أطرق باب الثمانين
تاريخ النشر : 2020-09-27 08:24

في مثل هذا اليوم..السابع والعشرين من أيلول من العام ١٩٤١م، خرجت الى الوجود في مسقط رأسي "نابلس" الحبيبة، ومن رحم ام نابلسية.. ارضعتني_رحمها الله_ أنا وإخوتي واخواتي حبّ الأرض.. وحب الوطن، وحب نابلس تماما كما تعلمنا ذلك من أبي النابلسي رحمه الله.

وبهذا اليوم أُنهي (٧٩) عاماً من عمري لأطرق باب الثمانين بعد ان امضيت (٥٣) عاماً منها في حركتنا الرائدة.. حركة الشعب الفلسطيني "فتح".. متنقلاً معها من بلد الى آخر ومن مدينة الى أخرى ومن ساح الى ساح دون كلل او ملل.

مسيرة طويلة، ولكنها الآن تقترب من النهاية، والنهاية معروفة سلفاً..
فالنصر في النهاية حليفنا.. حليف الشعوب المناضلة وهذا ما وعدنا به ربنا، فلولا أننا مؤمنون بوعد الله ما بقينا وما صبرنا حتى الآن في مقارعة عدوّ شرس مدعوم من أقوى دول العالم، تجرّ الخائفين المرجفين الى التطبيع من عدّوها وعدّو الانسانية جمعاء المسماة زوراً وبهتانا "إسرائيل".

نعم، مؤمنون ان اسم فلسطين سيبقى يرمز لهذه الأرض المقدسة، وسيزول عنها الاحتلال كما زالت عنها احتلالات سابقة، وستعود فلسطين، كما كانت، قلب هذا العالم أجمع وليس العالم العربي والاسلامي فقط.

نهاية الاحتلال تقترب.. مهما ادلهمّ الليل واسودّ الظلام، فلا بد للّيل ان ينجلي.

والموت ايضاً هو نهاية الانسان..
هذه سنة الحياة.. حياة كل حيّ على هذه الأرض، نودّعها غير آسفين على ما فاتنا.. واثقين ان الله لن يخذلنا وسيكمل جيل ما بعدنا السير في طريق لم يكتمل، يأخذ الراية ليرفعها فوق أرضِ ثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، وقبل هذا وذاك، أولى القبلتين.

{ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَاد }