غزة: انطلاق فعاليات اللقاء الوطني رفضاً لاتفاق الإمارات وإسرائيل - صور
تاريخ النشر : 2020-08-18 11:51

غزة: انطلقت يوم الثلاثاء فعاليات اللقاء الوطني للفصائل والقوى السياسية والوطنية والمجتمعية بقطاع غزة رفضًا لاتفاق الإمارات واسرائيل.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران بداية المؤتمر، على البدء في مرحلة جديدة من العمل الوطني لمواجهة التحديات والمخاطر التي تمر فيها القضية الفلسطينية.

وقال بدران إننا في هذه المرحلة ذهبنا في الاتجاه الصحيح وهو تقوية جبهتنا الوطنية الداخلية، من خلال الحوار المتواصل بيننا وبين حركة "فتح" وبقية الفصائل، معلنًا البدء بعدة فعاليات مهمة خلال الأيام القادمة.

وشدد، على أن الاحتلال يستهدف الكل الفلسطيني أيا كان انتماؤهم وأماكن تواجدهم، ولا يوجد أمامنا سوى إنجاز عمل وطني مشترك من خلال الذهاب نحو شراكة وطنية حقيقية.

وأوضح، أنه سيتم تنظيم مهرجان وطني في الضفة الغربية في بلدة ترمسعيا في مدينة رام الله يوم الأربعاء القادم، مشيرًا أن برنامج وعنوان المهرجان لمواجهة الضم والتطبيع والاستيطان وصفقة القرن، والحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية.

ودعا أبناء شعبنا للمشاركة في هذه الفعالية الوطنية الوحدوية، موجهًا لأبناء وكوادر وقيادات حركة "حماس" بالضفة وفي رام الله الاستجابة لدعوة المشاركة في المهرجان.

وقال: "هذه الفعالية تمثل الجميع ومن الضروري أن يكون كل أبناء شعبنا الفلسطيني تحت العلم الوطني الفلسطيني الذي يجمعنا ويوحدنا رغم اختلافاتنا".

وأشار أنه ستنطلق فعاليات في غزة، بحيث سيكون هناك لقاء وطنيا جامعا يضم كل القوى الفلسطينية يوم الثلاثاء، ومسيرة وطنية حاشدة يوم الأربعاء.

وأضاف: "نحن ننسق مع كل القوى الفلسطينية وخاصة مع حركة فتح لتنظيم العديد من الفعاليات في الشتات في كل مكان يتواجد فيه شعبنا الفلسطيني".

وتابع مستدركًا: "ندرك أن العمل على إنجاز وحدة فلسطينية حقيقية شابه الكثير من الصعوبات في الماضي مما ترك بعض التردد لدى شرائح من الشعب الفلسطيني، ولكن الآن الذي اختلف أكثر من كل شيء هو التحدي الكبير من قبل الاحتلال".

وقال: "الاحتلال يستهدف الكل الفلسطيني أيا كان انتماؤهم وتواجدهم، ولا يوجد أمام الفلسطينيين سوى إنجاز عمل وطني مشترك من خلال الذهاب نحو شراكة وطنية حقيقية".

وأضاف: "هذه الشراكة تكون شراكة في القرار، وشراكة في المؤسسات الفلسطينية وعلى رأسها منظمة التحرير، وشراكة في البرنامج النضالي الكفاحي الذي لا يترك وسيلة من وسائل المقاومة المشروعة إلا ويمارسها ولكن من خلال الاتفاق على الأولويات".

ووجه القيادي بدران تحية للشعب الفلسطيني الصامد في كافة أماكن تواجده، وقال: "رغم المخاطر التي تمر فيها القضية الفلسطينية في هذه المرحلة إلا أننا كفلسطينيين مجتمعين ولسنا في حالة إرباك ولسنا في حالة صدمة ولسنا في حالة خضوع وخنوع".

وختم بقوله: "الشعب الفلسطيني علم العالم كله معنى الحرية وكيف التضحية من أجل الوصول للأهداف الوطنية عبر عشرات السنوات، وهذا الشعب لن يرفع الراية البيضاء، ولن يستسلم، ولا يمكن أن يؤخذ منه أي موقف بالتهديد أو الخذلان أو الحصار".

وكانت حركة حماس قالت يوم الاثنين، إنه استنكاراً ورفضاً للاتفاق " الإماراتي الإسرائيلي"، تعلن الفصائل والقوى السياسية والوطنية والمجتمعية بقطاع غزة عن تنظيم سلسلة من الفعاليات الرسمية والشعبية تحت عنوان "التطبيع خيانة".

وأوضح الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم في بيان له، أن هذه الفعاليات ستبدأ يوم الثلاثاء 18 أغسطس الساعة 11 صباحاً، بتنظيم لقاء وطني جامع وشامل في قاعة الهلال الأحمر بجوار مستشفى القدس تل الهوا.

وأضاف: يعقب هذا اللقاء، تنظيم مسيرة جماهيرية حاشدة يوم الأربعاء 19 آب/أغسطس، تنطلق س 10.30 صباحا من مفترق الصناعة باتجاه دوار أنصار. 

ودعا برهوم جماهير شعبنا للمشاركة الفاعلة في مسيرة الأربعاء تأكيداً على الحق الفلسطيني الثابت ورفضاً لكل الاتفاقات الهزيلة التي تستهدف شعبنا وحقوقه التاريخية.

وفي السياق ذاته أكد د. عائد ياغي مسؤول حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة، إننا ننظر الى هذا الاتفاق التطبيعي كتطبيق فعلي لبنود ما يسمى بصفقة القرن التي تضمنت ضم الأغوار والمستعمرات والرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وجاء خدمة لكل من ترامب ولمجرم الحرب نتنياهو .

وقال، إن الادعاءات التي يتحدث بها البعض لتبرير التوقيع على هذا الاتفاق بانها ادت الى وقف الضم... هي ادعاءات غير صحيحة بالمطلق لاسباب عديدة منها ان الاتفاق نص على تعليق الضم وليس الغاؤه بالاضافة الى ان عملية الضم جارية على قدم وساق وهناك توسع استعماري تقوم به دولة الاحتلال كل يوم بل كل ساعة. 

وتابع، لكل المطبعين والمتخاذلين من القادة العرب بان هذا الاتفاق وإن تم توقيعه لن يؤثر على الشعب الفلسطيني في مواصلة تضحياته ونضاله من أجل إنهاء الاحتلال ونظام الابرتهايد المقام على ارضنا .

وشدد، أنّه يجب علينا جميعا التنبه للمخاطر المحدقة بشعبنا وقضيتنا ومشروعنا الوطني والتخلي عن أي أوهام وعن كل ما ثبت فشله مروراً باتفاقية أوسلو وماتلاها من مفاوضات عقيمة

ونوّه، أننا في القوى الوطنية والاسلامية واذ ندرك بان الضرر الأكبر الان هو محاولة سحب الانتباه عن القضية الأساسية في المنطقة، وهي وجود الاحتلال الاستيطاني على ارضنا والهاؤنا بالاعلان عن اتفاقيات تطبيع جديدة وخطط ضم تأتي جميعها ضمن ما يسمى بصفقة القرن.

وكانت حماس قد قالت يوم الاثنين: إن هناك اتفاقاً على عدد من الفعاليات الوطنية في قطاع غزة، هذا الأسبوع، يشارك فيها كل القوى والفصائل الفلسطينية؛ لإعلاء الصوت الموحد الرافض لمخطط الضم والتطبيع.

وقالت الحركة: إن هناك لقاءات مستمرة مع القوى والفصائل الفلسطينية؛ لتعزيز الموقف الفلسطيني الموحد؛ لمواجهة خطر التطبيع، خاصة بعد توقيع الإمارات لاتفاق تطبيع مع الاحتلال.

وشددت حماس على لسان المتحدث باسمها، حازم قاسم، على أنها تجري اتصالات مستمرة مع كل الأطراف؛ لتوحيد رؤية للمواجهة.

وأضافت: أن حماس وضمن استراتيجيتها، بوجوب العمل الوطني المشترك، بادرت في كل المحطات لتوسيع قاعدة العمل المشترك، ويجب أن تشكل ذلك أرضية لعمل وطني موحد في كل الساحات، ضمن استراتيجية متفق عليها من كل الفصائل.

لمتابعة الأخبار وآخر المستجدات .. انضم الآن إلى تطبيق "أمد للإعلام" .. اضغط هنا