ما قبل زادة..سلسلة اغتيالات طالت علماء في المجال النووي الإيراني - أسماء وصور
تاريخ النشر : 2020-11-28 13:16

عواصم – وكالات: عملية اغتيال فخري زاده، المعروف بـ"أبو القنبلة النووية الإيرانية"، ليست الأول من نوعها بسبب صلة تربط القتلى بالبرنامج النووي لطهران، ولكن يمكن اعتبار هذه العملية هي الأكبر والأقوى لأنها استهدفت العقل المدبر للجهود الإيرانية السرية لتطوير أسلحة نووية.

ومن جهته، اتهم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إسرائيل بقتل زاده، قائلاً إنّ "اغتيال فخري زاده يظهر يأس الأعداء وشدة كراهيتهم"، معتبراً أنّ العملية "لن تبطئ مسار إيران النووي".

وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وصف فخري زاده بأنه "أب البرنامج النووي العسكري الإيراني".

ورفض متحدث باسمه التعليق على الاغتيال.

ويعتبر هذا الاغتيال هو الأحدث في سلسلة عمليات اغتيال طالت خلال الأعوام الماضية عددا من العلماء الإيرانيين في المجال النووي. ودائما ما وجهت طهران أصابع الاتهام الى إسرائيل والولايات المتحدة دون تقديم أي دليل، فمن هم أبرز هؤلاء العلماء؟

مسعود محمدي

قتل في 12 يناير 2010

اغتيل عالم الفيزياء النووية في جامعة طهران، مسعود محمدي، اثر انفجار دراجة مفخخة قرب منزله، وهو كان يدّرس مادة فيزياء النيوترونات لطلابه، ولديه ميول سياسية معارضة إذ كان ينظم احتجاجات طلابية ضد الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

ورفضت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، التقارير الإعلامية التي تفيد بأن الحمدى مرتبط ببرنامج إيران النووي. ومع ذلك، كشفت أرملته منصورة كرامي عن "عمله النووي السري للغاية"، في مقابلة أجرتها مع صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور".

وخلص القضاء الإيراني باتهام الموساد الإسرائيلي بعملية الإغتيال، مصدراً حكم بإعدام شخص يدعى مجيد جمالي.

مجيد شهرياري

قتل في 29 نوفمبر 2010

انفجرت سيارة شهرياري، في العاصمة طهران، بسبب قنبلة مغناطيسية ملصقة بها، ما أسفر عن مقتله وإصابة زوجته، بعدما كان متورطاً في أحد أكبر المشاريع النووية في البلاد، واتهمت بلاده إسرائيل بالتخطيط لعملية اغتياله.

كما كان أحد العالمين الإيرانيين في المركز الدولي للضوء السنكروتروني للتطبيقات العلمية التجريبية في الشرق الأوسط، بجانب مسعود المحمدي، الذي اغتيل قبل، بحسب صحيفة "الغارديان".

ويعتبر "كبير العلماء النوويين في برنامج إيران النووي"، ودرّس في الجامعة العليا للدفاع الوطني، التي يديرها الجيش الإيراني.

داريوش رضائي

قتل في 23 يوليو 2011

أطلق مسلحون على متن دراجات نارية النار على منزل رضائي، ما أدى إلى مقتله وإصابة زوجته، وهو  أستاذ فيزياء، خبرته في مجال نقل النيوترونات، وكان لديه صلة ببرنامج إيران النووي. واتهم رئيس البرلمان الإيراني السابق، علي لاريجاني، الولايات المتحدة وإسرائيل بمقتله.

مصطفى أحمدي روشن

قتل في 11 يناير 2012

وفي هجوم عبر دراجة نارية مفخخة أيضاً، اغتيل العالم النووي الذي كان قد درس هندسة البوليمرات في جامعة الشريف للتكنولوجيا، وكان خبيراً في تخصيب اليورانيوم، ومن مهماه الرئيسية العمل في مفاعل نطنز.

وبعد أقل من عام، تكرر سيناريو مصرع مجيد شهرياري، عندما زرعت قنبلة في سيارة العالم النووي والأستاذ الجامعي مصطفى أحمدي روشن.

وذكرت تقارير أن روشن كان يختص في الأنشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم وتركزت مهامه في مفاعل نطنز، الذي وقع داخله انفجاراً في يوليو 2020، استهدف مستودعاً لتطوير أجهزة الطرد المركزي، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

فريدون عباسي دواني

محاولة اغتيال في 29 نوفمبر 2010

في ذات اليوم الذي قتل فيه شهرياري، نجا دواني بأعجوبة من محاولة اغتيال في أحد شوارع طهران، حيث قام رجل على دراجة نارية بربط قنبلة بسيارته أثناء توجهه إلى العمل، واتهمت السلطات المحلية حينها المخابرات الأميركية والموساد الإسرائيلي بالعملية التي وصفوها بالـ "إرهابية".

شغل منصب نائب مدير منظمة الطاقة الذرية عام 2011، وهو كان أستاذاً للفيزياء النووية في جامعة شهيد بهشتي، وعضو في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

ووفقاً لتقرير "معهد العلوم والأمن الدولي" نقلاً عن خبير مقرب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كان عباسي عالماً رئيسياً في برنامج الأسلحة النووية السري برئاسة محسن فخري زاده.

ووفقًا للتقرير نفسه، فإن لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية معلومات تفيد بأن عباسي كان رئيساً لمعهد الفيزياء التطبيقية (IAP)، وهي منظمة تابعة لمركز أبحاث الفيزياء، وتعتبر واجهة للعمل العلمي بشأن برنامج الأسلحة النووية الإيرانية.

تم إدراجه في قائمة مجلس الأمن الدولي رقم 1747 الصادرة في 24 مارس 2007، كشخص متورط في أنشطة إيران النووية أو الصاروخية البالستية.