الضحك على اللحي!!
تاريخ النشر : 2020-09-16 22:36

انا لست مع او ضد اساساُ لموقف الامارات الذي اصبح علناً في هذه المرحلة دون تردد او خجل، انا مع تفاهة العالم بأكمله و مرحلة المسخره التي نعيشها في تلك اللحظات الجارية، ايعقل اننا اكتشفنا اليوم فعلت الامارات والبحرين وغيره، على قولت المصريين "لا يا شيخ"، خلينا نرجع لذكرياتنا الموجعه اكثر ونبدأ من اراضينا المحتله.

اين كانت الوطنية امام احدى الشركات الاعلانيه الناحجه "المدعومه من حكومتنا"  تقوم بإعلانات وافلام تدعو ل السلام ، فقد قدمت لي عرض ذات يوم لوظفيه ممتازه، براتب مغري منذ اكثر من 10 اعوام،  مقابل ان اوافق على الاشتراك مع فريق كامل من اجل اقناع العرب عامه والفلسطينين خاصه من خلال "فيلم"  بأنه هنالك  سلام وانّ القدس مشتركه بين الدولتين "اولاد العم" الفلسطينين و الاسرائيلين.

اين كانت الهتافات ايها العرب والفلسطينيين عندما مدت يدها قطر لمصافحة الاسرائيليين، وبعدها بأيام قد مد اسماعيل هنية يده لمصافحة قطر لانهم ذات توجه واحد،  هل يعقل اننا اليوم اكتشفنا ان هنالك علاقة سلام بين الامارات واسرائيل ؟؟؟، اذكر انه  عندما تم ارسالنا كوفد طلابي لحملة الماجستير الى دبي  "قبل 10 اعوام" اكتشفنا ان اغلبية الاجانب هم حملة هوية اسرائيلية بجوازات مختلفة، وعندما عدنا لننقل صورة ما شاهدناه من مقلب لا ينتسى، خاصة ان سفرتنا عنوانها " المخالطة بين الدول النامية والاجانب لنقل معاناة الشعوب المضطهدة!!،  لنجد انفسنا ايضا مضطهدين داخل المؤتمر و مهمشين"،  لم تتبرع ادارة الجامعه السماع لشكوانا، وانما تعاملت الجامعه الاكاديمية "تاريخ نضالي" بالموضوع كأنه امر عادي، وتم ارسال اعتذار على شغبنا!! والوعد بأنه سيتم ارسال وفد في كل سنة سيحمل معه الذكاء والفهلوه اكثر منا.!!!

اين كان وقتها الاعلام في كل الظروف ، هل هو دور الاعلام في اللحظة الحالية تهويج الشعب؟؟ لماذا ؟؟ ماذا يريد من ضحايا شعبنا اكثر، قبل ان نتكلم، ونتحدى، او نشعر، او نعلن، يجب ان نبحث عن سياستنا اولا، كيف تنكرون وتعارضون ونحن اساسا نشتري منتوجاتهم ، ونتقاسم اموال الحدود بينهم؟؟ّ!! كيف تهيجون؟؟ ونحن نعلم ان هنالك دورات سلام عديدة تحدث في القدس تستهدف الشباب العاطلين عن العمل، وكل من يحضر له مصروف لا يقل عن 1000 دولار في كل دوره، كيف تعارضون وانتم تعلمون ان هنالك مؤسسات خفيه في داخل فلسطين وخارجها تتعامل على اساس مبدأ السلام ، وهي تعلن الوطنبة والنضال الكاذب.!!!!

رفقا بالشعوب قبل الحديث او الاعتراض او اعلان حالة الطوارئ، اصبحنا نتعايش مع التكنولوجيا والتطور والحضاره ، ابتعدوا عن ابناءنا حتى يكملوا مسار حياتهم، اتركوا لهم مساحة التطور والتعايش مع العولمة التي انتم اساسا صانعيها وهي فعليا الحرب القادمة، يكفي الضحك على اللحي على حساب دماء اولادنا وعلى حساب اعمارهم الني دفنت بين قضبان الحديد. ما يحدث الان مثل العروس التي تزوجت بالسر وفضح امرها ، وهكذا كافة الدول العربية دون استثناء.