الحصار الجميل القبيح (تخصيص المنافع وتعميم الخسائر)
تاريخ النشر : 2020-09-03 10:53

هنا النصيرات

بل هنا غزة ...

وجع القلب وضحايا الحصار الجميل القبيح (تخصيص المنافع وتعميم الخسائر) وضحايا السمسرة والمقامرة السياسية بحياة مليوني مواطن مغلوب على أمرهم

لا ذنب لهم إلا أنهم ولدوا وتربوا وعاشوا في غزة

غزة التي تعيش أسوء حقبة زمنية في تاريخها الأسود الذي يزداد ظلام وسواد كل يوم

بس كل ساعة

وكان آخر هذا السواد بفعل شمعة حولت أجساد ثلاثة أطفال للوحة سوداء تضاف إلى مسيرة طويلة من الظلام

ذلك الظلام الذي سببه حصار جميل قبيح أصبح جزء من حياة الغزيين تأقلموا معه بمرور السنوات

وحين نسأل عن السبب ومن المسؤول

تنقلب موازين العدل

ففي هذا المقام تصبح إما مجرما أو متخابرا أو خائنا للوطن والقضية

هذه القضية التي أمست تجارة رابحة ماديا لتجارها

ولكن هؤلاء التجار تجاهلوا المخاسر المعنوية الفادحة لتلك التجارة

فهم باعوا ضمائرهم قبل أن يبيعوا مستقبل الشباب وقوت العمال وأجساد الأطفال وعلاج المرضى والكرامة الغزية

فذلك الحصار جميل على هؤلاء التجار بإمتيازاته وعيشته الرغيدة وترفه الفاحش

هو نفسه الحصار القبيح على عامة الشعب بظلمه وسطوته وعبوديته

ولكن للأسف نسوا هؤلاء التجار أن ضحايا الحصار لن يسامحوا وسيخبروا الله بكل شيء

فمهما طال أمد الظلم فإن لنا موعدا حتميا مع العدالة الإلهية