محدث 4 - ردود فعل فلسطينية على اتفاق التطبيع بين البحرين وإسرائيل: خيانة للقضية
تاريخ النشر : 2020-09-11 21:18

رام الله: توالت الردود الفسطينية الرافضة والمنددة، لإتفاقية التطبيع بين البحرين وإسرائيل، والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء يوم الجمعة.

أكدت القيادة الفلسطينية مساء يوم الجمعة ان الإعلان الثلاثي الامريكي البحريني الاسرائيلي يعتبر خطوة بالغة الخطوة ويشكل نسفا للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية والاسلامية والشرعية الدولية.

وأعلنت القيادة الفلسطينية في بيان لها نشرته وكالة الانباء الرسمية "وفا" رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي الأميركي- البحريني- الإسرائيلي حول تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ومملكة البحرين، وتعتبره خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية، كما تعتبر هذه الخطوة دعماً لتشريع جرائم الاحتلال الإسرائيلي البشعة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، في الوقت الذي تواصل فيه دولة الاحتلال سيطرتها على الأراضي الفلسطينية وضمها بالقوة العسكرية، وتعمل بشكل حثيث على تهويد مدينة القدس والسيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية وارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وأكدت رفضها لهذه الخطوة التي قامت بها مملكة البحرين، وتطالبها بالتراجع الفوري عنها، لما تلحقه من ضرر كبير بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني والعمل العربي المشترك.

وجددت القيادة الفلسطينية دعوتها للدول العربية الشقيقة بضرورة التمسك بالمبادرة العربية للسلام كما جاءت في العام 2002، كما تدعو المجتمع الدولي للتمسك بالقانون الدولي وبقرارات الشرعية الدولية.

وأكدت القيادة الفلسطينية مرة أخرى بأنها لم ولن تفوض أحداً للحديث باسمها، كما تؤكد أن السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية كافة، ونيل الشعب الفلسطيني استقلاله في دولته ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين على أساس القرار الأممي 194، وواهم من يعتقد أن هذه التنازلات التي تأتي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني سوف تخدم السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد د. صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير  أنه تم  استدعاء السفير الفلسطيني من البحرين وسيتم استدعاء السفير من أي بلد مطبع.

واعتبرت حركة حماس  أن ما أقدمت عليه مملكة البحرين ، من الاتفاق مع إسرائيل على ما يسمى بالسلام والتطبيع يمثل عارًا تسقط فيه دولة جديدة من دول الأمة العربية، ويشكل انتكاسة سياسية وسقطة كبرى لحكام البحرين، ويعتبر تهديدًا حقيقيًا لأمن المنطقة والعالم العربي، إلى جانب كونه يحقق ضررًا بالقضية الفلسطينية.

وقالت في بيان لها:" إن هذا المسلسل من الخطوات والذي بدأه حكام الإمارات، ثم حكام البحرين، يشكل جرائم سياسية، ويعكس فشلًا ذريعًا في قراءة التوجهات الصهيونية تجاه المنطقة، ويساهم في تمرير صفقة القرن، ويضرب أسس التضامن العربي.

وشددت أن هذا الاتفاق تم بسبب الموقف الهزيل لجامعة الدول العربية.

واكدت حركة حماس رفضها لهذا الإعلان البحريني الأمريكي، وقالت:" نعتبره طعنة غادرة جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني، وخيانة لفلسطين والقدس، وخطوة في الاتجاه المعاكس لمصالح البحرين والأمة العربية والإسلامية.

وحذرت  من التداعيات الخطيرة المترتبة على هذه الخطوة من دمج للاحتلال، والتمهيد لمزيد من السيطرة والهيمنة له على مقدرات ودول المنطقة.

وقالت :" إن هذا الاتفاق الجريمة يعني وقوف حكام البحرين في صف الاحتلال ضد مصالح المنطقة وضد القضية الفلسطينية، ومخالف للإرادة الشعبية الوطنية للأمة بما يتطلب أوسع حملة إدانة وتجريم لمثل هذه الخطوات على المستوى الرسمي والشعبي.

واعتبرت أن كل ما يترتب على هذه الاتفاقات لا يمثل شعبنا وأمتنا، والرد عليه سيكون بالمزيد من الوحدة الفلسطينية ومواجهة الاحتلال وعزله، وتفعيل كل أدوات المقاومة لطرد الاحتلال.

ومن ناحيته، أدان النائب د. أحمد بحر، توصل مملكة البحرين لاتفاق تطبيع مع الاحتلال الصهيوني، واصفاً الاتفاق بالخطير، والذي يشكل تهديداً جديداً للأمة العربية والإسلامية كسابقاته من اتفاقات التطبيع مع الاحتلال.

وحذر د. بحر في تصريح صحفي وصل "أمد للإعلام" عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل مملكة البحرين والاحتلال الصهيوني لما يسمى "اتفاق سلام"، حذر من مغبة الانقياد خلف وهم السلام والتطبيع مع الاحتلال الصهيوني.

وأكد على أن الخاسر من التطبيع هو الحكومات والأنظمة الراغبة فيه، وأن الشعوب الحرة ستدوس هذه الاتفاقيات الهزيلة.

ودعا بحر إلى ضرورة وضع استراتيجية فلسطينية وطنية وعربية وإسلامية لمواجهة حمى التطبيع مع الاحتلال، والتحرك دبلوماسياً وميدانياً من أجل وقف جريمة التطبيع مع الاحتلال، ونبذ المطبعين.

وفي ذات السياق، قال الناطق باسم حركة فتح، إياد نصر، إن الإعلان البحريني الإسرائيلي الأمريكي عن تطبيع العلاقات البحرينية مع الاحتلال، إصرار على الإيغال في الخزي والعار، وانحدار لا يوصف في سلوك البحرين تجاه قضية فلسطين كقضية العرب الاولى. 

وأوضح نصر، في تصريح صحفي، أن المسار الذي تصر البحرين على المضي قدما فيه يخالف كل قيم النخوة والرجولة والشهامة العربية، وهو تخلي واضح عن موقفها تجاه القضية الفلسطينية، والذي سيضع البحرين في منزلة نصير الاحتلال ضد حقوق شعبنا منذ الآن، مثلها مثل سابقتها الإمارات.

وأضاف نصر: "نرى أن هذا التهافت المخزي والمشين عربياً خلف التطبيع مع الاحتلال، ما هو الا دعاية انتخابية مجانية لترامب المجرم، والذي لن يتوانى في سلب ثروات العرب خدمة لأهدافه المشبوهة في المنطقة العربية، وارضاء للاحتلال الاسرائيلي". 

وأضاف نصر: "نرى أن هذا التهافت المخزي والمشين عربياً خلف التطبيع مع الاحتلال، ما هو الا دعاية انتخابية مجانية لترامب المجرم، والذي لن يتوانى في سلب ثروات العرب خدمة لأهدافه المشبوهة في المنطقة العربية، وارضاء للاحتلال الاسرائيلي". 

من جانبه، علق عضو التعبئة والتنظيم في حركة فتح(م7) منير الجاغوب عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك قائلا: "لو طلب ترامب من بعض الحكام العرب ان يخلعوا ملابسهم ويسيروا عراة في شوارع تل ابيب لوافقوا مقابل ان يفوز في الانتخابات القادمة، لأنهم رهنوا استمرار حكمهم بهذه الإدارة التي تعيث في الأرض فساداً".

ومن ناحيته، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د.أحمد مجدلاني، اعلان الرئيس الأمريكي عبر بيان ثلاثي مشترك للولايات المتحدة ومملكة البحرين وإسرائيل بالاعلان عن اتفاق التطبيع، طعنة للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.

وتابع د.مجدلاني اعلان ترامب عن هذا الاتفاق، رسالة بأن البحرين لا تملك ارادتها السياسية وقرارها السياسي المستقل.

واضاف د.مجدلاني ان وهم ادارة ترامب بأنها تستطيع صنع السلام بين دولة الاحتلال والدول العربية دون  الفلسطينين ودون الانسحاب من الأراضي  الفلسطينية المحتلة ،غباء سياسي.

واشار د.مجدلاني الاتفاق البحريني ومن قبله الإماراتي يمثل هدية مجانية تقدم  الى حكومة الاحتلال وجنرالاتها، وتشجيع لسياسة الاستيطان والاستيلاء على الاراضي واستمرار تهويد وأسرلة مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

قائلا القرار البحريني اسقط الاوهام التي حاول تروجيها اجتماع مجلس الجامعة العربية بالتمسك بمبادرة السلام والالتزام بها.

مجددا الدعوة  لمراجعة وتقيم جدي لعلاقة دولة فلسطين العربية العربية الثنائية، وكذلك في إطار الجمعة العربية، والعلاقات مع الاطراف الإقليمية المختلفة انطلاقا من المصالح الوطنية الفلسطينية العليا.

من جهته استنكر حزب الشعب الفلسطيني بيان التطبيع الامريكي البحريني الإسرائيلي وقال في بيان له:" إنه يأتي ضمن مسلسل الذل والتبعية  والتنكر للحقوق العادلة لشعبنا الفلسطيني.

واعتبر أن بيان التطبيع الامريكي البحريني الإسرائيلي الذي اعلن مساء يوم الجمعة، لم يكن  مفاجئا، بل انه احدى الثمار الضارة لموقف جامعة الدول العربية في اجتماعها الاخير، هذا الموقف الذي أعطى  الضوء الاخضر بالمضي قدماَ للراغبين في سلوك طريق التطبيع المذل والتبعية.

وأشار الحزب أن بيان المهانة والتطبيع المذل، يأتي استكمالا لطعنات الغدر التي اعتادت عليها دول الرجعية العربية سراً منذ مدة طويلة، بالإضافة الى انه يمثل مباركة علنية لما تقوم به دولة الاحتلال من مواصلة  للعدوان والاستيطان والحصار والتنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال الحزب في ختام بيانه، إن شعبنا الفلسطيني وهو يرفض بيان التطبيع والذل هذا، يدعو  الشعوب العربية الشقيقة وقواها الوطنية والديمقراطية والاحرار في العالم، إلى توسيع وتكثيف حركة مقاومة التطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني، وفي الوقت ذاته يؤكد حزب الشعب أن الرد الفلسطيني المطلوب لمواجهة مسلسل الانحدار والانهيار يتمثل بتحصين البيت الداخلي الفلسطيني والاسراع في تنفيذ مخرجات اجتماع الأمناء العامين الاخير دون تردد.

بدوره، قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لـحزب الشعب الفلسطيني، إن بيان التطبيع الامريكي البحريني الاسرائيلي، ليس مفاجئا، مضيفا بأنه "احدى الثمار الضارة لموقف وزارء الخارجية في جامعة الدول العربية التي أعطت الضوء الاخضر للراغبين في سلوك طريق التطبيع المذل،، الرد الفلسطيني المطلوب هو الاسراع في تنفيذ مخرجات إجتماع العامين دون تردد".

من جهتها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين توصّل حكّام البحرين لعقد ما يُسمى اتفاق "سلام" مع دولة الكيان الصهيوني كما أعلن قبل قليل الرئيس الأمريكي.

ورأت الجبهة أن تساقط الحكّام العرب أتباع أمريكا وعبيدها بالتفريط بالحقوق العربية والقضية الفلسطينية لن يضمن لهم مصالحهم وحماية عروشهم  كما يتوهّمون، فالتاريخ قال كلمته مع كل من خان شعبه وأمته.

وشدّدت الجبهة على أنّ استسهال التفريط والخيانة من قِبل بعض الحكّام العرب وآخرهم حكّام البحرين، والمساومة على المصالح العليا للأمة العربية وقضيتها المركزية، قضية فلسطين،  يستدعي ودون تأجيل، من قوى حركة التحرّر العربية بما فيها الحركة الوطنية الفلسطينية القيام بدورها في التصدي لهذا التسابق على الخيانة المتلاحقة من بعض حكّام العرب، حماية لمصالح شعوبنا، وردعًا لمن يفكّر بالسير على هذا الطريق.

من جهتها  قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها إن البيان الثلاثي البحريني الأميركي الإسرائيلي هو الخطوة الثانية في مشروع اصطفاف إقليمي تقوده إدارة ترامب، بالتحالف مع دولة الاحتلال، من ضمن أهدافه، مواجهة مقاومة شعبنا الفلسطيني لشطب قضيته وحقوقه الوطنية، وفرض الحصار على شعوبنا العربية، وقواها التقدمية والديمقراطية والوطنية، وقطع الطريق أمام قيام الدولة الوطنية العربية، ودعم قوى الإرهاب المنظم ممثلاً بدولة الاحتلال، وباقي الجماعات المسلحة التي تعبث بأمن المنطقة، ومصالح شعوبها.

وأضافت الجبهة، يأتي الإعلان عن التحالف والشراكة بين النظام في البحرين، ودولة الاحتلال، بعد أن تخلت منظومة الدول العربية في اجتماع وزراء خارجيتها الأخير، قبل ساعات قليلة، عن واجبها القومي، وانتقلت، عبر سياسات الانحراف، عن الخط الوطني، وعن طريق فلسطين إلى مظلة لتغطية سياسات الانجرار وراء التحالف الأميركي الإسرائيلي، خطوة خطوة، بدأها نظام دولة الامارات، تلتها الخطوة البحرينية، ما يؤكد أن ما يتم التخطيط له بدأ يتجاوز القضية الفلسطينية، ويطال مصالح شعوبنا العربية كافة، الأمر الذي بات يتطلب قيام جبهة مقاومة شعبية عربية، تضم كافة القوى الوطنية والتقدمية والديمقراطية والليبرالية، لتقف في خندق المقاومة الشاملة للتطبيع والالتحاق بالتحالف الأميركي الإسرائيلي ولصون المصالح القومية والوطنية لشعوبها، وفي القلب منها القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية واسترداد كل شبر من الأرض العربية المحتلة.

ومن جهته، قال تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في تعليق أولي على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "اختراق دبلوماسي" جديد بعد التوصل إلى اتفاق تطبيع جديد بين مملكة البحرين وإسرائيل، إنه عمل  عدواني واستفزازي رخيص ومسرحي سخيف.

وأضاف خالد، أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الذي يواجه في الولايات المتحدة معركة انتخابات رئاسية  صعبة وقاسية تنذر بفوز منافسه جو بايدن في تلك الانتخابات، يتبادل اليوم الهدايا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي، التي يعول عليها الاول في تحسين فرصه في انتخابات الرئاسة الاميركية ويعول عليها الثاني في حرف الانظار عن فشله في إدارة دفة الحكم والتدهور المتسارع في اوضاع الاقتصاد الاسرائيلي في ضوء موجات عالية من انتشار فيروس كورونا وفي اشغال الرأي العام الاسرائيلي عن ملفات فساده، فبعد هدايا الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الى نقل السفارة الاميركية من تل أبيب الى القدس والاعتراف بسيادة اسرائيل على الجولان السوري المحتل يأتي الدور الآن في حمى معركة انتخابات الرئاسة الأميركية على هدايا يقدمها نتنياهو من حساب بعض الدول العربية للرئيس الأميركي علها تساعده في جسر الهوة بينه وبين جو بايدن منافسه في انتخابات الرئاسة الاميركية.

وندد تيسير خالد بخطوة التطبيع البحرينية واعتبرها طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وقلل من شأنها باعتبارها خطوة تاريخية وفق ادعاءات كل من ترامب ونتنياهو، مضيفًا: "فلا هو وضع مملكة البحرين ولا دورها ولا السياق الذي جاءت فيه هذه الخطوة يؤشر على قيمة تاريخية خاصة بعد ان ​​ كشفت مملكة البحرين عن دورها المشبوه في تسويق صفقة ترامب الصهيو – اميركية باستضافتها ورشة عمل السلام الاقتصادي في المنامة في 25 يونيو 2019.

ودعا حكام البحرين الى الكف عن استخدام القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني لتبرير تخاذلهم وتساوقهم من موقع التبعية الذليل مع المخططات الرامية لتصفية الحقوق والقضية الوطنية الفلسطينية وأكد أن الرهان يبقى معقودا على الحركة الوطنية العظيمة في البحرين لوقف هذا العبث وهذا الدور المشبوه ، الذي يقوم به حكام مملكة البحرين في خدمة أسيادهم في واشنطن وتل أبيب.

وبدورها، استنكرت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، اقدام حكام مملكة البحرين على تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، معتبراه انحياز سافر للمعسكر المعادي لشعبنا الفلسطيني.

وأكدت المقاومة الشعبية، أن خطوة حكام البحرين، لا تعبر عن موقف الامة، وهو ما يمثل خروجا عن اجماع الامة باعتبار الكيان الصهيوني العدو الاول للعرب والمسلمين.

وشددت، على انه ليس مستغربا من البحرين والامارات الاقدام على مثل هذه الخطوة الجبانة، وهما من احتفظتا بعلاقات سرية مع الصهاينة الذين دنسوا الخليج العربي، وقد قدموا للرئيس الامريكي طوق النجاة من الفشل الذي يواجهه،لانقاذه من خسارة الانتخابات الأمريكية القادمة.

وأضافت الحركة، انه مهما استمر قطار التطبيع وواصل المنهزمون سقوطهم في براثن الاحتلال الصهيوني، فإننا سنبقى ثابتون ومدافعون عن حقوقنا الثابتة حتى دحر الاحتلال، واننا لن نقبل بفلسطين منقوصة، وسنظل في مقدمة الصفوف للدفاع عنها وحمايتها.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن اتفاق تطبيع العلاقات بين البحرين والكيان الصهيوني حلقة جديدة من مسلسل الخيانة لفلسطين والأمة، وانقلاب فاضح على كل الثوابت العربية والقومية والإسلاميّة الخاصة بفلسطين.

وأوضح الجهاد الإسلامي في بيان صحفي تعقيباً على إعلان ترامب عن اتفاق العلاقات بين البحرين والكيان الصهيوني أن الاتفاق الخياني كمثله من الاتفاقيات السابقة، لن ينال من حقوق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته.

وبينت الحركة أن تهافت هذه الأنظمة على إقامة العلاقات مع العدو، سيزيد الارتهان للمحور الصهيو أمريكي المعادي للأمة، مشيرةً إلى أن العلاقة بالكيان الصهيوني كانت وستبقى عنوانا للفشل واللاشرعية والارتهان للأعداء.

ولفت إلى أن الاتفاق كشف زيف نظام البحرين، وعدم شرعية حكامه وارتباطاتهم التاريخية بالأعداء، وأن مأزق هذا النظام العميل سيزداد أمام الشعب البحريني والأمة العربية.

وذكرت الحركة أن التصدي لهذه المؤامرات يكون عبر وحدة الموقف الفلسطيني وبالمواجهة في كل الميادين، وبإصرار شعبنا على نهج المقاومة وفضح كل المتآمرين.

ومن ناحيته، أدان، سالم عطالله، نائب الأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينية، الاتفاق المعلن بين حكومة البحرين والكيان الصهيوني على تطبيع العلاقات، معتبره طعنة جديدة من ذلك النظام لجسد الأمة تم تنسيقها مع حكومة ابوظبي .

وأفاد عطالله، في تصريح وصل "أمد للإعلام" بأن تطبيع الأنظمة الوظيفية العربية يوضح الدور الحقيقي الذي نشأت عليه تلك الأنظمة بعد نكبة فلسطين وانشاء النظام العالمي الجديد.

وأضاف: "التطييع العربي الجديد لنظام البحرين هو مباركة للكيان الصهيوني للاستمرار بعمليات القتل والارهاب بحق شعبنا والمضي في سرقة الأرض في القدس والضفة، وعلى الانظمة المطبعة ان لا تتكلم عن حقوق الشعب الفلسطيني لأنها خارج المكون العربي والاسلامي".

وتابع: "يتكامل الدور البحريني مع الدور الاماراتي الخبيث في جسد الأمة، وهو بمثابة تشجيع لاعداء الأمة على مزيد من الارهاب والقتل بحقها، وهذا التطبيع المعلن اليوم مثال على ذلك، وإعطاء المبررات لذلك التطبيع ماهو الا خدمة مجانية للاحتلال وشرعنة لعدوانه على أرضنا ومقدساتنا".

وأشار عطالله إلى أن تسابق الانظمة الخيانية العربية على التطبيع هو خدمة مجانية وحاجة انتخابية يقضونها لترمب ونتياهو، لن تجلب لهم الا مزيدا من الويل والعار.

أضاف: "وبعد سقوط الاقنعة عن تلك الأنظمة التطبيعية والمعادية لارادة الأمة فإن الدور يزداد على عاتق جماهير امتنا العربية والإسلامية لنبذ الخائنين من بين صفوفها، وتوحيد بوصلة العداء تجاه الصهاينة المجرمين، وكذلك العمل الحاد لنصرة فلسطين كقضية مركزية للأمة جمعاء".

من جهته قال المتحدث الرسمي باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، ان التيار تابع تواتر الإعلانات المتزامنة عن التوصل لإتفاق تطبيع العلاقات بين مملكة البحرين ودولة الإحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية ، ويجدد التيار هنا موقفه الثابت، والذي أعلنه مراراً، من وجوب التزام الدول العربية كافة بمبادرة السلام الصادرة عن قمة بيروت العربية عام 2002.

وشدد دلياني على ان تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح يؤكد على تمكسه بثوابتنا الوطنية والقومية ويشدد على عدم جدوى العلاقة مع دولة الاحتلال ما لم تُذعن لإرادة الشرعية الدولية القاضية بتطبيق حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

واكد دلياني على ضرورة الإسراع في إنهاء الإنقسام وإصلاح إختلالات السياسة الفلسطينية والإمتناع عن العودة للتنسيق الأمني مع الإحتلال، وسحب الإعتراف بإسرائيل فورا ، وتلك أبسط مقومات إعادة بناء موقف فلسطيني وعربي فاعل.

الجبهة العربية الفلسطينية: وقوع البحرين في مستنقع التطبيع ليس مفاجئاً وهو امعان في طعن قضيتنا الوطنية

كما واستنكرت الجبهة العربية الفلسطينية، اتفاق التطبيع بين دولة البحرين وحكومة الاحتلال الصهيوني الذي أعلن عنه الرئيس الامريكي دونالد ترامب، معتبرة هذا الاتفاق امعان في طعن بعض الانظمة المتخاذلة لظهر الشعب الفلسطيني ونضاله وقضيته الوطنية.

وأكدت الجبهة العربية الفلسطينية في تصريح صحفي وصل "أمد للإعلام" نسخة عنه، أن وقوع دولة البحرين في مستنقع التطبيع مع الاحتلال ليس مفاجئاً خصوصا مع المواقف التي تبناها النظام البحريني في الآونة الاخيرة التي وصلت الى حد الدفاع عن دولة الاحتلال وانتهاكاته، والانغماس في صفقة ترامب بإقامة مؤتمر البحرين، موضحة ان هذا الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الامريكي يعكس مدى انصياع بعض الانظمة العربية لإملاءات ادارة الرئيس الامريكي الذي فيما يبدو عين نفسه للعمل الدبلوماسي لصالح دولة الاحتلال.

وأضافت الجبهة أنه كان متوقعًا أن تنزلق بعض الانظمة العربية المتخاذلة الى مستنقع التطبيع مع الاحتلال بعد التصدي لمشروع القرار الفلسطيني الرافض للتطبيع في المجلس الوزاري العربي، معتبرة ان هذه الاتفاقات ستبقى وصمة عار على جبين المطبعين وسيلعن الله والتاريخ وشعوب امتنا، مؤكدة ثقتها الكبيرة في جماهير الامة الحية والمؤمنة بالوشائج القومية وبأواصر الاخوة وبالمصير المشترك للامة في التصدي لهذا التهافت والانحدار القيمي والاخلاقي لهذه الانظمة التي ارتضت على نفسها الذل والهوان واستعداء مشاعر الشرفاء من ابناء امتنا المجيدة.

وتابعت الجبهة أن المطلوب فلسطينيا هو اعادة تنظيم الصفوف وترميم البيت الفلسطيني بإنهاء الانقسام البغيض وازالة كافة اثاره وتوحيد شعبنا خلف برنامج مواجهة ضد الاحتلال واعاونه، مؤكدة انه ان الاوان لإنهاء الانقسام ولم يعد مقبولا تحت أي ذريعة التهاون او التباطؤ في انهاءه واستعادة الوحدة الوطنية باعتباره يشكل البيئة الخصبة لكل اعداء الشعب الفلسطيني تمرير مؤامراتهم ومخططاتهم.

وبدورها، قالت حركة الأحرار ، إننا لم نفاجأ من توقيت الإعلان المتوقع عن اتفاق تطبيع ثاني خِلال هذا الشهر بين نظام مملكة البحرين والعدو الصهيوني والذي يُمثل مجرد شو إعلامي الهدف منه خدمة ترامب - نتنياهو وتعزيز مكانتهم الداخلية المهزوزة.

وأضافت الأحرار، في بيان وصل "أمد للإعلام" نسخة عنه، أن الإعلان فقط يُسقِط ورقة التوت عن عورة جديدة من عورات هذا النظام البائد, والكل يعلم حقيقة العلاقات والولاءات الممتدة على مدى العقود الماضية لهذه الأنظمة العميلة التي لا تعدو كونها أدوات رخيصة بيد الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني.

وأكدت أنه الشعب الفلسطيني يدرك جيداً أن كل هذه المسرحيات الهزلية لن تغير من الحق الفلسطيني شيئاً ومن حقيقة العداء التاريخي لكل أبناء الأمة العربية والإسلامية مع هذا المشروع الاستعماري المغتصب لفلسطين والدخيل على المنطقة, وعليه نطالب الأمة شعوباً وقوى وأحزاب وقوى مجتمع مدني أن تأخذ دورها في مواجهة هذا الاستخفاف والاستهتار بالأمة.

وأضافت: "لن تفلح كل هذه المحاولات أن تحرف بوصلة صراعنا مع هذا المحتل, ونحن واثقون أن هذه الخطوات الإجرامية تُقصِر من عُمْر هذه الأنظمة الهابطة التي تلفظ أنفاسها الأخيرة تحت ظِل الحماية والوصاية الصهيوأمريكية".

وتابعت: "هذا الاتفاق المشين يجب أن يدفعنا كفلسطينيين للإسراع في خطوات ترتيب بيتنا الداخلي والتوافق على استراتيجية وطنية لتوحيد الجهود والطاقات نحو مواجهة التطبيع والمطبعين والاحتلال لإفشال مخططاته".

ومن جهتها، قالت حركة فتح - الانتفاضة فلسطين المحتلة، تعقيبًا عن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، عبر تغريدة على حسابه الشخصي على تويتر، إتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل ومملكة البحرين، إنه حتى لو عقدت كل دول العالم اتفاقيات تطبيع علاقات مع الكيان الصهيوني فإن هناك 13مليون فلسطيني سيبقون شوكة في حلقها وسيقاومونها الى ان تعود لهم كافة حقوقهم التي تسلبها بمجرد وجودها".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، عبر تغريدة على حسابه الشخصي على تويتر عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل ومملكة البحرين.

كما نشر الرئيس الأمريكي بيانا ثلاثيا مشتركا للولايات المتحدة ومملكة البحرين وإسرائيل يوضح تفاصيل اتفاق السلام.

وأكد البيان أن الملك حمد ورئيس الوزراء نتنياهو أعربا عن تقديرهما العميق للرئيس ترامب لتفانيه لأجل السلام في المنطقة، وتركيزه على التحديات المشتركة، حيث أنه اتخذ نهجا فريدا في الجمع بين الدول، بحسب ما ذكر البيان.

كما أشاد الطرفان بدولة الإمارات العربية المتحدة وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لشجاعته في 13 أغسطس 2020، في الإعلان عن قيام علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل.

وتم الإعلان عن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل في البيت الأبيض، في 13 أغسطس، عقب محادثات قال مسؤولون إنها استغرقت 18 شهرا، وستصبح الإمارات ثالث دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل وتقيم علاقات رسمية بين البلدين، بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).

الخارجية الايرانية تصف خطوة البحرين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بأنها مخزية

بينما، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم السبت، اتفاق التطبيع الذي أعلنت عنه البحرين وإسرائيل برعاية أميركية الجمعة، معتبرة انه يجعل من حكام المملكة الخليجية "شركاء في جرائم النظام الصهيوني".

واعتبرت الوزارة في بيان وزعته أن "حكام البحرين سيصبحون من الآن وصاعدا شركاء في جرائم النظام الصهيوني باعتباره التهديد الدائم لأمن المنطقة وكل العالم الإسلامي، والأساس لعقود من العنف، الذبح، الحرب، الإرهاب، وسفك الدماء في فلسطين المظلومة والمنطقة".