عرسا طوباس وجنين ( عاطف أبو بكر )
تاريخ النشر : 2013-11-04 21:58

 طوباس زفّتْ. للخلود مجاهداً

سُجّي كبدرٍ ساطع الأنوارِ

كمْ دقّ أبواب الشهادة باسماً

فهي الجسور لجنّة الأطهارِ

عرفٓ الطريق الى الخلودفسارها

ليعيش بين الحور والأخيار

فحياتهُ كانت حياة مجاهدٍ

تمتدّ بين معاركٍ وحصار

فقدٓ الشهيدُ بحربهٍ أطرافهُ

فازداد إصراراً على إصرارِ

لَمْ تثْنِهِ تلك الصعاب عن اللقا

في ساحة الهيجاءِ بالأشرارِ

فتراهُ إِنْ قحمٓ الوغى برفاقهِ

أذكى الحماسة فيهموا كالنّارٍ

وجْهاً لوجْهٍ ما أتوهُ فجُنْدهمْ

خافوا لِقاه كجحْفٓلٍ جرّارِ

فاٌكْبِرْ برمزٍ في زمانٍ هابطٍ

بالبذلِ جدّد سيرة الطيّارِ

إِنْ قُطِّعٓتْ أطرافهُ فلمثلهِ

جُنْحٌ هناك بجنّةِ الأبرارِ

سبحان واهبها (لجعفر) قبلهُ

ليطير في الفردوس كالأطيارِ

طوباسُ سمّتْ كل شيءٍ باٌسمهِ

فهْوٓ المُكلّلُ هامٓها بالغارِ

قَدْ فاز مِنْ بذٓلٓ الدماء مجاهداً

بالمجدِ والفردوس والإكْبارِ

هذي الطريق الى الخلودِ وإنّها

تاج الحياةِ وديْدن الأحرارِ

مٓنْ رام في الدارين عزّاًسارها

فاٌعْظِمٍ بدربكَ (ناصرَ الجرّارِ)

واٌكْبِرْ بأرضكِ يا (جنين)،وهامُها

ذاك المخيّم معقل الثوّارِ

قد صدّ جيشاً وحدهُ وجيوشنا

مثل العروش تسربلتْ بالعارِ

فهموا أسودٌ في نزال شعوبهمْ

ومعَ الغزاة شجاعهمْ كالفارِ

(بلدي)وشيخ الباذلين (بيعبدٍ)

دمُهُ ينادي، أكملوا مشواري

لبّاهُ (حازم)،مَنْ تبخترَ في الوغى

بعزيمةٍ تدعو إلى الإبٍهارِ

لبّاهُ من أخذَ السلاحَ بِحَقِهِ

فمن الذي بطل الصمود يُباري؟

أبلى كما أبلى المكّنّى باٌسمهِ

في حربهِ للشرك والكفّارِ

لو كان مثلك في الجيوش بشرقنا

ألفاً، لَبُدّلَ ليلنا لنهارِ

فلْتنزعوا رُتب الكبار فإنهمْ

طَعم الهزائم أدمنوا كعُقارِ

ذاك المخيم شاهد وإذا حكى

تُحنى الرقاب لفارس مغوار

فأبوك جندلُ ،حازمٌ ورفاقهُ

صنعوا الملاحم،من اؤلاك يُجاري؟

طوبى لمن بذل الدماء سخيةً

ليعيد كل حقوقهِ في اٌلدارِ

ليعيد أقصانا وكل ترابنا

من كرمل الأمجادِ للأغوارِ..

عاطف ابو بكر/ابوفرح/

مهداة: لبطلين بل لرمزين من بلدي جنين ونواحيها

نصر جرار الذي قاتل وقد قطعت أطرافه وخشي العدو

اقتحام معقله حتى استشهد،وحازم كبها الذي شارك بامتياز

في صمود المخيم وقيادته لعديد الأيام فصار المخيم رمزاواسطوره

واستشهد على ترابه الطاهر،والى كل شهدائه وجرحاه. واسراه.

وأهلنا الصامدين فيه حتى التحرير الكامل والعودة.