وماذا بعد ؟
تاريخ النشر : 2020-09-16 14:31

تابع عشرات الملايين توقيع اتفاق اقامة علاقات دبلوماسية بين كل من دولة الامارات المتحدة ومملكة البحرين من جهة ودولة الاحتلال الاسرائيلي من جهة اخرى مما اثار الغضب باعتباره خروج عن الاتفاق العربي لطرق حل القضية الفلسطينية.

وبعيد عن خطابات التنديد والوعيد والتصريحات النارية من قبل بعض قيادات الفصائل الفلسطينية والمجتمع المدني، المطلوب وقفة من النفس لدراسة السبب الحقيقي للتحول في مواقف الدول العربية من دعم القضية الفلسطينية، ودراسة واقعية للإمكانيات الفلسطينية بعيد عن التصريحات الشعبوية والتي لا تسمن ولا تغني من جوع.

يجب إعادة ترتيب الأولويات حتى نستطيع مواجهة الواقع وللتعامل مع المستقبل ونقترح الأتي :
1- ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل بإعادة الوحدة لأن الشعب الفلسطيني أصحاب القضية والمعاناة الحقيقية كفر بقياداته التي يراها تتصارع على سلطة وهمية بهدف تحقيق مصالح شخصية، واستغلال دولة الاحتلال هذا الانقسام في الترويج عالميا ان الفلسطينيين لم ينضجوا بعد لتولي شئون انفسهم.
2- الاعتماد على الكفاءات من ابناء الشعب الفلسطيني في جميع المجالات بعيد عن الحزبية والعائلية مما يساعد على تقديم افكار ابداعية وبناءة في جميع المحاور.
3- وضع خطة لتفعيل التواصل مع المجتمع المدني والاحزاب السياسية في جميع البلدان العربية والاسلامية وان فلسطين هي وقف اسلامي مسئولية الكل العربي والاسلامي في استعادتها.
4- وضع خطة إعلامية للتواصل مع جميع الوسائل الاعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة ووسائل التواصل الاجتماعي في المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني وانتهاكات الاحتلال الدائمة في استباحة الارض والبشر، والرد على الرواية ان الفلسطينيين او المطبعين وشرح ان التفاوض بين دول المواجهة ( فلسطين، مصر، الأردن، سوريا، لبنان) يختلف عن أي تفاوض عن أي دولة بحكم انها دول الاحتكاك المباشر مع دولة الاحتلال.
5- التواصل مع جماعات المقاطعة لمنتجات دولة الاحتلال والدول الداعمة له ووضع خطة لتفعيلها وتقديم كل الدعم لهم فالعالم لا يعرف غير لغة المصالح.
6- نزع الشرعية عن دولة الاحتلال حيث ان اعتراف الامم المتحدة بدولة الاحتلال بالقرار 273 جاء بعد تعهد حكومة دولة الاحتلال بتنفيذ القرار 181 الخاص بالتقسيم والقرار 194 الخاص بعودة اللاجئين والتي لم تنفذه حتى الان.
7- وضع تصور قانوني لملاحقة قادة دولة الاحتلال عبر المحاكم الدولية عن الجرائم التي ارتكبوها.

وغيرها الكثير من الافكار التي يمكن البناء عليها إذا استمعت القيادة الفلسطينية للكفاءات والمختصين بوضع رؤيتهم كل في اختصاصه واختيار المناسب بعد دراسة كل اقتراح بشكل جيد والاثار الناتجة عنه بشكل ايجابي او سلبي.