محدث - قوى وشخصيات فلسطينية: توجه الوفد الإسرائيلي الأمريكي للإمارات ينذر بحالة الخطر التي تتبع "التطبيع"
تاريخ النشر : 2020-08-31 12:07

رام الله: كشف محمود العالول، نائب رئيس حركة فتح "م7"، تفاصيل اجتماع اللجنة المركزية للحركة، الذي عقد يوم الأحد، فيما علق على زيارة الوفد الأمريكي، برئاسة مستشار الرئيس الأمريكي، غاريد كوشنر، لبلدة سلوان في مدينة القدس يوم الأحد.

وقال في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية: أن اجتماع اللجنة المركزية يوم الأحد، وهو جزء من اجتماعاتها الدائمة، التي تم الإعلان بأنها ستكون مفتوحة ودائمة، مشيراً إلى أن جدول الأعمال كان نقطتين، الأولى: ما له علاقة بالأسرى والحركة الأسيرة، والثانية: موضوع الوحدة الوطنية واجتماع القيادة الفلسطينية المقبل، والذي يضم الأمناء العامين للفصائل.

وأضاف العالول، أن مجموعة من التقارير قدمت لنا فيما يتعلق بالحركة الأسيرة، والموضوع يأخذ منا أولوية أساسية، وهو متابع بشكل دائم.

وقال: اللجنة المركزية تحرص على متابعة كل تفاصيل الحركة الأسيرة، وتقوية وضعهم وترسيخ صمودهم ودعم الصمود ومساندتهم بكل تفاصيل هذه المسألة، مشيراً إلى أن هناك أطراً في حكة فتح والسلطة من أجل متابعة قضية الأسرى.

وشدد على أن الكل يدرك بأن قضية الأسرى كانت ولا زالت لها الأولوية، بمساندتهم والحفاظ على كرامتهم، واستمرار النضال من أجل نيل حريتهم.

وأوضح نائب رئيس حركة فتح "م7"، أن القضية الأخرى لها علاقة بالتأكيد على مسألة وحدة الشعب وتماسكه بكل مكوناته، وبأن تقف على قلب رجل واحد، بما يتعلق بالوضع السياسي والخيارات السياسية الراهنة.

وقال: خلال الأيام الماضية، كان هناك اجتماع للقيادة، وكان كل ألوان الطيف، إن كانت فصائل المنظمة، وغيرها مشاركة فيه إضافة إلى مستقلين.

وأشار إلى أن البحث، كان مناقشة اجتماع آخر للقيادة سيعقد في الأيام القريبة، يشارك به الأمناء العامون الموجودون خارج الوطن، للتأكيد على التقاطع بين أطياف ومكونات الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات الأساسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والمسألة التي لها علاقة بـ (صفقة القرن) وخط الضم، وأن يكون الشعب موحداً.

وشدد نائب رئيس حركة فتح، على أنه لذلك سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة اجتماع من أجل التأكيد على ذلك في هذا الخصوص.

وقال العالول: كان هنالك ما هو ملفت للانتباه في تطورات أحداث يوم الأحد، وهو ما له علاقة بالوفد الأمريكي الذي جاء لدولة الاحتلال، والذي سيتوجه مع الوفد الإسرائيلي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح: الملفت أن يتوجه الوفد إلى القدس وسلوان والتجول فيهما، وهذا نذير ليست جيداً، والتجول في القدس قبل الذهاب للإمارات يدل على أن هناك تطويراً للمسألة التي لم تعد تطبيعاً للعلاقة فقط، بين إسرائيل والإمارات، وإنما ما خلف ذلك هذا ما علينا أن نتابعه خلال الأيام المقبلة.

كما قال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، "السلام ليس كلمة فارغة تستخدم  لتطبيع جرائم الحرب والاحتلال . السلام نتاج للعدالة، وليس  نتاجا لاخضاع الشعب  الفلسطيني وحرمانه من حقوقه واخضاعه لنظام ابرثايد، وتوسيع منظومة الاستيطان الاستعماريةً. الابرثايد هو ما يقصد نتنياهو عندم يقول السلام من اجل السلام.

من جتهه قال الناطق باسم حركة حماس في قطاع غزة حازم قاسم، أن إستقبال دولة الامارات لوفد إسرائيلي أمريكي لتطبيق اتفاق التطبيع مع الاحتلال ، يؤكد استمرار النظام الاماراتي مخالفة توجهات جماهير الامة والإجماع الرسمي الرافض للتطبيع، والعمل ضد الامن القومي العربي وتعزيز الخلافات في المنطقة.

بدورها، دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إمعان حكّام دولة الإمارات العربية في السير قدماً على طريق العلاقات الخيانية مع إسارئيل، واستقبالهم اليوم طائرة "العال الإسرائيلية" وعلى متنها مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، لتوقيع اتفاق يقضي بالاعتراف بالكيان الصهيوني عدا عن اتفاقيات سياسية وأمنية واقتصادية.    

واعتبرت الشعبية أنّ إدارة حكام الإمارات الظهر للمناشدات والإدانات الواسعة والشاملة من الشعوب العربية وقواها وأحزابها ومنظماتها النقابية والاجتماعية لما أقدموا عليه، إنما يعكس مدى خضوعهم وتبعيتهم للإدارة الأمريكية ومخططاتها المعادية لشعوبنا العربية ومصالحها، والسقوط في وحل الذل والخيانة لهذه المصالح وللقضية الفلسطينية.    
ودعت إلى توحيد وتنظيم الجهود قطرياً وقومياً لقطع الطريق على مؤامرة حكام الإمارات ومحاصرتها، وإفشال مخطط تعميمها على بلدان عربية أخرى.    

وفي هذا السياق، أدانت إمعان حكام السعودية في توفير البيئة والأرضية لهذه العلاقات الخيانية، وليس آخرها السماح بمرور طائرة "العال" في أجوائها إلى الإمارات، بما يمثل تشجيعاً وتغطية لحكام الإمارات بالسير قدماً في مخطط السقوط والخيانة، وتهيئة وتمهيداً لما يمكن أن يُقدم عليه حكام السعودية في قادم الأيام من خطوات مماثلة.    

وختمت الجبهة، بضرورة مواجهة هذه التحديات بسياسات وقرارات فلسطينية واضحة وحاسمه على الصعيدين الداخلي والعربي، وأن يتم تفعيل قرارات المجلسين الوطني والمركزي بشكل كامل فيما يخص العلاقة مع إسرائيل، وسحب الاعتراف بها، وهو ما تدعو لاتخاذه في اجتماع الأمناء العامين المقرر انعقاده يوم الخميس القادم    .

ومن جانبه، أدان النائب في حماس، يونس أبو دقة، التطبيع الاماراتي مع دولة الاحتلال، معتبراً ذلك مؤشراً خطيرا سيكون له انعكاسات سلبية على القضية الفلسطينية التي لازال الاحتلال يمارس اجرامه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني وأرضه.

وقال:" التطبيع الإماراتي مع الاحتلال مؤشر خطير ويضر بمصلحة الشعب الفلسطيني في الوقت الذي يمارس الاحتلال  جرائمه بحق شعبنا فلسطين، وآخرها مشروع ضمّ أراض في الضفة الغربية "

وأضاف أبو دقة :" تسيير رحلة جوية بين الإمارات والاحتلال من المنتظر أن تكون بداية لمسلسل من التطبيع سيشمل على الأرجح  دول أخرى.

وأكد أن التطبيع خارج عن اجماع الامة العربية والإسلامية وعن كل القيم الأخلاقية ، مطالباً بضرورة رفع الحصار الظالم المفروض على غزة

ودعا أبو دقة،  السلطة الفلسطينية  بالإسراع بالمصالحة و تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة صفقة القرن، مؤكداً على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية لحماية القضية الفلسطينية ومواجهة التطبيع .

وأشار النائب أبو دقة للعلاقات التاريخية التي تربط الشعب الفلسطيني والشعوب العربية ووقوفهم مع القضية الفلسطينية ضد الاحتلال واجرامه عكس بعض الأنظمة التي هرولت نحو التطبيع مع دولة الاحتلال، موجهاً التحية لكل الشعوب التي تدعم وتناصر القضية الفلسطينية ،ومنها الشعب العربي الاماراتي المناصر لشعبنا .

من جهته استنكر حزب الشعب، تدشين خط الطيران بين الاحتلال ودولة الإمارات وما يمثله من وقاحة واستفزاز لمشاعر شعبنا والشعوب العربية فلسطين:

أعرب حزب الشعب الفلسطيني عن إدانته الشديدة لعملية تدشين خط الطيران المباشر بين دولة الاحتلال الصهيوني ودولة الامارات والذي يمر فوق أراضي الجزيرة العربية، وما سبق ذلك من قرار اماراتي رسمي بإلغاء "قانون مقاطعة اسرائيل"، مؤكداَ أن ذلك مؤشر وتعبير واضح عن منحى السقوط المتدرج لدول التطبيع في مستنقع التبعية والخنوع بكل ما يمثله ذلك من استفزاز للشعب الفلسطيني والشعوب العربية.

وأكد الحزب في بيان صدر عنه، يوم الاثنين، أن مسيرة التطبيع التي يسير فيها نظام أبو ظبي، تشكل خروجاَ عن قرارات الاجماع العربي كما وتعمل على اخراج حكومة "نتنياهو" من أزماته وتكافئه على جرائمه المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.
وفي الوقت الذي دان فيه الحزب خطوات التطبيع الاماراتية، استنكر أيضاَ سماح المملكة السعودية للطائرة الصهيونية بالمرور من أجوائها، معتبراَ ذلك كسراَ لقرارات المقاطعة العربية ومحاصرة الاحتلال وخطوة على طريق التطبيع الذي تروج له الرجعية العربية.
وأضاف الحزب في بيانه، يقول: إن سير الامارات وغيرها في ركب التطبيع سيصطدم بالواقع الذي لن يتغير وهو أن الاحتلال كان وسيبقى عدواً لشعوبنا العربية ولكل الاحرار في العالم، وإن العلاقة معه لن تمنح هذه الأنظمة حصانة أو حماية، بل ستقودها للتورط أكثر في مستنقع التطبيع والتبعية لدولة الاستعمار والنهب والعنصرية، ولعل رفض بيع الطائرات العسكرية الامريكية للإمارات خير دليل على ذلك.
وفي ختام بيانه أعرب حزب الشعب عن ثقته بمواقف وانتماءات الشعوب العربية لكرامتهم وسيادة بلدانهم وقضاياهم المركزية وعلى رأسها قضية فلسطين، داعياَ إياها وقواها الوطنية كافة إلى رفض التطبيع والمطبعين والتمسك بالحق والعدالة والانتصار لتضحيات الشعب الفلسطيني والشعوب العربية وكل المناضلين والمضحين في العالم من أجل التحرر والحرية.

في سياق متصل، عقبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي على إقلاع أول طائرة إسرائيلية تابعة لشركة " إل-عال"من إسرائيل برحلة جوية متوجهةً بشكل مباشر إلى الإمارات عبر المجال الجوي الأردني - السعودي.

قالت:" إن هذه الرحلة التي تمت بواسطة طائرة تجارية نتيجة الإصرار الأمريكي على فتح باب استباحة الأجواء العربية للطيران الإسرائيلي، وترسيخا للعلاقات الاقتصادية الشاملة والمتعددة بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل والتي ستدر على دولة الاحتلال أرباحا طائلة، إضافة إلى العلاقات الإستراتيجية السياسية والأمنية والدبلوماسية التي سينبثق عنها توقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بالاستثمار والسياحة والرحلات المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة، إضافة إلى إنشاء سفارات متبادلة، وذلك عقب أن أصدرت دولة الإمارات مرسوما بقانون يلغي مقاطعة إسرائيل والعقوبات المترتبة عليه".

ولفتت الى أن الطائرة التي تقل الوفدين الأمريكي والإسرائيلي وكتب عليها كلمة سلام بالعربية والعبرية والانجليزية وتحمل اسم مدينة "كريات غات"، المقامة على أنقاض قريتي عراق المنشية والفالوجة الفلسطينيتين المهجرتين، لن تجلب السلام للمنطقة بل على العكس من ذلك، كما أن محاولات الضغط على القيادات العربية للمشاركة في احتفال توقيع استعراضي بواشنطن يهدف إلى إخضاع المنطقة بكاملها لاعتبارات ترامب الانتخابية والترويج لصفقة القرن بين العرب وإلغاء المبادرة العربية.

وأشارت عشراوي إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل لصالح دولة الاحتلال أكثر من العمل لمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية، ولفتت في هذا السياق إلى أن الشراكة الأمريكية – الإسرائيلية تهدف إلى إعادة موضعة إسرائيل في المنطقة ومنحها أفضليات واعتبارات على حساب الدول العربية وشعوبها وبالتحديد على حساب الحل العادل للقضية الفلسطينية المبني على القانون الدولي ومتطلبات العدالة.

وأكدت على أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل يهدف الى الحفاظ على التفوق النوعي العسكري لإسرائيل في المنطقة بكاملها، والتوقعات بأن تحصل الإمارات على أسلحة متطورة بما فيها طائرات "إف 35" أمر مستبعد في ظل معارضة إسرائيل لذلك.

كما تطرقت عشراوي لتصريحات جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض، اليوم الاثنين، التي أكد فيها أنه تم تعليق تنفيذ خطة الضم، لإتاحة الفرصة أمام إنجاح الاتفاق مع الإمارات، وتوقيعه. وقالت في هذا الصدد:" من يفكر بأن الضم توقف فهو واهم ولا يفهم بطبيعة السياسة الإسرائيلية وعقلية المحتل، فالضم قائم على أرض الواقع ويتمدد بشكل متسارع ".