الديمقراطية و الانتخابات من يصنع الأخر ؟
تاريخ النشر : 2021-01-15 12:41

تعرف الديمقراطية بأنّها: حكم الشعب نفسه، بنفسه سواء كان هذا الحكم بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة، ومن هذا التعريف استمدت الدول أساليب ممارسة الديمقراطية بما يتوافق مع مجموعة من القوانين التي أقرّها الدستور، وبما لا يتعارض مع إرادة الشعب، ليتم بذلك تقسيم الديمقراطية إلى ثلاثة أنواع هي: ديمقراطية مباشرة، وغير مباشرة، وديمقراطية نيابية (تمثيلية).

الانتخابات

هي إجراء دستوري لاختيار الفرد، أو مجموعة من الأفراد لشغل منصب معين، وتعرف أيضاً بأنها مجموعة من المبادئ القانونية التي تتكون من نظام تشريعي الهدف منه تنظيم عملية الانتخاب حتى ينتج عنها تطبيق قانون جديد، أو تعديل قانون قائم، أو فوز أحد المرشحين للانتخابات، أو غيرها من الأحداث الدستورية المرتبطة بالانتخابات ارتباطاً مباشراً. إن فكرة الانتخابات تعد من الأفكار الإنسانية القديمة، والتي تساهم في حل النزاعات، والاختلافات حول رأي ما، وقد عرف الرومان القدماء فكرة الانتخابات في اختيارهم للقادة، والشخصيات البارزة لتولي المناصب، والمهام في الدولة، كما أنها عرفت في العالم العربي الإسلامي عندما كان الصحابة - رضي الله عنهم - يختارون خليفة للمسلمين عن طريق الإجماع على اسم صحابي منهم. صارت الدول تعتمد فكرة الانتخابات كأساس من أساسات دستورها، وتشريعٍ من تشريعاتها القانونية، لتضمن تطبيق الفكر الديمقراطي الذي يدعو إلى اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب بناءً على رأي أفراد الشعب، أو المجلس النيابي، أو الهيئة المختصة بذلك، وهذا ما أدى إلى اعتبار الانتخابات حقاً من حقوق الناس، وواجباً عليهم تطبيقه لضمان تفعيل دورهم الإيجابي في الحياة السياسية في مجتمعهم، ودولتهم.