غزة - صافيناز اللوح: غابوا عن مقاعدهم الدراسية، ولم يسمعوا دقات الجرس الصباحية، ولا صوت قائد الطابور المدرسي يردد كلمات النشيد، وهم يهتفون عالياً خلفه، أو حتى عقاب المعلمين للذين لم يؤدوا واجباتهم المنزلية، ولم يلتقِ الطلاب ببعضهم البعض لأكثر من 50 يوماً والسبب وباء "كورونا" الذي اجتاح العالم.

فتحت مدارس قطاع غزة أبوابها السبت الماضي، لطلبة الثانوية العامة فقط، وسط اجراءات السلامة والوقاية واجراء فحص لدرجة الحرارة، بالإضافة إلى فحص فايروس "كورونا".

مسؤول العلاقات العامة في وزارة التربية والتعليم بغزة معتصم الميناوي، أكد في اتصال هاتفي مع "أمد للإعلام"، أنّ عودة طلاب الثانوية العامة لمقاعد الدراسة، جاء وسط ترتيبات وإجراءات صارمة تم ترتيبها بين الصحة والوزارة، لمنع تفشي الوباء بين الطلبة.

وقال الميناوي بتصريحاته الخاصة، إنّه لم يسجل أي إصابة جديدة بالفايروس في صفوف الطلبة حتى اللحظة.

ونفى الميناوي، عودة طلبة المراحل من السابع إلى التاسع كما نشر عبر وسائل الاعلام، مؤكداً عدم وجود تصريحات من الوزارة حول ذلك.

وحول الإجراءات الوقائية، أوضح الميناوي، أنّ التربية والتعليم عملت على فرض ارتداء الكمامات على جميع الطلبة والمعلمين دون استثناء، وذلك كوقاية من انتشار الفايروس.

*"أمد" يلتقي بطلبة الثانوية العامة*

والتقى "أمد للإعلام" بالطالب في مدرسة البريج للثانوية العامة حسن خليفة، حيثُ تحدث عن الاجراءات الوقائية المتبعة في المدرسة، وكيفية تعامل إدارتها مع الطلاب في ظل استمرار جائحة كورونا، وتفشي الفايروس في القطاع.

وتابع "خليفة"، أنّ الطلبة التزموا بارتداء الكمامات واستخدام الكحول والمعقمات، والابتعاد أثناء الجلوس في الصفوف، أو الوقوف في الطابور المدرسي بين الطلبة.

مدارس مخيم البريج أغلقت أبوابها لمدة 48 ساعة بسبب اكتشاف عشرات الإصابات بفايروس كورونا داخل المخيم، وهى المنطقة الأولى التي تغلق مدارسها منذ الأسبوع الماضي.

"أمد للإعلام" أجرى التقرير التالي للحديث عن عودة المدارس بعد اغلاقها لأكثر من شهر ونصف