"الأخبار اللبنانية" تكشف عن الهدف الذي قصفته زوارق الاحتلال في بحر غزة
تاريخ النشر : 2021-02-26 09:28

بيروت: قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن الاحتلال الإسرائيلي يُكثّف جهوده في رصد أيّ تطوُّر في القدرات البحرية لدى المقاومة تمهيداً للانقضاض عليه، محاوِلاً بالتوازي استدراج معلومات عن تلك القدرات عبر "لعبة إعلامية" باتت مكشوفة. إزاء ذلك، تؤكّد "المقاومة" أن مفاجآتها ستكون في وقتها، وأن "ألاعيب" الاحتلال لن تجديه نفعاً.

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن مصادر في الفصائل الفلسطينية قولها، "في إطار محاولات العدو تركيزه على قدرات المقاومة الفلسطينية البحرية، قام الاحتلال بِنَصْب مجسّات وأجهزة مراقبة جديدة على طول المنطقة البحرية الملاصقة للقطاع، إضافة إلى تكثيف عمليات المراقبة للحدود مع مصر".

وكشفت المصادر للصحيفة اللبنانية، أن الهدف الذي تَحدّث عنه الاحتلال، وحاول تضخيمه، هو عبارة عن تجارب كانت تجريها وحدات الكوماندوز البحرية لأدوات خاصة بها في عرْض البحر، معتبرة أن العدو يتعمّد تضخيم قدرات المقاومة لأهداف سياسية.

وأضافت أنه ليس سرّاً أن الفصائل تُطوِّر أدواتها العسكرية لتحقيق إنجازات ميدانية تُمكّنها من المبادرة والدفاع خلال المواجهات مع الاحتلال، لافتة إلى أن لديها عدّة برامج لتطوير أدواتها، ومن ضمنها تطوير سلاح البحرية الذي حَقّق إنجازات بارزة خلال حرب عام 2014.

كما كشفت المصادر أن المقاومة رصدت، خلال الأشهر الماضية، تركيب جيش الاحتلال للعديد من المجسّات وأجهزة المراقبة على طول الحدود البحرية الشمالية لقطاع غزة، وذلك خوفاً من تسلُّل وحدات المقاومة إلى الأراضي المحتلة وتنفيذ عمليات فدائية، موضحة أن هذه الأعمال تأتي استكمالاً للجدار البحري الذي بناه العدو داخل البحر، ضمن مشروعه الأكبر المتمثّل في الجدار الأرضي حول القطاع.

ويأتي حديث المصادر تلك ردّاً على ما تداولته الصحافة العبرية، وتحديداً المحلّل في صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوني بن مناحيم، الذي قال إن "قوات الكومندوز التابعة للجناح العسكري لحماس تُجهّز العديد من المفاجآت ضدّ إسرائيل، عن طريق التسلُّل البحري"، مضيفاً أن التجهيزات تشمل «ضربة استراتيجية» ضدّ دولة الاحتلال خلال المعركة أو المواجهة المقبلة مع قطاع غزة.