المزارع الفلسطيني "محمد قديح" يعيد زراعة أرضه بقصب السكر بدلاً من الزيتون - فيديو
تاريخ النشر : 2020-10-26 23:30

غزة - سماح شاهين: متفائلاً وسعيداً، ينظر المواطن الفلسطيني محمد نعيم قديح "38 عاماً"، إلى أرضه التي اتسع نطاق زراعتها بمحصول قصب السكر، وتبلغ 1200 دونم، خلال العام الجاري.

وزرع قديح قصب السكر بدلاً من شجر الزيتون، بسبب جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يعرف غير التدمير والحروب، وسلب رزق الفلسطينيين، وتجريف أراضيهم بالقرب من السياج الفاصل المحاذي لقطاع غزة.

ويقول قديح، لـ"أمد للإعلام"، إنه في الأعوام السابقة كنت أزرع شجر الزيتون، وعند قدوم موسم حصاده يقوم جيش الاحتلال بتدمير الأرض وتجريفها، ورش المبيدات الحشرية عليه من الطيران، بعد 6 سنوات من الجهد والعمل المتواصل لتربية الشجر، مما أدى إلى خسائر مالية متراكمة.

ويشير إلى أنه قام باستبدال الزراعة في أرضه بالزراعة الموسمية بدلاً عن الزراعة الدائمة، حيث قام بزراعة أرضه بمحصول قصب السكر، الذي خاض تجربة صغيرة في زراعته أمام منزله، ليستطيع بعد ذلك زراعة محصول القصب في أرضه، حيث تنتج موسمياً محصول القصب ما يقارب 50 ألف عود قصب.

ويوضح أن قصب السكر يُزرع في شهر أبريل/ نيسان من كل عام، ويحتاج فترة من 6 شهور إلى 8 شهور لينضج، حيث أنه غير مكلف لكنه يحتاج لجهد بني في زراعته.

ويستذكر قديح، أن تسويق انتاج القصب السكر كان أفضل خلال الأعوام الماضية، ويصل العود الواحد سعره ثلاثة شواكل، ونظراً لإغلاق محلات العصائر بسبب فيروس "كورونا"، والأوضاع الاقتصادية الصعبة أصبح يباع العود بشيكل واحد فقط.

ويضيف قديح، لـ"أمد للإعلام"، أن هذا المحصول في حال تعرضه لأي ضرر أو تجريف من قبل جيش الاحتلال، يكون الضرر أقل من باقي المحاصيل الأخرى، كمثل الزيتون، معرباً عن أمله، أن يطور من زراعة قصب السكر على مدى 3 دونمات، وليست كما هو عليه بالفترة الحالية.

وطالب وزارة الزراعة بالوقف عند مسؤوليتها بجانب المزارعين، وتقديم يد العون والمساعدة، خاصةً في ظل الخسائر التي يتكبدونها بشكل دائم، موضحاً أن أرضه بالغة الخطورة بسبب قربه من السياج الفاصل شرق خانيونس جنوب القطاع .

ويعدّ قصب السكر أهم محصول عالمي يزرع لغرض إنتاج سكر المائدة المعروف، ويتم إنتاج السكر أيضاً من محصول آخر هو بنجر السكر، إلا أن أكثر من 60% من الإنتاج العالمي للسكر يأتي من القصب.