اضاءت الشمعة وجلست تفكر ...
تأملت وجلست .. واعتقدت ان كل ذلك الركام قد انتهى .
لم تكن تعلم ان عند الجلوس سيبدأ الركام يتحرك .
بدأت تشعر بكم كبير من الحركة .. بدأت تشعر بالخوف القلق .
توقف عقلها عن التفكير
كاد راسها ينفجر من الصوت العالي والضجيج .
بدات تنظر بكل الاتجاهات ، تحاول ان تجد مكانا للهروب والفرار ، لكن لا يوجد .
بدأت تدرك انها هي من اختارت .. لكن لم تكن تعلم ان اختياراتها هي سبب هذا البركان الذي لم يتوقف .
بدأ قلبها يدق بسرعة .. بدأت تتذكر انه كان عليها ان تكون منطقية ، ان لا تكون عاطفية .. ان تكون منصفة لذاتها .. حاولت ان تستجمع نفسها لتعيد حياتها التي كادت ان تفقدها .
توقفت عن التفكير وبدات ترتب طريقة الجلوس لعلها تجد شيئا يوقف هذا البركان .
لم تدرك ان هذا الركام حصاد سنوات طويلة ، كيف تريده ان يتوقف بلحظات !؟ .
هنا بدأت تدرك ان هذه اللحظات هي الاخيرة من عمرها ، ولن تستطيع ان تنقذ شيئا ولن تستطيع ان توقف البركان الداخلي لذاتها .
وأطفأ البركان الشمعة .. ورحلت ولن تعود .....