قصة الأطفال "ربيع يخدم أهل الحيّ" في اليوم السابع
تاريخ النشر : 2021-02-26 10:44

القدس: من ديمة جمعة السمان: ناقشت ندوة اليوم السابع المقدسية الثقافية الأسبوعية عبر تقنية زوم قصّة الأطفال" ربيع يخدم أهل الحيّ" للفنّان المسرحي صقر السّلايمة، صدرت القصّة التي تزيّنها رسومات عصام أحمد مؤخّرا عن مسرح الجوّال المقدسي، وتقع في 24 صفحة من الحجم المتوسّط.

افتتحت الأمسية مديرة الندوة ديمة جمعة السمان فقالت:

"ربيع يخدم أهل الحي".. قصة أطفال تزخر بالقيم الإنسانية.

ربيع يخدم أهل الحي للفنان المسرحي صقر السلايمة جاءت بعد عشرة قصص كتبها موجهة للأطفال، ومسرحيتين.

يبدو أن الكاتب يتحسس مشاكل الكبار قبل الصغار لينقلها بطريقته وبأسلوبه الخاص، ويحاول أن يقترح حلولا تحفظ الأمن المجتمعي وصلة الأرحام.. وتعطي كبار السّن حقهم من العناية والرّعاية والمساعدة والرأفة والشعور بالمسؤولية تجاههم.

لقد ضرب الكاتب على وتر حساس، وهي العلاقة بين الجد والحفيد، فالجد بحاجة للحفيد تماما كحاجة الحفيد لجده. من الجميل أن تكون العلاقة مميزة بينهما.

ومن خلال هذه العلاقة المميزة التي أحببناها جميعا.. طرح الكاتب ثلاثة أفكار رئيسة:

الأولى: لا تحل المشاكل والأزمات بالدموع، بل بالتفكير.

الثانية: ضرورة التفكير بالآخرين ومساعدتهم، لأن العطاء يمنح السعادة والرضا والتوازن النفسي والتصالح مع النفس.

ثالثا: عندما تقتنع بفكرة معينة، خاصة إن كانت تتماشى مع القيم الإنسانية، تكون قادرا على إقناع الآخرين بها، وتصبح قائدا بامتياز.

قصة " ربيع يخدم أهل الحي" تؤكد على مقولة سيد القوم خادمهم.. تزخر بالقيم الاجتماعية والإنسانية التي بحاجة على أن نزرعها داخل أطفالنا.

وقال الدكتور عزالدين أبو ميزر:

حلم يتحقق، وهل هنالك أجمل من الحلم الذي هو خيال عندما يصبح حقيقة واقعة ترى وتلمس وتتمثل قيما رائعة وتكبر وتنتشر بعد أن تزرع في قلوب وعقول ومشاعر الصغار فتتجذر فيهم معاني ثابتة تكبر معهم وتنتقل منهم الى أبنائهم فيزهر المجتمع ويتفتح ويصبح روضة غناء، يفوح من أزاهرها عبق كل طيب وجميل من مثل عليا انسانية واجتماعية وأخلاقية تعمل على تقويته وتلاحمه.

قصة ربيع التي كانت حلما ، وأغلب الأشياء العظيمة في الحياة تبدا حلما وتصورا وبالمثابرة تصبح واقعا.

ربيع الذي يحب جده، وجده الذي يحبه ودائما يقول : ما أعز من الولد إلا ولد الولد يرى في المنام ان جده وقع عل الأرض ويمر به الناس ولا يلتفتون اليه فعز عليه ذلك وتأثر كثيرا فهب من نومه ليطمئن على جده فكانت القصة التربوية الانسانية التعليمية بامتياز، والتي قصها علينا الكاتب بلغة بسيطة غير معقدة وخالية من حوشي الكلمات،وبهرجة الألفاظ والمحسنات البديعية، لتصل الى عقول الأطفال سلسة ميسرة يطرب لها الكبار قبل الصغار. وقد جاءت على لسان جد ربيع ليزرع في عقل حفيده ومشاعره ملكة البحث والتفكير وإيجاد الحلول بالاستدلال للوصول الى الاكمل والأتم منها ليصبح السمة السائدة في المجتمع، وهو حب الخير والعمل على تقديم يد المساعدة لكل محتاج لها وخصوصا من هم من كبار السن من النساء والرجال.

معاني القصة جميلة، وكلماتها تكاد تفهم قبل أن تقرأ مع الرسومات التي تعبر عما ترمي اليه من أهداف ومقاصد.

 

وقال نمر القدّومي:

صَبَّ علينا الكاتب في قصته الهادفة أفكار مُشَبعة بالقيم الإنسانية العليا، وقيم أخلاقية واضحة، تتصف بالشجاعة والإقدام وحُب الخير والإيثار، بعيدة عن المثالية المُطلقة وغير مبالغ في قدراتها وإمكاناتها في لغةٍ سهلة، استحوذت قلوب الكبار قبل الصغار.

أمّا ( ربيع ) بطل القصّة فهو ذلك الطفل ابن الثماني سنوات المُتعلِّق بجدّه منذ طفولته، وقد أزعجه حلمًا شاهد فيه جدَّه وهو مطروح أرضًا ولا أحد من المارة يساعده. هذا الحلم اعتصر دموع ( ربيع ) وزاد من عاطفته المتأججة. وعليه أصرَّ على مساعدة جميع كبار السّنّ في الحي الذي يسكنه هو وجميع أصدقائه.

الكاتب بسرده تلك القصة الإجتماعية التربوية البسيطة، أعطانا دروسًا كثيرة، من خلال هذا الفن الأدبي الراقي، والذي عَمَدَ في قصته إلى إشباع بعض احتياجات الأطفال النفسية، والإسهام في توسيع مداركهم وإثارة خيالاتهم والإستجابة لميولهم في المغامرة والإستكشاف.

" ما أعز من الولد إلاّ ولد الولد " هكذا بدأ الكاتب قصته في تعلّق الجدّ بحفيده، وجعل من الحلم نقطة الإنطلاق لبث مقومات الأخلاق والتربية في مساعدة كبار السّنّ. تلك السلوكيات بالطبع منبعها البيت والمدرسة، فرأينا الجدّ يحاول أن يستخرج من حفيده كل الطرق الممكنة لفعل الخير. فما كان من ( ربيع ) إلاّ أن يكون أشبه ( بأرخميدس ) حين قال وجدتها... وجدتها، والقصد اجتماع جميع صغار الحي لمدّ يد العون لكبار السّنّ في شتى المناسبات.

الكاتب ( السلايمة ) والذي يؤثِر دائمًا العاطفة عنده على العقل، رسم لنا مشاعره الأصيلة في تجذير القيم الإنسانية، والتي باتت تندثر على مرّ الزمان. فوجد أنّ زرع البذرة الطيبة تبدأ بالأعمار الصغيرة؛ لتنمو معهم وتترعرع وتصبح شجرة عظيمة يستظل بها باقي أفراد المجتمع. وهذا بالتالي واضح في جميع أعماله السابقة ومسرحياته الهادفة.

لقد استوفت القصّة جميع مكوناتها الحيوية، وكانت رؤية ( الصقر ) في جُلِّ كتاباته للأطفال مبنية على أساس تعلّق أولئك الأطفال بالقصص، وهم يستمعون إليها أو يقرأونها بشغف بما فيها من خيال، ويتخطّون من خلالها أجواءهم الإعتيادية، خصوصًا وأنها تقودهم بلطف ورِقّة وسِحر إلى الإتجاه الذي تحمله.

وقالت رائدة أبو الصوي:

ربيع يخدم أهل الحي عنوان القصة يدعو إلى لتفاؤل ويزرع الأمل .

بداية الإهداء لشقيقة الكاتب شهرزاد -الله يرحمها ويجعل مأواها الجنة- تدل على قمة في الوفاء من قبل الكاتب لشقيقته وذكراها.

قصة للأطفال تحث على زرع القيم الإنسانية الإسلامية السمحة تتوافق مع الآية القرآنية الكريمة "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ".

جاءت القصة بأسلوب سهل بسيط يناسب الأطفال.

أعجبتني الرسومات فهي ناطقة تشعر القاريء براحة نفسية شكرا جزيلا للرسام عصام أحمد .

أمّا بالنسبة لفكرة القصة والرسالة التي أراد الكاتب إيصالها للأطفال فعي رسالة تربوية قيمة تدعو لرعاية المسنين والاهتمام بهم.

ربيع الطفل المحبوب من جده في القصة علّمه جدّه قيمة العطاء والإنتماء والتأكيد على قيمة الإيثار، وضرورة احترام ومساعدة المسنّين في حالة ضعفهم،  فهم من قدموا لنا الكثير أيام شبابهم ولذا فهم يستحقون منا رد الجميل.

الكاتب الطيب صقر السلايمة في قصته ترجم الروح الطيبة التي يمتلكها من كلمات

وأفكار الى قصة قيمة تحيي قيمة التعاون والعطف والاحترام والتقدير للكبار وللصغار.

وضع الكاتب في هذه القصة مشاعره الإنسانية التي يشهد له بها أصدقاؤه ومتابعو صفحاته في عمل أدبي جميل موجّه للأطفال .

وقالت هدى عثمان أبو غوش:

بأسلوب بسيط وجمل قصيرة وشخصيات قليلة(الجد والحفيد ربيع) يطرح الكاتب والفنان المسرحيصقر السّلايمة موضوع الاهتمام بالمسنين، من خلال ربيع ابن الثماني سنوات، الذي حلم بسقوط جدّه على الأرض بسبب الشّيخوخة وتجاهل الناس، وعدم تقديم المساعدة له.

لقد وفق الكاتب في اختيار علاقة  الجدّ بالحفيد لإيصال فكرة مساعدة المسنين، وقد حملت القصة أهدافا تربوية واجتماعية في تعزيزالتفكير والبحث عن طرق مختلفة للحلّ، وتشجيع العمل الجماعي، ومبادرة كن فعالا في المجتمع، ومواجهة  المشكلة، نشر التعاون، وفكر بغيرك، الإصغاء للصغار.

كما وأحسن الكاتب في جعل الطفل ربيع يساهم في الحلّ، وقد جاءت الرسومات الملونة جميلة وموفقة.

ملاحظتي حول القصّة:

لا يوجد في القصّة مؤثرات تدهش الطفل، فقد تمّ تنفيذ فكرة المساعدة من خلال السرد والحوار التقليدي، فالطفل في عالمنا التكنولوجي والمثير بحاجة إلى ما يبهره ويمتعه ويشد حواسه.

وقالت دولت الجنيدي:

قصة جميله وهادفة، كلماتها سهلة تشجع الأطفال على قراءتها، رسوماتها جميلة ومعبرة وأحيانا تكمل الكلام المكتوب فتكون جزءا من القصة... كصورة مساعدة الأطفال لكبار السّنّ في قطع الشارع.

شخوص القصة قليلون هما ربيع وجده.ولكنها أعطت مغزاها التربوي من عدة نواحي أوّلها: علاقة الأجداد بالأحفاد، وواجبات كل واحد تجاه الآخر لقرب الطفل من جدّه وتقبل كل شيء منه.

ثانيا إعطاء الطفل الفرصة لحل مشاكله بنفسه بمساعدة الجد.

بدأت القصة بحلم ربيع حلما مزعجها يرى فيه جدّه يقع على الأرض، ولم يهبّ أحد لمساعدته، فذهب للبحث عنه، فوجده واقفا مع بعض الرجال على رصيف الشارع، فحدثه عن الحلم وهو يبكي، لكن الجدّ هدأ من روعه وطلب منه التفكير بالحل بدل البكاء، فأعطاه درسا للتفكير في حل مشاكله بنفسه وعدم الإتّكال على الآخرين في حلها، وأعطاه فرصة أخرى للتفكير أكثر، ففكر ربيع في نشر الوعي بين أقرانه لمساعدة كبار السّنّ، وهذا يشجعه على العمل الجماعي وإدخال السرور على قلوب الأطفال لقيامهم بهذا الدور النبيل، فينشأون على حب المساعدة والقيام بواجبهم تجاه مجتمعهم، وهذا الشيء ينطبق على المجتمعات الأكبر، وحتى على الدول باعتماد كل على نفسه في حل مشاكله.

وقالت الطفلة ناديا عثمان:

أنا ناديا طفلة في الصف الرابع، أحب أن أقول رأيي في القصة.

أحببت في القصة، أن الجد سمح لربيع أن يفكر  في حل حكيم. لمساعدة المسنين

وهو اقترح على زملائه مساعدة المسنين.

عنوان القصة"ربيع يخدم أهل الحي"لو كان ربيع يساعد المسنين، لأن ربيع  لم يساعد جميع أهل الحي(الأطفال الأمهات، الآباء).الرسومات جميلة، ولكن يوجد صورة لربيع في صفحة 7 و14 غير مناسبة ربيع في الصورة أكبر من عمره.

تعلمت من القصة: أن نهتم بمساعدة المسنين، وعلينا أن نفكر والسعادة هي في مساعدة الآخرين.

وكتبت نزهة أبو غوش:

أكّد الكاتب السلايمة في قصته هذه على ضرورة غرز القيم الاجتماعيّة، والقيم التّربويّة في عقول الأطفال؛ وهذه ميّزة على كلّ كاتب للأطفال أن يراعيها، كذلك بالمثل مراعاة النّاحيّة النّفسيّة، حيث أن أحداث القصّة لا تسبّب أي ألم أو جرح يسبّب له الخوف، أو الجفاء والنّفور من القصّة.

في قصّة ربيع يخدم أهل الحيّ، وقع الجدّ على الأرض، وقلق الحفيد، وبكى؛ لكن هذا الحدث كان في أحلام طفل صغير، فكان هذا الحلم بمثابة إشارة تنبيه للبطل الطّفل ربيع، وكأنّه ماذا سأفعل لو ما حدث في الحلم  هو حقيقة؟  لقد دفع الكاتب بهذا الحلم إِلى فتح مجال للتّخطيط والعمل على بناء مستقبل ولد من خلال أزمة خلقت بالحلم.

أرى بأنّ هذه الفكرة هي فكرة إيجابيّة، أوصلت فكرة الكاتب بصورة غير مباشرة.

نجح الكاتب في وصف العلاقة ما بين الجدّ وحفيده من خلال ذكره كلمة صداقة، فالصداقة هي رمز اجتماعيّ قويّ، حيث أنّها تبعد عن التّكليف بين الصّديقين؛ فتتيح مجالا للجدل والمناقشة، وتفريغ المشاعر والتّعبير عنها بصدق ومسؤوليّة أمام الأهل؛ وذلك من أجل مساعدة الأبناء حين يواجهون أيّة مشكلة في حياتهم، خاصّة ونحن نواجه أحيانا في المجتمع بأنّ هناك عائلات تسودها السّلطة الأبويّة التّقليديّةّ؛ لذلك أرى بأنّ القصّة أيضا موجّهة لمثل هؤلاء الآباء والأجداد.

أمّا طريقة الجدّ في كسب صداقة جدّه ومحبّته له، فلا أرى بأنّها سليمة من النّاحية التّربويّة، حيث كان يمنحه التّعزيزات المادّيّة نحو السّكاكر والألعاب، بدل الـُعزيزات المعنويّة الّتي تساهم في بناء شخصيّة الطّفل، ومساهمته في بناء مجتمع يسير نحو الأفضل.

وكتبت رفيقة عثمان:

قدّم الكاتب إهداءه لروح أخته المرحومة شهرزاد، وشكره الخاص لزوجته ورفيقة دربه "الحاجّة غالية عطوان السّلايمة". إنّ اهتمامه بالعنصر النسائي، في الإهداء والشكر، يدلّ على تقديره وعطفه وعرفانه للنساء في حياته. كل الاحترام والتقدير لكاتبنا على اهتمامه ولفتته الجميلة في الإهداء والشكر.

  كانت الفكرة المركزيّة للقصّة، غرس القيم الإنسانيّة في نفوس الأطفال والفتيان، في مجتمعنا العربي؛ والتي صارت في طريقها للإندثار يومًا بعد يوم، خصوصّا مع تطوّر العالم التكنولوجي الذي اقتنص حيّزًا كبيرًا في حياة الأبناء. هذه القصّة تناولت قيمة احترام الكبار بالسّن ومساعدتهم في تلبية حاجاتهم؛ ليس هذا فحسب، بل توطيد العلاقة بين الأحفاد والأجداد.

  القصة تحث الأطفال على التفكير في حل المشاكل والصّراعات، ومشاركة الكبار في توجيههم.

  سرد الكاتب بداية القصّة، بوصف مراحل نمو الطّفل ربيع، عندما كبر، أصبح مقرّبًا من جدّه، بنظري لا حاجة للاستطراد في سرد هذه المراحل، من الممكن اختصارها.

  ورد بالقصّة، عندما قال الطفل ربيع لجدّه بما معناه " أنا أساعدك في التنظيف وترتيب الغرفة ووو " أجابه الجد هذا واجب عليك. بنظري لا أرى بأنّ هذا القول تربوي، بأن نفرض على الأبناء خدمة الأجداد أو الأهل " أولادكم ليسوا لكم، أولادكم أبناء الحياة المشتاقة الى نفسها، بكم يأتون الى العالم ولكن ليس منكم. مع أنهم يعيشون معكم، فهم ليسوا ملكًا لكم" (جبران خليل جبران. من المحبّذ أن تصدر مساعدتهم طواعيةً، دون إجبار، ودون مقابل يُذكر، بل بالتعاون المتبادل، والاقتداء بالتعامل الحسن من البالغين، والمربّين.

   ذكر الكاتب فعل "وجدتها" بعد برهة بسيطة من التفكير، قالها ربيع بانفعال؛ هذا الفعل وجدتّها، ليس مفهوما ضمنًا؛ بل هنالك معلومات علميّة مستترة  خلفها. من الممكن أن يستغل المربّون هذه القصّة أو بالأحرى نظريّة أرخميدس التي تنص على " أنّ قوةّ الطفو لجسم مغمور في سائل، يساوي وزن السّائل". توصّل إليها وهو داخل الحمام، فخرج عاريًا قائلًا وجدتها.. وجدتها..". هذه النظريّة تساهم في تطوير طريق التفكير، وتثري الأطفال بالمعلومات العلميّة.

   من المُلاحظ في قصّة الفنّان سلايمة، أنّ القصّة افتقدت لعنصري الزّمان والمكان، لا أعلم إذا كان الأمر مقصودًا؛ كي تصبح القصّة سائدة في كلّ زمان ومكان. من وجهة نظري أجد من المُحبّذ ذكر الزمان والمكان؛ وهل هنالك أجمل من مدينة القدس، بأماكنها وحاراتها وزواياها؛ فالمكان يضفي مصداقيّة وتشويقا للقصّة، الكاتب هو ابن القدس العتيقة، وهو أعلم بكل معالمها. من متاحف وآثار قديمة وأماكن سياحيّة وحجارة وأماكن عبادة للديانات السماويّة.

  في قصّة الفنّان صقر السّلامية، محبوب الأطفال وخاصّةً أطفال القدس؛ من معرفتي الخاصّة به من طبيعة عملي بالمدارس بالقدس، لمست محبّة الأطفال للفنّان صقر، لرغبته الدائمة في نشر الفرح والسعادة في قلوبهم دائمًا؛ تبدو بأنّها رسالة يحملها على عاتقه؛ لرحابة قلبه ومحبّته للقدس وأهلها.

لقّب احد الزّملاء الفنّان صقر السلايمة بقمر القدس؛ راق لي هذا التشيبه؛ لأنَه يستحقه فعلّا.

وكتبت ميسون التميمي:

 استهل الكاتب قصته بالمثل القائل "ما أعزّ من الولد إلا ولد الولد" وهذا يتمثل بحب الجدّ لحفيدهِ ربيع، ومن شّدة حُب ربيع لجدّه حلم به حلما مزعجا، وهنا بدأت الحكاية، حيث أن الجدّ استنهض عاطفة ربيع لزرع أُسس الخير والعطاء ومساعدة الآخرين، وهذه  المساعده لا تقتصر علي الأقارب فقط، بل تشمل كل من يحتاج الي مساعدة من كبار السّنّ وغيرهم، وهذه لفته جميله من الكاتب يزرع من خلالها داخل أطفالنا بذور الخير والعطاء؛ لنحصد جيلا يوقر الكبير ويحترم الصغير، ويعرف واجباته وحقوقه.