أنتظرُ منذ سرْمد أيّ ضوءٍ
تاريخ النشر : 2021-01-08 22:36

لا ضوء في الأفق

عتمة سرمدية تخي؟م على حيّزي

لا امرأة تسلّيني في وحدتي

لا تواصل مع المجهول

لا مذياع عندي أستمع منه لآخر الأخبار

لا شيء عندي سوى فراشي الرّثّ

أشرب من ماء بئر على وشك النفاد

ضجر أبدي يحوّطني

لا إشارة قريبة لرؤية أي ضوء لتبديد عتمتي

فأنا في إنتظار حدوث اللامتوقع

مللت الحياة في العتمة

لا امرأة تدفئّني في برْد الشتاء

لا أحد أتكل؟م معه

أتحد؟ث لنفسي عن خرافاتٍ الأولين

أتذكّر ولادتي على ضفة نهر

لا أدري لماذا لم يصل الضوء لمكاني المخيف؟

فلا أدري، هل أنا على كوكب بلا نجم ليضئه..

حياتي عتمة، وكل شيء معتم

تعوّدت على العتمة، وكأنني أرى كل شيء

فمتى سأرى أي ضوء من الأفق؟

فهل سأهلك دون أن أرى وجهي؟

فلا أدري كيف يكون شكل سحنتي

أتحسس وجهي بيدي

أدرك من لمسي لوجهي بأن التجاعيد عليه بدأت تحفره

أدرك بأنني هرمتُ هنا بلا أي ضوء

أنتظر منذ سرمد أي ضوء

أرغب في رؤية المكان بشكل مختلف..