في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر : 2020-11-27 22:32

يأتي اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني هذا العام في ظل متغيرات عربية وإقليمية صعبه للغاية خصوصاً وأن قضيتنا الوطنية تتعرض لخطر شديد يتجلى بإستمرار الحصار و العدوان وتوسيع الإستيطان ورفض حكومة الإحتلال تلبية إستحقاقات عملية السلام وفقاً لقرارات الشرعية الدولية .
لقد جاء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل تفشي ظاهرة التطبيع العربي مع دولة الإحتلال، في الوقت الذي يحتاج فيه الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه الي خطوات عملية لتجسيد الوحدة لتجاوز التحديات الراهنة من تنفيذ صفقة القرن وتطبيق قرار الضم ، ويحظى ذلك بدعم ومباركة من الولايات المتحدة الأمريكية في مسعى واضح لفرض الرؤي الامريكية . وأمام هذه السياسة العدوانية وتزايد هذه الأخطار في ظل إستمرار حالة الإنقسام الذي يعيشه الشعب الفلسطيني ظلت الإدارة الأمريكية ممثلة بالرئيس السابق دونالد ترامب تعمل طوال فترة حكمه لصالح دولة الاحتلال الصهيوني من خلال إمعانها في تدمير الأمة العربية و تفتيتها لصالح دعم هذا الكيان الصهيوني البغيض بكل الوسائل والاشكال والتي كان أخرها إعلان قرار الضم.
ونحن اليوم على أعتاب إستلام جو بايدن للإدارة الأمريكية أعتقد بأن الأمر سيكون أكثر سوءاً مع شخص أقرَ فعلاً مساندته لدولة الإحتلال عندما قال جملته الشهيرة "ليس شرطاَ أن أكون يهودياً حتى أكون صهيونياً . جملة تحمل الكثير من المعطيات وتنبأ لنا أنتا كشعب فلسطيني لن نكون أفضل حالاً في ظل حكم بايدن للبيت الأبيض.
وفي الحالة الراهنة، وفي ظل البدء الفعلي للتطبيع تستمر الزيارات بين الدول المطبعة ودولة الكيان ويستمر الإعلام الصهيوني فى بث رسائل كراهية تجاه الشعب الفلسطيني ، والذي يعتبر بمثابة تمهيد للتآمر على تذويب القضية العربية في فلسطين، ضمن سلسلة تفكيك المنظومة العربية وتعزيز وجود الكيان الصهيوني.
فعلى الصعيد الشعبي إزدادت حالة الغضب الشعبي ضد فساد وديكتاتورية النظام الرسمي العربي خصوصاً مع بداية إعلان التطبيع الإماراتي والبحريني والسوداني، حيث عبر معظم أبناء هذه الشعوب عن إعتراضهم ورفضهم لهذا التطبيع مع الإحتلال من خلال التعبير الجماهيري السلمي لهذه الشعوب .
في اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني من المهم أن.
• نعيد مكانة القضية الفلسطينية للواجهة العالمية .
• إستنهاض كافة الأصوات العربية والدولية المتضامنة مع الحق الفلسطيني ، وخاصة المنظمات والأحزاب والمؤسسات الحقوقية ، وكافة أحرار العالم ، وتفعيل دور المثقفين والعلماء المناهضين لسياسات الكيان الصهيوني والداعين لإستقلال الدول وحرية شعوبها .
• مساندة دور الحملة الأكاديمية لمناهضة الإحتلال وقرار الضم و التي تضم كافة الأكاديميين المناصرين للشعب الفلسطيني على الصعيد المحلى والعربي والدولي.
• تعزيز حالة التضامن العربي مع قضيتنا الفلسطينية من خلال إستغلال كل ما هو متاح لذلك من وسائل إعلام مختلفة.
• مأسسة حالة التضامن مع الشعب الفلسطيني وحشد كافة الطاقات لرفع مكانة القضية الفلسطينية .حتى نستطيع إرجاع البوصلة إلى مكانها الصحيح لنستطيع كسب التضامن العربي والإقليمي والدولي معنا.
ولن يتحقق لنا هذا في ظل إستمرار حالة الإنقسام الذي يعيشه الشعب الفلسطيني والذي يوفر الفرصة للإحتلال لتنفيذ مآربه في الإستيلاء على المزيد من الأراضي وقطع الطريق نهائياً على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لذلك علينا كفلسطينيين أن نكثف جهودنا ومطالبتنا بإنهاء الوضع القائم علي الساحة الفلسطينية من تشرذم وإنقسام وإنهاء الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا ، وبناء مجتمع متماسك نستطيع من خلاله تحقيق الحلم الذي تركه لنا قادتنا من شهداء هذا الوطن.