء ولوزير الخارجية والمغتربين، ليتم مناصرة اطفالنا وفضح ممارسات الاحتلال على المستوى الدولي.

وبخصوص الحفل قال وزير التنمية ، نلتقي واياكم اليوم لافتتاح مركز حماية وتنمية الطفولة والذي سيباشر عمله من الآن ضمن رؤية تنموية وبيئة داعمة وممكنة لفئة الاطفال من عمر 6 سنوات ولغاية 18 سنة، وذلك بعد ان تم دمج مركزي الحماية والتأهيل ليصبحا مركزا واحدا متعدد الخدمات وشامل لجميع التدخلات التي تناسب هذه الفئة العمرية من الاطفال. وتابع هذا المركز سيوفر الحماية والرعاية والتأهيل للفئة المستهدفة ويقدم الخدمات الاجتماعية والنفسية والتعليمية والترفيهية للازمة للاطفال وسيعمل على اكسابهم االمهارات الحياتية والتأهيلية المهنية، اضافة الى المتابعة مع الحالات واعادة دمجهم في بيئتهم الطبيعية، وصولا الى استقرارهم في اسرهم.

وقال في هذا اليوم المميز اؤكد على دور الشركاء الفاعلين والداعمين لنا في مجالات عملنا المتعدد واخص بالذكر شركة النبالي والفارس التي قامت على تأهيل وصيانة مركز حماية وتنمية الطفولة بكامل تفاصيله المتعلقة بالترميم والصيانة والتأهيل.

وقدم الشكر الى الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال الشريكة و دائمة  الحضور في مختلف الفعاليات والنشاطات المتعلقة بحقوق الطفل والتي قامت على تجهيز المركز من اثاث ومستلزمات مساندة تسهم في نجاح برامج المركز

كما شكر طلاب المركز الذين قدموا المساعدة من خلال عملهم التطوعي واجراء الترتيبات داخل المركز. ولكل من ساهم بهذا الانجاز خاصا بالذكر جمعية طفل الحرب الهولندية والاغائة الاسلامية ومحافظة رام الله وبلدية البيره، وجميع المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية، وقال نتطلع دوما الى المزيد من الشراكة والتعاون لخدمة ابناء شعبنا.