سهى عرفات توضح تصريحات لها نشرتها صحيفة عبرية
تاريخ النشر : 2021-01-01 18:30

رام الله: نشرت سهى عرفات، أرملة الرئيس الراحل ياسر عرفات، توضيحاً حول تصريحات منسوبة لها نشرتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، يوم الجمعة.

وقالت سهى، عبر صفحتها على موقع "انستجرام": "أريد أن أوضح شئ مهم للصادقين من أبناء شعبنا. أنا عملت مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي في فيلم وثائقي عن أبو عمار وسيعرض بعد أسبوع، وكل ما تناقلته الصحافة هو خارج عن سياقه الأصلي".

وأضافت: "وأنا أصر أن موضوع أبو عمار لسه عند القضاء ولا استطيع أن اتهم احد بقتله حتى إسرائيل لأن ليس عندي أي دليل وأيضا ليس عندي دليل ضد احد لحد الآن ولا أريد أن تلزق التهم في معارك سياسية كيدية فلسطينية داخلية من دون دليل قاطع".

وتابعت: "تصريحاتي لم تتغير منذ أن استشهد أبو عمار أنني من دون دليل قاطع لن اتهم أحدا".

واستطردت: "هذا الذي قلته في المقابلة وسأقوله في المقابلات الأخرى. وقلت اتهمنا بالإرهاب زي مانديلا وغيره ولكن هذا الإرهاب الذين تتحدثون عنه هو الذي أوصل صوتنا إلى العالم اجمع. وبما أن الفيلم وثائقي قلت رأيي أن الانتفاضة غلط كانت لأننا خسرنا كتيراً وحربنا معهم كانت غير متساويه. لن أخاف أن اعطي رأيي حتى أن حرف فالحقيقة ستسطع دائما".

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Suha Arafat سهى ياسر عرفات (@officialsuhayasserarafat)

وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية نشرت يوم الجمعة، 1 يناير 2021 تصريحات منسوبة لسهى عرفات، تبرئ فيها إسرائيل من قتل أبو عمار، ووصفت الانتفاضة بأنها "خطأ كبير".

وقالت سهى عرفات،إن زوجها أبو عمار مات مسموماً بشكل مؤكد ولكن ليس على أيدي إسرائيل.

وأضافت، أن الجميع ظنوا بأن إسرائيل هي المسؤولة عن اغتياله ولكنها لا تعتقد بأن ذلك صحيحاً لأن الفلسطينيين هم جيران للإسرائيلين وكذلك لا يوجد أية أدلة على ذلك، مضيفة: "أحد الفلسطينيين هو المسؤول عن اغتيال عرفات".
 
وذكرت عرفات خلال المقابلة التي سيجري نشرها بشهر كامل ضمن البرنامج الإسرائيلي أواخر الشهر القادم أنها تدعم عملية السلام وتدعم اتفاقيات التطبيع الأخيرة بين الاحتلال والإمارات، البحرين والمغرب، مؤكدة أنها تملك علاقات جيدة مع شخصيات إسرائيلية.

وبحسب سهى عرفات، فإن زوجها أبو عمار كان يرى بالمقاومة المسلحة أنها وسيلة لإيصال الصوت الفلسطيني وحتى يرى العالم معاناة الفلسطينيين من الاحتلال، ولكنه لم يكن يعمل انطلاقاً من مبدأ تدمير إسرائيل وذلك لأنه كان واقعياً.

وأشارت إلى أن عرفات كان يعتقد بأنه لا يجب قتل المدنيين الآسرائيليين، لافتة إلى أنها تريد إيصال رسالة للإسرائيليين بأن ياسر عرفات كان شخصاً جيداً.

ووفقاً لما نقلته الصحيفة العبرية عنها فإنها قالت إن أبو عمار لم يكن الوحيد الذي نفذ العمليات الفدائية، حيث تفذت الجبهة الشعبية وحركات أخرى عمليات أقوى من العمليات التي أشرف عليها زوجها،.
 
ووفقاً لعرفات فإن حركة فتح قامت بأقل عدد من العمليات فيما كان ياسر عرفات معتدلاً أكثر من القادة الفلسطينيين الآخرين.

ورأت سهى عرفات أن زوجها الراحل كان يحظى بحماية دولية رغم محاولات الاغتيال المتكررة التي تعرض لها، حيث كانت الجهات الدولية تفضل عرفات عن المسؤولين الفلسطينيين الآخرين.

ونوهت إلى أن ياسر عرفات كان يملك علاقات جيدة مع مخابرات معظم دول العالم، مؤكدة أن جهات أوروبية كانت دائماً تحذره من الاغتيال، ولكنها ترى بأن القوات العالمية لم تعط ضوءاً أخضراً لاغتياله.

واعتبرت سهى زوجة الرئيس الراحل أبو عمار أن الانتفاضة الثانية كانت خطأ كبيراً وأنها لا تعرف من أقنع زوجها بالدخول بانتفاضة جديدة رغم انضمامه لعملية السلام.

وقالت إنه كان عليه الانتظار حتى يصل لحل للسلام، مشيرة إلى أنها طلبت من زوجها إيقاف الانتفاضة ولكنه رفض.