ساسة لـ "أمد للإعلام": الاعتقال السياسي والحريات العامة من أهم الملفات التي يجب حسمها قبل الانتخابات
تاريخ النشر : 2021-02-25 16:45

غزة- خاص: قال د.علاء ياغي نائب كتلة فتح، إن الفصائل قوتها بوجودكم وبوقوفكم أمام موضوع الاعتقال السياسي والتخوف الذي أثاره، مؤكدًا "نحن ذاهبون إلى ادارة الانقسام، نأمل أن يكون كذلك."

وأضاف في لقاء له مع "أمد للإعلام": "إن موضوع ملف الحريات العامة من أهم الملفات التي يجب العمل على الانتهاء منها وحسمها، وفي مقدمة القضايا التي يجب أن يتناولها هذا الملف موضوع المعتقلين السياسيين وتجريم الاعتقال على خلفية سياسية سواء بقطاع غزة أو الضفة."

وطالب ياغي، العمل على تنفيذ مرسوم الرئيس محمود عباس بتبييض السجون والمعتقلات الفلسطينية من المعتقلين على خلفية الانقسام الفلسطيني، مشيرًا" بالإضافة لذلك ملف الحريات العامة، هو ملف كبير وهناك قضايا أخرى لا زالت عالقة، وهناك قضايا يجب أن يتم العمل على الانتهاء منها قبل حوار القاهرة المتوقع في مارس القادم."

وتابع: "من هذه الملفات العالقة هو أيضًا التمييز بين أعضاء المجلس التشريعي، وخاصة الحقوق القانونية والمعنوية لأعضاء المجلس التشريعي السابقين، بالإضافة للاستجابة إلى مطالبات غالبية القوى والفصائل التي حضرت اتفاق القاهرة بإجراء بعض التعديلات على قانون الانتخابات"

وأردف: "خاصة تخفيض سن الترشح حتى نسمح لمئات الالاف من الفلسطينيين الشباب الذين لم يشاركوا قبل ذلك ترشحًا وانتخابًا، أن تكون لهم فرصة بالترشح، بالإضافة إلى رفع النسبة والكوتا المخصصة للمرأة الفلسطينية، بحيث تصل 30 بالمائة، وذلك تماشيًا مع قرار المجلس الوطني الأخير الذي اتخذ بهذا الخصوص."

وأوضح: " بالطبع مازلنا في الطريق وهناك محطات عديدة تم تأجيلها، وهي مهمة بالمناسبة مثل ملف منظمة التحرير الفلسطينية، واعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، والاتفاق على برنامج ورؤية سياسية محددة، بالإضافة إلى معالجة جميع اثار الانقسام الفلسطيني التي تركت أثرها على حياة مئات الالاف من الفلسطينيين القاطنيين في قطاع غزة، وفي مقدمتهم الموظفين العموميين وتفريغات 2005 وغيرها من القضايا مثل مستحقات ورواتب اسر الشهداء والجرحى."

ومن ناحية الانتخابات أفاد ياغي: "نحن في حركة فتح نتطلع للانتخابات إلى أنها معركة يجب أن نخوضها."

وأكد ياغي أنه لحتى الان جميع الخيارات مفتوحة أمام الحركة، مؤكدًا "نحن نسعى إلى تشكيل تيار وطني ديمقراطي عريق يكون معبر عن امال وتطلعات شعبنا الفلسطيني."

ومن جهته، طالب سعدي عابد، عضو المكتب السياسي لفدا، ومسؤول ملف العلاقات الوطنية والإسلامية، الجميع بروح المسؤولية، ومزيد من البحث في موضوع الاعتقال السياسي؛ حتى لا يكون هناك تعكير لصفوة أجواء الانتخابات، ومضيها بالاتجاه الصحيح.

وتابع عن موضوع المعتقلين السياسيين أنه لا يحق لأحد أن يبرر أن لواء أو قائد أو عقيد اعتقل على قضية أمنية، مؤكدًا أن هذا معيب لتاريخ الشعب الفلسطيني.

وأشار عابد في حديث له لـ "أمد للإعلام"، أن الاتحاد الديمقراطي فدا، لديه اجتماع قادم، يوم السبت القادم للجنة المركزية؛ من أجل تحديد وجهة الحزب، مشيرًا إلى أن الحزب منفتح على الجميع ولكن يجب أن ينسجم كاتحاد ديمقراطي مع الشركاء الوطنيين الفلسطينيين.

وأردف أن للحزب عدة خيارات حول الانتخابات وأن من هذه الخيارات قائمة تضمن الوطنيين الفلسطينيين، مضيفًا أن هناك خيار آخر وهو: "أن نكون ضمن ائتلاف قوى الديمقراطية واليسارية في إطار مع المجتمع المدني"، وخيار آخر أن فدا ستشكل قائمة خاصة بالاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا لخوض هذه الانتخابات على قاعدة البرنامج الاقتصادي والاجتماعي والسياسي كذلك.

وأوضح: "بالتأكيد أن الناخب الفلسطيني سينصف الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني لما قدمه من مواقف ايجابية جدًا في المراحل السابقة، من أجل راب الصدع بين حركتي فتح وحماس، وهو لعب بكثير من الأوراق في هذا المجال؛ من أجل أن ننهي هذا الانقسام البغيض، الذي أخرنا سنوات من أجل الحصول على الاستقلال وكرامة الانسان الفلسطيني."

وأكد أنه تم الحديث في القاهرة عن الملفات المطلوب حلها قبل الانتخابات التشريعية، ومن هذه الملفات ومن أهمها بالنسبة للشعب الفلسطيني هو "الاعتقال السياسي"، وتم الاتفاق أن يكون مرسوم من سيادة الرئيس ويعمم هذا المرسوم لكل المناطق أي بقطاع غزة والضفة الغربية.

وطالب عابد بالضغط من أجل أن يتحول هذا إلى عرس، مؤكدًا: "ونحن مقبلين على الانتخابات وتشكل الانتخابات عرس وطني فلسطيني."

وقال: "لا يوجد مبررات أو ظروف للتراشق الاعلامي الذي يحبط الشارع الفلسطيني، نحن يجب لأن نبث الايجابيات والروح المعنوية لشبابنا وشباتنا في المجتمع الفلسطيني."

وأضاف أنه بالآونة الاخيرة طرح موضوع المعتقلين السياسيين أو على خلفية الرأي، وبصراحة مرسوم الرئيس لم يكن بناء على رغبة ذاتية؛ هذا اتفقنا عليه بالقاهرة."

وفيما يخص المعتقلين السياسيين بالضفة وغزة، قال: "لا أحد يقول إنه لا يوجد معتقلين؛ لأن هناك معتقلين سياسيين لحركة فتح داخل سجون حماس وموجودين لدى حركة فتح بالأسماء، وهناك أيضًا معتقلين من أبناء حماس في سجون الضفة على خلفية سياسية."