وسائل إعلام: أمريكا تتهم إيرانيا وفلسطينيا باختراق 50 موقعا ردا على مقتل سليماني
تاريخ النشر : 2020-09-17 08:03

واشنطن – وكالات: اتهمت وزارة العدل الأمريكية، شابين إيراني وفلسطيني اخترقا أكثر من 50 موقعًا إلكترونيًا تستضيفها الولايات المتحدة، وبثا عليها رسائل مؤيدة لطهران.

وقالت إذاعة "فردا" الإيرانية يوم الأربعاء، إن "لائحة الاتهام جرى الكشف عنها الثلاثاء، ووجهت ضد بهزاد محمد زاده، وهو مواطن من إيران يعتقد أنه يبلغ من العمر 19 عامًا، ومروان أبو سرور، وهو مواطن فلسطيني، يعتقد أنه يبلغ من العمر 25 عامًا".

وأضافت أنه "تم اتهام الشابين بتهمة التآمر لارتكاب ضرر متعمد لجهاز كمبيوتر محمي، وتهمة واحدة تتعلق بإتلاف جهاز كمبيوتر محمي عمدًا".

وتابعت "بناء على وثائق أصدرتها محكمة ماساتشوستس الفيدرالية، فقد تمكن القرصانين من اختراق أكثر من 50 موقعًا إلكترونيًا مستضافة في الولايات المتحدة وخربوها برسائل مؤيدة لإيران، في أعقاب مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري مطلع يناير الماضي".

وأشارت الإذاعة الإيرانية إلى أنه صدرت أوامر باعتقال المتهمين اللذين يعيشان خارج الولايات المتحدة، مضيفة أن "الدعوى تؤكد أن بهزاد محمد زاده اخترق حوالي 51 موقعًا إلكترونيًا في الولايات المتحدة بعد فترة وجيزة من تأكيد مقتل قاسم سليماني على يد الولايات المتحدة، ونشر صور سليماني، عليها شعارات مثل الموت لأمريكا ومحتويات أخرى".

وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن لائحة الاتهام، التي صدرت بتاريخ 3 سبتمبر (أيلول) وتم الكشف عنها (الثلاثاء)، أكدت أن الرجلين قد تآمرا لاختراق وإلحاق أضرار متعمدة بعشرات المواقع الإلكترونية بالولايات المتحدة، للثأر من مقتل سليماني، الذي تصنفه الإدارة الأميركية على قائمة المنظمات الإرهابية منذ أبريل (نيسان) 2019.

وأرسل محمد زاده رموزاً إلى 51 موقعاً إلكترونياً في الولايات المتحدة بعد أيام من مقتل سليماني، مما جعلها تعرض صوراً للجنرال المقتول وفي خلفيتها العلم الإيراني مصحوبةً بعبارات مناهضة لأميركا، وفقاً للائحة الاتهام. من جهته، قام أبو سرور بتشويه 7 مواقع على الأقل بصور وعبارات مماثلة. ويظن المدّعون أن المتهمين موجودان في بلديهما الأصليين.

وقال جوزيف آر بونافولونتا، الوكيل الخاص عن مكتب بوسطن للتحقيقات في بيان: "هؤلاء المتسللون

متهمون بتدبير هجوم إلكتروني وقح أدى إلى تشويه عشرات المواقع في جميع أنحاء البلاد كوسيلة للاحتجاج والانتقام من الولايات المتحدة لقتلها زعيم منظمة إرهابية أجنبية".

وأضاف: "الآن، هم مطلوبون من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي. ولم يعودوا أحراراً في السفر خارج إيران أو فلسطين دون التعرض لخطر الاعتقال".

ومنذ مقتل سليماني، قال باحثون في مجال أمن الإنترنت ومسؤولون حكوميون أميركيون إن محاولات المتسللين الإيرانيين لاختراق شبكات الكمبيوتر العالمية تضاعفت بشكل كبير.