في ذكرى استشهاد قاهر الموساد الأحمر نحتاج إلى توعيه ثورية وفكرية للأجيال
تاريخ النشر : 2021-01-23 18:55

ونحن نعيش حاله من التيه في ظل الوضع الصعب الذي تتعرض له القضية الفلسطينية وهى تواجه صدمة التهافت العربي للتطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني، بالإضافة إلى متغيرات كثيرة منها الإعلان عن تطبيق صفقة القرن من قبل الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب واستمرار عمليات التهويد والاستيطان في القدس المحتلة والأراضي الفلسطينيه وحصار غزة الذي شارف على العام الرابع عشر على التوالى والوضع الكارثي للاسري داخل سجون الاحتلال الصهيوني.

 تأتي علينا ذكرى استشهاد القائد البطل الشهيد علي حسن سلامة.

والتى تصادف اليوم 22/1/1979 . لقب الشهيد بالأمير الأحمر نظرا لخطورته على دولة الاحتلال فقد نسب لغولدا مائير قولها عنه (اعثروا على هذا الوحش و اقتلوه) .

سمه قوة الحدس التى تميز بها شهيدنا البطل اهلته ليتولى قيادة العمليات الخاصة ضد المخابرات الصهيونية في العالم بالإضافه إلى توليه أمر حراسه ومرافقة أمير الشهداء الشهيد ياسر عرفات ، فقد تميز شهيدنا بإرسال الطرود الناسفة من أمستردام إلى العديد من عملاء الموساد في العواصم الأوروبية.

 وارتبط اسمه بعملية ميونخ الشهيرة وهي عملية احتجاز رهائن إسرائليين حدثت أثناء دورة الأولمبياد الصيفية المقامة في ميونخ في ألمانيا بالفترة من 5 إلى 6 سبتمبر سنة 1972 نفذتها منظمة "أيلول الأسود" وهي منظمة فلسطينية تم إنشاؤها في مطلع السبعينيات كان مطلبهم الإفراج عن 236 معتقلاً في السجون الإسرائيلية معظمهم من العرب.

 انتهت العملية بمقتل 11 رياضيًّا إسرائيلياً و5 من منفذي العملية الفلسطينيين وشرطي وطيار مروحية ألمانيين؛ حيث ارتبط اسم سلامة بتلك العملية.

كل هذه القدرات استطاع شهيدنا البطل أن يمارسها في ظل صعوبه وسائل التواصل والاتصال التنظيمى آنذاك مقارنه بما نعيشه الآن في ظل ثورة الاتصالات التكنولوجية الحديثة .

هذا الشهيد يعتبر مدرسة ثورية تميز بالقدرة الفذه على تنفيذ المهمات الصعبه فقد عرف عنه انه كان يخترق الأماكن التي لا يستطيع غيره اختراقها.

لذلك كان لابد علينا رغم كل الصعوبات التي تواجهنا في هذه المرحلة الصعبه أن نعيد بناء الشباب الفلسطينى وتعزيز ثقافته الفكرية والثورية بحكايا وسير البطولة الوطنية التى مارسها العديد من الشهداء منذ بداية الثورة الفلسطينية حتى وقتنا هذا.