فروانة يطالب بتوفير آليات للتواصل فيما بين الأسرى وعائلاتهم
تاريخ النشر : 2020-08-23 15:03

غزة: طالب عبد الناصر فروانة المختص بشئون الأسرى والمحررين، بتوفير آليات للتواصل فيما بين الأسرى وعائلاتهم في ظل توقف زيارات الأهل بذريعة "كورونا"، وعلى منظمة الصليب الاحمر تحمل مسؤولياتها وابداء موقف واضح وعلني بهذا الشأن.

وقال فروانة: طفح الكيل ونفذ صبرنا، ولم نعد قادرين على تحمل المزيد من الوجع ونحن نرى الأسرى وعائلاتهم يعانون ويتألمون جراء استمرار توقف الزيارات وانقطاع آليات التواصل فيما بينهم منذ بدء أزمة "كورونا" قبل 6شهور. وخاصة أسرى غزة الذين لم يسمح لأي منهم، بالزيارات أو الاتصالات الهاتفية".

ودعا منظمة الصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها وببذل مزيد من الجهد والضغط على سلطات الاحتلال، وابداء موقف واضح وصريح وفي اسرع وقت.

وتابع: "أما الاتفاق مع سلطات الاحتلال والاعلان عن توفير آليات للتواصل فيما بين الأسير وعائلته، عبر الاتصال الهاتفي، واللقاء عبر الفيديو كونفرس كما حدث في بعض المحاكمات في زمن كورونا، ومن الممكن أن يحدث ذلك وفقا لـ (المعايير الإسرائيلية) في مقرات الصليب الأحمر، أو الاعلان رسميا وصراحة عن عجزها وفشلها وعدم مقدرتها على تحقيق هذا المطلب الإنساني في زمن "كورونا"، بسبب الرفض والتعنت الإسرائيلي".

وأردف: "في كلا الحالتين سيكون لنا موقف.... اما التسويف والمماطلة والتهرب من ابداء موقف رسمي وواضح، وأحيانا التذرع بصعوبة الاوضاع وإجراءات الحجر وغيرها، فهذا لم يعد مقبولاً".

وأشار إلى أن تفهمنا بتوقف زيارات الاهل في بعض الاحيان بسبب "كورونا"حرصا على حياة اهلنا واسرانا، لا يعني قبولنا باستمرار هذا الوضع، دون توفير بدائل للتواصل وهذا حق مشروع.. يجب الضغط لانتزاعه، وهذه مهمة الجميع وفي المقدمة الصليب الاحمر والمؤسسات الحقوقية.

وأكد فروانة، أن الزيارات حق مشروع، وفي حال توقفها لأسباب طارئة، كما في حالة "كورونا"، فمن الطبيعي ايجاد بدائل للتواصل فيما بين الأسرى وعوائلهم، حتى يطمئن كل طرف على الآخر. في ظل تفشي الفايروس في السجون، وزيادة اعداد المصابين بين صفوف السجانين والاعلان عن اصابة عدد من الاسرى، وهذه مهمة منظمة الصليب الأحمر باعتبارها الجهة المسؤولة عن برنامج زيارات الأهل.

وأعرب عن خشيته بأن تستغل "كورونا" كوسيلة للعقاب، وذريعة لاتخاذ مزيد من الاجراءات العقابية بحق الاسرى وذويهم.