حمدونة: نتائج التشريح للأسير الشهيد الخطيب تستوجب انقاذ حياة الأسرى المرضى
تاريخ النشر : 2020-09-11 12:06

غزة: طالب مدير مركز الأسرى للدراسات الأسير المحرر الدكتور رأفت حمدونة يوم الجمعة، المؤسسات الحقوقية والدولية بالضغط على الاحتلال لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المرضى في السجون الاسرائيلية في أعقاب نتائج تشريح الأسير الشهيد داوود الخطيب المعتقل منذ 2002، والمحكوم 18 عاما و8 أشهر، ولم يتبق من محكوميته 3 أشهر، والتي أكدت على تعرضه لجلطة قلبية حادة وقد ماطلت إدارة السجن لوقت طويل في التدخل وعمل اللازم لإنقاذ حياته وتقديم الرعاية الصحية له.

وقال د. حمدونة أن دولة الاحتلال اتبعت سياسة الاستهتار الطبي بحق الأسرى وخاصة مع ذوي الأمراض المزمنة، ولمن يحتاجون لعمليات جراحية، الأمر المخالف للمبادئ الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1979 و1990م على التوالي والتي أكدت على حماية صحة السجناء والرعاية الطبية للأشخاص المحتجزين، والتي اعتبرت أن أي مخالفة في هذا الجانب يرقى إلى درجة المعاملة غير الانسانية.

وأكد المحرر حمدونة أن السكوت على جريمة استشهاد الخطيب سيضاعف قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة التي وصلت ل (225) شهيد منذ العام 1967، وحذر من سياسة الاستهتار الطبي فى السجون، وطالب بأهمية زيارة الأسرى والاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم والسماح للطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك، وطالب بتدخل للتعرف على أسباب وفاة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وبعد خروجهم من الأسر والتي أصبحت تشكل كابوساً مفزعاً لأهالي الأسرى ويجب التخلص منه تحت كل اعتبار

وطالب المؤسسات الدولية العاملة في مجال الصحة بإنقاذ حياة الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية واللذين وصل عددهم إلى قرابة (700) أسير ممن يعانون من أمراض مختلفة منهم (300) أسير يعاني من أمراض مزمنة كالقلب والسرطان والفشل الكلوي والربو والسكر والضغط وأمراض أخرى.

وأضاف حمدونة أن هنالك خطورة على الأسرى المرضى " بمستشفى سجن مراج بالرملة " كونهم بحالة صحية متردية وهنالك خطر حقيقي على حياتهم نتيجة الاستهتار الطبي وعدم توفير الرعاية والعناية الصحية والادوية اللازمة والفحوصات الطبية الدورية للأسرى، الأمر الذي يخلف المزيد من الضحايا في حال استمرار الاحتلال في سياسته دون ضغوطات دولية جدية من أجل انقاذ حياة المرضى منهم قبل فوات الأوان.