حالة حرب في طرابلس الليبية
تاريخ النشر : 2013-11-05 22:46

أمد/ طرابلس - اندلع قتال عنيف بين ميليشيات بالبنادق والقنابل اليدوية والاسلحة المضادة للطائرات في عدة مناطق بالعاصمة الليبية طرابلس الثلاثاء في اسوأ اعمال عنف بالمدينة منذ اسابيع.

وبدأ القتال في منطقة سوق الجمعة في شرق طرابلس ومنطقة أخرى بوسط المدينة حيث يمكن مشاهدة شاحنتين صغيرتين محترقتين لميليشيا تتقاضى رواتب من الحكومة. وذكرت مواقع إخبارية ليبية أن شخصا واحدا على الأقل أصيب.

وقال مصدر في ميليشيا إن القتال بدأ بعد احتجاز عضو في ميليشيا عند نقطة تفتيش وقدوم زملاء له لاطلاق سراحه.

وعلى مدى الليل سمعت في طرابلس اصوات اطلاق قذائف صاروخية واسلحة مضادة للطائرات على مدى الليل.

واتسمت طرابلس بالهدوء صباح الثلاثاء لكن لا يزال يمكن سماع طلقات بنادق بشكل متقطع.

وتواجه ليبيا العضو بمنظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) حالة من الفوضى مع سعي الحكومة جاهدة لكبح جماح ميليشيات وعصابات واسلاميين متشددين في بلد تنتشر فيه الاسلحة بعد عامين من الاطاحة بحاكمه السابق معمر القذافي.

وامتنع عدة مسؤولين امنيين عن التعليق على الأحدث.

وغالبا ما يمتنع المسؤولون عن مناقشة ما يتعلق بالمليشيات صاحبة النفوذ في الشارع. ويعمل الكثر منهم نظريا لحساب الشرطة او لحساب قوات نظامية اخرى لكنهم من الناحية الفعلية يأتمرون بأوامر قادتهم.

وغالبا ما يندلع القتال بين الميليشيات بسبب خلافات شخصية أو السيطرة على المناطق المحلية أو سيارات مسروقة أو بضائع مهربة مثل المخدرات والخمور.

ولم تشهد طرابلس الاغتيالات والتفجيرات التي تحدث بشكل شبه يومي في بنغازي في شرق البلاد لكن الوضع الامني مضطرب فيها ايضا.

وهوجمت عدة سفارات كما خطفت مجموعة من مقاتلي المعارضة السابقين الشهر الماضي رئيس الوزراء علي زيدان لفترة وجيزة قبل ان يقوم رجال ميليشيا اخرون بإطلاق سراحه.

ومن ناحية اخرى قال سكان ان عشرات الاشخاص تظاهروا في وقت متأخر يوم الاثنين في مدينة بنغازي بشرق البلاد للاحتجاج على تدهور الوضع الامني وقتل ضابط مخابرات وابنته الصغيرة حديثا في انفجار قنبلة.

وأحرق المحتجون اطارات للسيارات في بضعة مناطق بالمدينة وطالبوا باستقالة حكومة رئيس الوزراء علي زيدان والبرلمان.

ويطالب الكثيرون في الجزء الشرقي الغني بالنفط بحكم ذاتي وحصة أكبر من الثروة النفطية وهو ما يثير مخاطر بانقسام البلد الصحراوي المترامي الاطراف.

واعلنت حركة تسعى الي حكم ذاتي حكومة ظل في شرق ليبيا يوم الاحد وهي خطوة في حكم المؤكد أن تزيد من تدهور الروابط مع الحكومة المركزية الضعيفة التي رفضت ذلك الاعلان.

وتسببت اضرابات واحتجاجات للمطالبة بزيادة الرواتب او المزيد من الحقوق السياسية في توقف الكثير من انتاج النفط الليبي وهو ما يحرم الحكومة من مصدرها الرئيسي للايرادات.