الحية: السلطة تستدرج لتكون جزءاً من ترتيب المنطقة لصالح دولة الاحتلال وأمريكا
تاريخ النشر : 2020-12-01 10:48

غزة: قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية صباح يوم الثلاثاء، إنّ  "السلطة الفلسطينية تستدرج لتكون جزءاً، من إعادة ترتيب المنطقة لصالح دولة الاحتلال وأمريكا

وأضاف الحية خلال لقاء فصائلس بغزة، من حسن الطالع أن يكون هذا اللقاء متزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مضيفاً أنّ ما يدور في المنطقة اليوم يستهدف وجودنا وقضيتنا قلب الصراع في المنطقة، وإعادة ترتتيب مصفوفاتها.

وأوضح الحية، أنّ الأمة تُسلب إرادتها وتنهب ثرواتها لتصبح إسرائيل سيدة في المنطقة، وهذا لن يكون بإذن الله، وإسرائيل تستمر في غيها، ويستمر الاستيطان في تغوله، والضم على الطاولة قائم ولا يتم الحديث عنه في الإعلام، ويتم شبرًا بشبر وخطوة بخطوة.

وتابع، أنّنا سارعنا نحن والقوى الوطنية لرأب الصدع ولمّ الكلمة، ولا يمكن أن نواجه التحديات إلا بوحدة وشراكة حقيقية والاتفاق على استراتيجية وطنية نعيد فيها بناء مؤسساتنا، ونطلق يد المقاومة ليدفع الاحتلال الثمن.

وأكد، أنّ بادرنا في مراحل عدة للوحدة الوطنية من رأس الهرم في حماس وعلى رأسها من رئيس المكتب السياسي للحركة، والوحدة الوطنية في مواجهة التحديات القائمة على الشراكة هي الذراع القويم والأساس.

وشدد، أننا اتفقنا على مقاومة في الميدان، والذهاب إلى ترتيب مؤسساتنا ومنظمة التحرير، وكان الوضع مبشرًا بالوصول إلى نتائج، ولقاؤنا مع فتح باسطنبول كان مرهونًا بموافقة قيادة الحركتين، وذهبنا  إلى القاهرة لاعتماد ذلك.

ونوه، أننا وجدنا في القاهرة الإخوة في فتح مصرّين على إحياء مؤسسات أوسلو والسلطة في مقابل تأخير مؤسسات منظمة التحرير، وفوجئنا في القاهرة أن هناك إعادة للعمل مع الاحتلال بكل الاتفاقيات الأمنية والمدنية، وعلى رأسها التنسيق يجرى له منذ 7 أكتوبر الماضي.

وأكمل، أنّ الرهان على الإدارات الأمريكية مصيره الفشل، والعودة إلى مسار المفاوضات والعمل مع الاحتلال رهان خاسر يضرب الوحدة الوطنية، ويضرب مشروع الشراكة بقوة، وقلنا لا بد من التزامن في الانتخابات بالشراكة، وأن نذهب مجتمعين إلى انتخابات المجلس الوطني والتشريعي والرئاسة، والرهان على الإدارات الأمريكية تقوية لمشروع التطبيع وتأخير للوحدة.

ووتحدث الحية قائلاً: أنّ ما عرضته حماس على فتح بالقاهرة هو التزامن في انتخابات المجلس الوطني والتشريعي والرئاسة، أو أن نذهب للانتخابات وأن تتعهد حماس ألا تعطل الانتخابات، وأن تشارك فيها بطريقتها الخاصة.

وقال، إنّنا فوجئنا ونحن في مقر المخابرات المصرية في القاهرة بعودة السلطة للعلاقات مع الاحتلال، وهذا السلوك من الإخوة في فتح قد عطّل وأصاب المسار بضربات، ولم يفشل المسار، ولم نصل لمرحلة اليأس من الوحدة الوطنية.

وحول الانتخابات الفلسطينية استدرك الحية قوله، بالوحدة نحدث اختراقًا في عملنا الفلسطيني وقضيتنا الفلسطينية، وإذا أعلن أبو مازن الذهاب للانتخابات من الغد سنقبل، ونريد أن نذهب للانتخابات بالشراكة والتزامن، وأن تقول صناديق الاقتراع قولها، وشعبنا يختار مَن يريد، مطالباً من الفصائل وفتح بأن ينظروا في ما عرضناه عليهم بالقاهرة.

وشدد، أنّ خطر التطبيع والاستيطان والضم وصفقة القرن قائم، ولا يمكن الرهان إلا على وحدة شعبنا، والتزام شعبنا بإجراءات السلامة والوقاية وعدم الاستهتار بجائحة كورونا، سيوصلنا إلى نتائج جيدة.

ووجه نداء الوحدة والشراكة هو عنوان المرحلة، ولنكن يدًا واحدة ضد التطبيع والضم والاستيطان وسرقة الأراضي والتنسيق الأمني البغيض.