"تلغراف" تكشف كيف هرب حزب الله نترات الأمونيوم إلى أوروبا
تاريخ النشر : 2020-09-20 11:35

لندن: قال مسئول أمريكي كبير في مجال مكافحة الإرهاب، إن حزب الله هَرَّب كميات مُخبأة من نترات الأمونيوم إلى أوروبا لاستخدامها في شن هجمات، بحسب صحيفة "تليغراف" البريطانية. 

وأبلغ السفير ناثان سيلز المنسق لمكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، الصحفيين في بيان موجز، أن الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران، نقلت نترات الامونيوم من بلجيكا إلى فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا.

وتسبب نترات الأمونيوم، وهو مركب كيميائي يستخدم غالبا في تصنيع المتفجرات، ويباع تجاريا أيضا للاستخدام كسماد، في انفجار أغسطس الذي وقع في مرفأ بيروت، وأسفر عن مقتل ما يزيد عن 190 شخصا، وإصابة 6500 آخرين.

ونتج هذا الانفجار عن اشتعال النيران في 2750 طن من نترات الأمونيوم.

ويسيطر حزب الله الذي له جناح سياسي وعسكري على أجزاء من ميناء شرقي البحر المتوسط.

وقال سيلز:" اليوم الحكومة الأمريكية تكشف النقاب عن معلومات جديدة بشأن تواجد حزب الله في أوروبا".

وتابع:" منذ 2010، أسس حزب الله مخابئ لنترات الأمونيوم في أنحاء أوروبا، بنقل حقائب إسعافات أولية تحتوي على هذه المادة، أستطيع أن أكشف أن مثل هذه المخابئ تم نقلها من بلجيكا إلى فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا".

وأوضح أنه تم اكتشاف مخابئ هامة لنترات الأمونيوم وتدميرها في فرنسا واليونان وإيطاليا، ولهذا السبب فإن الإدارة الأمريكية "تعتقد أن هذا النشاط لايزال مستمرا".

وقال سيلز للصحفيين في مؤتمر باللجنة اليهودية الأمريكية:" لماذا خزن حزب الله نترات الأمونيوم في الأراضي الأوروبية؟، الإجابة واضحة".

وأضاف أنه:" يخزن هذه الأسلحة في مكان حتى يستطيع أن ينفذ هجمات إرهابية خطيرة، حيث يعتبر أسياده في طهران هذا أمرا ضروريا"، مشيرا إلى دعم وتمويل طهران للجماعة الشيعية.

وكانت تليغراف ذكرت في 2017 أنه تم اكتشاف مخزونات نترات الأمونيوم في مستودعات في لندن.  

وأكدت أن المخزون في بريطانيا لم يكن معزولا، وإنما كان جزءا من مؤامرة دولية لحزب الله لوضع الأساس لهجمات مستقبلية.

واتبعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقصى درجة من الضغط على إيران ووكلائها في الشرق الأوسط، بفرض عقوبات على أفراد وشركات مرتبطة بالحزب في لبنان.

وألقي القبض على عدد من العملاء في الكويت وقبرص وعدة دول أوروبية أخرى، على مدى سنوات بعد اكتشاف مخزون المادة الكيميائية.

وصنف الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لحزب الله على أنه جماعة إرهابية، لكن لم يصنف جناحه السياسي، بسبب عدم وجود إجماع على هذه المسألة، في حين صنفت بريطانيا وألمانيا الحزب، بجناحية السياسي والعسكري، على أنه كيان إرهابي في وقت سابق من هذا العام.

وكانت الولايات المتحدة التي تصنف الحزب بجناحيه كيانا إرهابيا تضغط من أجل دفع بقية دول أوروبا لتحذو حذو بريطانيا.