الانتخابات الفلسطينية عين على الداخل وعين على الشتات
تاريخ النشر : 2021-01-25 08:59

مع صدور المرسوم الرئاسي الخاص باجراء الانتخابات التشريعية ثم الرئاسية يليها المجلس الوطني والذي طال انتظار المرسوم لسنوات عدة.

عين على الوطن

بدأت لجنة الانتخابات بالاستعداد لهذه المناسبة الوطنية وبدأت الكل الفلسطيني استعداده لخوض معركة حصد ثمار ما زرعوه طيلة سنوات مضت

فالواقع اليوم أن الشعب الفلسطيني مر بأصعب الأزمات والظروف والنكسات طيلة 15 عام من الانقسام وتبعاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأصبح الشعب على وعي كافٍ ليقول كلمة الانتخابات من بوابة الغد المشرق الذي يحلم به للنهوض من المستنقع الحالي وقد شاهد بعينه من وقف الى جانبه في أشد الظروف ولامس هموم شعبه وكان الأحرص على مساندتهم ودعمهم للصمود في الواقع الأليم.

المعركة الانتخابية ستبدأ ويبدأ معها التحالفات والتجاذبات والمصالح المشتركة الذي يسعى كل طرف الى الحصول على مقاعده ولكن الوطن بحاجة الى من ينهض به وليس من يتقاسمه ،وبأمس الحاجة الى انهاء الأزمات التي يعاني منها المواطن الفلسطيني ولا سبيل الا الوحدة على أسس وطنية والمواطن أولا.

عين على الشتات

لا يحق للاجئين الفلسطينين في الشتات الترشح أو الانتخابات التي ستقام ولكن تبقى الأنظار متجه نحو الداخل لمشاهدة العملية الانتخابية المتتالية التي ستقام ومعرفة من سيكون صوت اللاجئيين الذين يمروا بأصعب الظروف الانسانية والاقتصادية حيث بلغت نسبة البطالة في المخيمات أكثر من 60٪ وتراجع كبير لخدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينين (الأونروا) وغياب واضح للفصائل الفلسطينية بدعم صمود اللاجئيين لمواجهه تحديات الحياة اليومية في ظل انتشار فايروس كورونا داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية حيث أن الفصائل باتت لا تكترث للاجئ ولا تشعر بحس المسؤولية للقيام بواجباتها تجاهه. وخاصة فيما يتعلق بالأونروا.

رغم الظروف العصيبة سيبقى اللاجئ منتظرا نتائج الانتخابات ليشاهد من سيكون صوته في الدفاع عن حق العودة المقدس ومن سيقف بوجه تقليصات الأونروا ومن سيدعم صمودهم لتغيير واقعهم للنهوض من الحالة المزرية التي وصل إليها الحال في الشتات.