أسيران من جنين يدخلان أعواماً جديدة في سجون الاحتلال
تاريخ النشر : 2020-08-28 09:39

جنين: دخل الأسير رائد محمد شريف السعدي (51 عاماً) من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، يوم الجمعة، عامه الثاني والثلاثين في سجون الاحتلال .

وذكر منتصر سمور مدير نادي الأسير في جنين، أن الأسير السعدي يعتبر عميد أسرى مدينة جنين وأقدم أسير في سجون الاحتلال من المحافظة، حيث إنه معتقل منذ 28/8/1989، ومحكوم بالسجن المؤبد مرتين، إضافة لـ20 عاما.

واضاف سمور: إن الأسير السعدي اعتقل للمرة الأولى في عام 84 لمدة 6 شهور، لقيامه برفع علم فلسطين على أعمدة الكهرباء في بلدة السيلة الحارثية، وكان مطاردا لعدة سنوات للاحتلال، وقام الاحتلال خلال تلك الفترة باعتقال والدته لمدة أربعة أشهر وبعض إخوته للضغط عليه لتسليم نفسه، إلى أن تم اعتقاله من قبل الوحدات الخاصة المستعربة خلال زيارة متخفية لبيته للاطمئنان على أهله في عام 1989.

وأشار إلى أنه على مدار 32 عاما قضاها في سجون الاحتلال، فقد رائد عددا من أفرد عائلته وأقاربه، كان أولهم جدته في العام 1999، ولحق بها جده عام 2001، وعمه عبد الله في العام 2008، ليلحق بهم شقيقه الأكبر عماد في العام 2010، وأخيرا والدته الحاجة أم عماد في العام 2014، والتي كانت تنتظر بفارغ الصبر معانقة "رائد" وتجهز نفسها للاحتفال بخروجه وتزويجه، كما فقد والده بصره منذ عامين.

كما دخل الأسير شعاع جلال نايف كممجي من مدينة جنين، عامه الـ 18 في سجون الاحتلال الاسرائيلي علما أنه محكوم بالسجن مدة 25 عاما.

وأفاد مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، أن الأسير كممجي فقد شقيقه ضياء العام الماضي، الذي كان ممنوعا من زيارته طيلة فترة اعتقاله، وكان أمله الوحيد أن يتحرر شقيقه شعاع ويتمكن من رؤيته، كما توفيت والدته وهو السجن وحرم من وداعها وإلقاء النظرة الأخيرة عليها.

وأمضى الأسير فترات طويلة في العزل، وحرم من الزيارات، في حين تمكن كممجي من إكمال دراسته الجامعية في الأسر وتأليف كتاب سؤال وجواب في عقيدة الإسلام.