هل يتم حل الكنيست الإثنين المقبل والتوجه لانتخابات إسرائيلية جديدة؟
تاريخ النشر : 2020-08-22 17:00

تل أبيب: ما تزال الأزمة السياسية في إسرائيل تراوح مكانها في ظل الخلافات بين الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، وأزرق - أبيض بزعامة بيني غانتس، بشأن ملف إقرار الميزانية العامة، لكن يوم الإثنين المقبل سيكون الموعد الأخير قانونيًا لإقرار الميزانية، أو حل الكنيست والذهاب لانتخابات رابعة إذا لم يتوصل الجانبان لاتفاق.

ورغم تقديم بعض أعضاء الكنيست لمشروع قانون يسمح بتأجيل إقرار الميزانية لـ 100 يوم، وتمريره بالقراءة التمهيدية، إلا أن هناك خلافات بشأن بعض بنوده قبل تقديمه بالقراءتين الثانية والثالثة، ما قد يعمّق الخلافات حتى جلسة الإثنين المقبل والتي ستكون حاسمة بشأن مستقبل الائتلاف الحكومي الحالي.

ويتمسّك الليكود بشرطه بإقرار الميزانية لعام واحد، في حين يطالب أزرق - أبيض بتمريرها لعامين.

ويشار إلى أنّ لقاءات عقدت في الأيام الأخيرة بين ممثلين عن الحزبين دون الخروج بنتائج.

وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن الليكود يرفض في هذه المرحلة دفع مشروع القانون إلى الأمام، إلى حين اتضاح مآل المفاوضات مع أزرق - أبيض، حول مسائل ائتلافية أخرى.

واتهمت يوم الجمعة، مصادر قيادية في الليكود، وزير القضاء آفي نيسانكورين من حزب أزرق - أبيض، بأنه يجر إسرائيل إلى انتخابات، متهمة إياه بالعمل لصالح المدعي العام أفيحاي ماندلبليت، وخرق الاتفاق الائتلافي برفض تشكيل لجنة لتعيين مسؤولين كبار في الخدمة العامة.

واعتبر نيسانكورين تلك الاتهامات بأنها كاذبة ولا صحة لها.

من جهتها، دعت النائبة في الكنيست تمار زاندبرغ من ميرتس حزب "أزرق أبيض" إلى دعم اقتراح حجب الثقة عن الحكومة، الذي ستقدمه المعارضة الى الكنيست يوم الإثنين، بهدف تنحية رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ومنع إجراء جولة رابعة من الانتخابات.

وجاء في بيان أصدرته زاندبرغ أنه توجد فرصة لتشكيل حكومة أخرى اثناء دورة الكنيست الحالية، من خلال تقديم الاقتراح المسمى حجب الثقة البناء- الذي ينص على إمكانية تأليف المعارضة حكومة بديلة.

وأفادت إذاعة "كان" العبرية، أنه إذا ما صوت واحد وستون نائبًا لصالح حجب الثقة البناء فسيتم استبدال رئيس الحكومة دون حل الكنيست. وفي إطار الاقتراح يجب تسمية رئيس وزراء ورئيس وزراء بالتناوب.

وكانت صحيفة اسرائيل اليوم العبرية، قد كشفت في وقت سابق، ان حزب ازرق ابيض بزعامة بني غانتس بدا بالتحضير لجولة أخرى من الانتخابات، وفي الأسابيع الأخيرة بدأ العمل على جمع الطاقم للحملة الانتخابية.

وقال حزب بني غانتس أيضًا أنه لا توجد حاليًا قناة تسوية رسمية مع الليكود. ووفقًا لمسؤولي الحزب ، هناك محادثات ومقترحات أساسية تظهر طوال الوقت ، لكن لا توجد مقترحات تسوية جادة.