زيتون فلسطين في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر : 2020-10-22 11:17

في كل عام وتحديدا في موسم قطاف ثمار الزيتون يستهدف الاحتلال الإسرائيلي المزارع الفلسطيني، ويستهدف الزيتون الفلسطيني العتيق الذي يرمز إلى الأرض الفلسطينية و يرمز إلى التاريخ والجذور الفلسطينية العريقة الثابتة؛ حيث ترتكب قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين يوميا جرائم تستهدف المزارعين الفلسطينيين وأشجار الزيتون الفلسطينية؛ بل إن الصهاينة والمحتلين يدركون مدى وأهمية أشجار الزيتون في تاريخ فلسطين، لذا فهم يعملون على اقتلاعها واضرام النيران في أشجار الزيتون في الضفة المحتلة .

وحسب الأرقام الفلسطينية فإن المستوطنين الصهاينة أحرقوا خلال العام الجاري 7 آلاف شجرة زيتون، كما قامت سلطات الاحتلال بإغلاق 130 منطقة فلسطينية ومنع المزارعين من الوصول إليها لجني ثمار الزيتون، حيث تضم هذه المناطق 4 آلاف دونم مزروعة بأشجار الزيتون، وهناك 50 ألف دونم من أشجار الزيتون تقع داخل جدار العزل العنصري ويمنع الاحتلال المزارعين الوصول لأشجارهم لقطف ثمار الزيتون، في حين يسمح للمستوطنين بسرقة ثمار الزيتون الفلسطيني.

وخلال هذا الشهر الجاري شهدت مناطق واسعة في الضفة الغربية حرق لأشجار الزيتون، فقد شهدت محافظة سلفيت بالخليل جرائم كثيرة بحق المزارعين وأشجار الزيتون، حيث اقتلعت سلطات الاحتلال الصهيوني الشهر الماضي أكثر من 200 شجرة زيتون، كما قام المستوطنين بجرائم تجريف وتخريب في أراضي المزارعين في منطقتي "خلة عليان" و"خلة حسان" ببلدة بديا تحت حماية قوات الاحتلال، وطالت الجرائم أشجار زيتون وتين وعنب، وأزالوا سلاسل حجرية، وهدموا غرفا زراعية، كما ألحقوا أضرارا كبيرة بالمنطقة.

وتشير المصادر الفلسطينية إلى أنه يوجد في محافظة سلفيت 18 تجمعا فلسطينيا مقابل 24 مستوطنة صهيونية ما بين سكنية وصناعية، فيما تبلغ نسبة الأراضي المخصصة للبناء الفلسطيني في المحافظة حوالي 6% فقط من المساحة الإجمالية، مقابل 9% لصالح المستوطنين الصهاينة، حيث يعمل الاحتلال على توسعة المستوطنات، وربطها بشبكة مياه وكهرباء وصرف صحي، ليشكل تكتلا استيطانيا يسيطر على مساحة تصل إلى 70% من أراضي سلفيت.

وقد شهدت الأسبوع الماضي جرائم بالجملة تجاه أشجار الزيتون الفلسطينية، فقد قامت مجموعة من المستوطنين باقتلاع عشرات أشجار الزيتون قرب مستوطنة ( متسي يائير) شرق بلدة يطا جنوب الخليل وقام المستوطنين بتكسير، واجتثاث عشرات أغراس الزيتون بعمر سنتين شرق يطا، وأحرقوا الأربعاء الماضي (50 شجرة زيتون) في أراضي بلدة دير بلوط غرب سلفيت.

إن الصراع مع الاحتلال الصهيوني يشمل الكل الفلسطيني لا يفرق بين الإنسان والأرض والذاكرة والتاريخ والجذور حتى الماء الفلسطينية والهواء الفلسطيني يواجه جرائم الاحتلال؛ فهي معركة تحدي وبقاء وثبات على الأرض الفلسطينية من أجل تحريرها وتخليص من دنس المحتلين الصهاينة، وتبقى أشجار الزيتون الفلسطيني ثابتة وراسخة على أرضنا قبل الاحتلال بآلالاف السنين.

إلى الملتقى ،،