ردود فعل فصائل فلسطينية على استشهاد الأسير داوود الخطيب داخل سجن عوفر
تاريخ النشر : 2020-09-02 23:35

غزة:حملت الأجنحة العسكرية للفصائل في غزة العدو الإسرائيلي المسئولية المباشرة عن استشهاد الأسير داود الخطيب والذي تركه عرضة للإهمال الطبي ولم يقدم له العلاج والرعاية الصحية اللازمة في ظل الحالة الصعبة التي يعاني منها أسرانا جراء تفشي جائحة فايروس كورونا في السجون.

حملت دائرة الأسري لحركة المقاومة الشعبية في فلسطين، العدو الصهيوني المسئولية المباشرة عن استشهاد الأسير المناضل داود الخطيب والذي تركه عرضة للإهمال الطبي ولم يقدم له العلاج والرعاية الصحية اللازمة في ظل الحالة الصعبة التي يعاني منها أسرانا جراء تفشي جائحة فايروس كورونا في السجون.

وطالبت المؤسسات الدولية والحقوقية الى التدخل العاجل والفوري لتوفير الحماية القانونية والانسانية لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال.

كما طالبت المقاومة الفلسطينية بالرد على الجريمة الصهيونية وخصوصاً في الضفة الغربية المحتلة.

ودعت  لرد جماهيري وفصائلي ورسمي حاشد على هذه الجريمة الجديدة التي تضاف الى سجل جرائم العدو الصهيوني ولا يجب ان تمر هذه الجريمة مرور الكرام، لتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق لكشف ملابسات الجريمة الصهيونية وتقديم قادة العدو ومصلحة السجون الى المحكمة الجنائية الدولية.

بدورها، طالبت دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، المجتمع الدولي وهيئاته بالخروج عن صمتهم تجاه جرائم الاحتلال بحق الاسرى الفلسطينيين والعرب ووضع حد للانتهاكات التي ترتكب بحقهم وفي مقدمتها سياسة الإهمال الطبي التي أصبحت أداة بيد سلطات الاحتلال لممارسة سياسة القتل البطيء لهم.

وقالت الدائرة في بيان لها ،يوم الأربعاء "أن سياسة القتل الممنهج بحق الاسرى أدت هذا اليوم الى استشهاد الأسير داوود الخطيب (45 عاما) من بيت لحم المعتقل منذ العام 2002م والمحكوم بالسجن لثمانية عشر عاما تنتهي بعد أربعة شهور، تعرض خلالها لسياسة الإهمال الطبي، وأصيب قبل سنوات بجلطة وأجريت له عملية قلب مفتوح، ليصاب اليوم بسكتة قلبية في سجن عوفر"

وأوضحت الدائرة "أن أعداد الأسرى الذين استشهدوا داخل سجون الاحتلال وصل الى مئتين وأربعة وعشرين اسيرا الامر الذي لا يترك مجال للشك بتعمد ما تسمى بمصلحة السجون ممارسة سياسة الإهمال الطبي بهدف القتل خاصة وان مئات الاسرى الفلسطينيين يعانون من امراض مزمنة، منها امراض السرطان والقلب".

كما اعتبرت الدائرة أن "كل الهيئات الدولية بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الامن والمؤسسات الخاصة بحقوق الانسان، والدول التي وقعت على الاتفاقيات الدولية وخاصة المتعلقة منها بالأسرى وحقوق الانسان، لهي مطالبة بتنفيذ ما وقعت عليه ومحاسبة كيان الاحتلال على انتهاكه المستمر والمنظم لهذه الاتفاقيات، والعمل على ارسال لجنة تحقيق الى سجون الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للأسرى".

في ذات السياق قالت حركة الأحرار: "إن استشهاد الأسير داوود الخطيب داخل سجون الاحتلال إثر تعرضه لجلطة قلبية جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود ونتيجة حتمية لسياسة الإهمال الطبي بحق أسرانا، يتحمل الاحتلال كامل المسؤولية عنها".

وأضافت، هذه الجريمة تعكس حجم الانتهاكات والإجرام الصهيوني ضِد أسرانا، وهي رسالة لأهمية أن تبقى قضية الأسرى على رأس الأولويات لدى شعبنا وفصائله للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه ضِد الأسرى وتوفير العلاج المناسب والرعاية الصحية اللازمة للمرضى منهم ولتشكيل رأي عام عربي ودولي لدعم قضيتهم.

ودعت كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية للتحرك العاجل والوقوف أمام هذه الجريمة وكافة الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحق أسرانا ولفضح سياسة الإهمال الطبي المتعمد وخاصة في ظِل مخاطر فيروس كورونا ووصوله داخل سجون الاحتلال.

بينما عقبت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين،على استشهاد الأسير داود الخطيب في سجن عوفر الإسرائيلي، مشيرة إلى أن استشهاده جريمة إسرائيلية سببها الإهمال الطبي.
وفيما يلي نص بيان حركة الجهاد الإسلامي:

لا زالت سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها سلطات الاحتلال في سجونها تحصد أرواح الأسرى الفلسطينيين ضاربة بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية، حيث كان آخر فصولها ارتقاء الأسير داود طلعت الخطيب، في سجن عوفر، وهو من مدينة بيت لحم بالضفة المحتلة، ومحكوم بالسجن 18 عاما، والذي زعم الاحتلال أنه توفي نتيجة سكتة قلبية مفاجئة مساء اليوم الأربعاء.

وإننا في حركة الجهاد الإسلامي أمام هذه الحادثة المؤلمة، وإذ ننعى الأسير الشهيد داود الخطيب، لنؤكد على ما يلي:

أولا: ما حصل للأسير الشهيد الخطيب هو جريمة صهيونية سببها سياسة الإهمال الطبي للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بغض النظر عن المزاعم التي يروجها العدو.

ثانيا: الاحتلال يتحمل المسئولية الكاملة عن صحة وحياة كافة الأسرى الفلسطينيين في سجونه، وخاصة الأسرى المضربين عن الطعام، وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، وسياساته القمعية بحق الأسرى لن تكون إلا وبالا عليه، ولن تحقق له أهدافه في قتل الروح المعنوية لأسرانا ولمقاومتنا.

ثالثا: ندعو المؤسسات الحقوقية والمنظمات المعنية بالأسرى للوقوف أمام مسئولياتها، والتحرك العاجل والجاد لوضع حد لجرائم الاحتلال ضد أسرانا في السجون.

رابعا: نوجه التحية لكافة الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، ونعلن وقوفنا معهم حتى ينالوا حريتهم بإذن الله، ونعدهم أننا لن يهدأ لنا بال حتى فكاكهم جميعا.

خامسا: جرائم العدو وتجاوزاته بحق أسرانا لن تزيدنا إلا قوة وإصرارا على مواصلة طريقهم الذي سُجنوا واعتقلوا من أجله، ولن تفت تلك الجرائم والسياسات العدوانية في عضدهم، فهم مدارس في الصبر والصمود.

وأخيرا: ندعو جميع أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة في الفعاليات التي تُنظم لمساندة الأسرى في سجون الاحتلال، كما وندعو كافة وسائل الإعلام للاهتمام بإبراز قضايا الأسرى ومعاناتهم.

ومن جهتها، قالت جمعية واعد للأسرى في بيان :"استشهاد الأسير داوود الخطيب من بيت لحم بعد أن أمضى 18 عاما في سجون الاحتلال وهو في سجن عوفر".

وأضافت أن الأسير الشهيد الخطيب تعرض لجلطة في شهر ٨ من عام 2017 وعمره 44 عاما واعتقل في 2 / 4/ 2001.

وتابعت:"ندعو الكل الفلسطيني لعدم تبني رواية الاحتلال حول ملابسات وظروف استشهاد الأسير الخطيب، واللجنة الدولية للصليب الأحمر مطالبة بالكشف عن الظروف الحقيقية".

بينما نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى جماهير شعبنا الأسير البطل داوود الخطيب والذي استشهد ،مساء يوم الأربعاء بعد تعرضه لجلطة قلبية في سجن عوفر نتاج سياسة الإهمال الطبي التي يواصل الاحتلال الصهيوني ممارستها بحق الأسرى.

وحَملَت الجبهة، الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة على هذه الجريمة الجديدة بحق الأسير الشهيد الخطيب، والذي قضى في سجون الاحتلال أكثر من 18 عاماً تعرض خلالها لشتى صنوف التعذيب والإهمال الطبي.

واعتبرت الجبهة، أن هذه الجريمة الصهيونية الجديدة ترتكب بحق الحركة الأسيرة في ظل تواطؤ رسمي عربي وصمت من المجتمع الدولي ومنظماته المعنية بشؤون الأسرى والتي لم تؤدِ مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في وقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى والتحقيق في ظروف استشهاد عدد من الأسرى خلال السنوات الماضية، وفي وقف سياسة الإهمال البطيء وملاحقة ضباط مصلحة السجون على مسؤوليتهم عن هذه الجرائم.

وختمت الجبهة، بيانها مؤكدة على ضرورة أن يكون هناك رد وطني بمستوى هذه الجرائم بحق الأسرى، مؤكدة أن روح الشهيد الأسير الخطيب وآلاف الشهداء ستبقى تطارد هؤلاء القتلة وكل من يتسترون ويدعمون جرائمهم المستمرة بحق الأسرى.

بدوره، نعى تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الخمس، الشهيد الأسير داوود الخطيب، الذي استشهد داخل سجن «عوفر» جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد، الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق الأسرى البواسل.

وقال التيار ،في بيانٍ، إن “جريمة الاحتلال بتعمد قتل الأسير داوود الخطيب، بعد أن أمضى 18 عاماً في زنازين القهر، تضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى، ليرتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة إلى 225 شهيداً”.

وحمّل التيار، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة إعدام الأسير الخطيب، داعيةً إلى أوسع حملة مع أسرانا البواسل، على الصعيد المحلي والعربي والدولي، لإنقاذهم من الموت المحقق في معتقلات الاحتلال، وتوجيه المنظمات الإنسانية والحقوقية، بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر للقيام بواجباتها نحو تطبيق اتفاقية جنيف الخاصة بأسرى الحرب على أسرانا الأبطال في سجون المحتلين.

من جانبه، حمل حزب الشعب الفلسطيني، جيش الاحتلال مسؤولية استشهاد الاسير داوود الخطيب في سجن عوفر، حيث تعرض لجلطة نتيجة الاهمال الطبي الممنهج الذي تمارسه مصلحة السجون الإسرائيلية ضد اسيراتنا واسرانا البواسل.

ونعى الحزب في بيانه الشهيد البطل داوود الخطيب معاهده وشهدائنا الابرار ان يستمر في النضال حتى تحقيق الاهداف التي قضوا من اجلها، داعيا المنظمات الدولية وخصوصا الامم المتحدة وامينها العام للوقوف امام مسؤوليتهم تجاه اسيراتنا واسرانا في سجون الاحتلال والذين يتعرضون لإهمال طبي متعمد من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية.

وأضاف الحزب ان هذا الإهمال الطبي المتعمد يعد جريمة حرب يجب تقديم مرتكبيها لمحكمة الجنايات الدولية.

يذكر ان الاسير داوود الخطيب من مدينة بيت لحم محكوم 18 عام تنتهي بعد ثلاث شهور وكان يقبع في سجن عوفر قرب رام الله