المهرجان الوطني ضرورة ملحة لاستعادة الوحدة الفلسطينية
تاريخ النشر : 2020-08-15 08:39

ان الخيار الوطني الوحيد في ظل هذا التشابك القائم هو خيار اقامة الدولة الفلسطينية المستقبلة وهذا لا يمكن تحقيقه في ظل غياب الوحدة الفلسطينية والعمل على جميع المستويات والأصعدة العربية والدولية من اجل حماية الدولة الفلسطينية والتي هي خيار فلسطيني أولاً وأخيراً مدعومة بالموقف العربي والدولي ويبقى الشعب الفلسطيني متجهاً نحو بوصلته النضالية مدركاً طريقه وخياره الوطني ومعمداً نضاله بالتضحيات من أجل نيل الحرية والاستقلال ورفض التبعية والوصايا والعمل علي دعم السلام العادل والشامل وتكريس الدولة في مفهوم الحياة الفلسطينية وإن خيار شعبنا ومؤسساته الوطنية مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية كان خياراً واضحاً بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أي بقعة أو شبر من أرضنا يتم تحريره أو انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منه.

مما لا شك فيه ان العمل والوحدة والالتقاء الوطني يتطلب مضاعفة الجهود المشتركة من قبل الكل الفلسطيني وخاصة فصائل العمل الوطني سواء في قطاع غزة او الضفة الغربية وان مهام المهرجان الجماهيري الذي تسعى الفصائل الفلسطينية لعقده يشكل خطوات مهمة لتجسيد روح الوحدة الوطنية وبات من المهم العمل على اقامة المهرجان الوطني في قطاع غزّة وذلك تأكيدا لرفض الشعب الفلسطيني صفقة القرن ومخططات الضم الإسرائيلية ومن اجل تجسيد الوحدة الوطنية الجدار الاساسي لحماية المنجزات والمكتسبات الوطنية الفلسطينية والمساهمة الفاعلة من قبل الجميع في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية .

إن المهرجان الوطني يعد محطة التقاء واتفاق لكل فصائل الشعب الفلسطيني وبالتأكيد هو ضمان اساسي لتجسدي روح التعاون الوطني ووضع اسس لبناء استراتجية فلسطينية للنهوض بالمشروع الوطني وحماية المؤسسات الفلسطينية ومواجهة مخططات الاحتلال وأن العمل الوطني المشترك يتطلب وحدة الجميع ووضع كل الامكانيات في بوثقة الوحدة الوطنية لتجسيد موقف جماهيري رافض لاستمرار وضع الانقسام الفلسطينية واتخاذ خطوات عملية لإنهاء هذا الفصل الاسود من تاريخ الشعب الفلسطيني وأهمية العمل مع كل الفصائل وتوحيد كل الجهود وجمع طاقات الشعب الفلسطيني والتي تشكل أهم ركيزة لتحقيق الوحدة الوطنية وبناء استراتيجية عمل لمواجهة الاحتلال ومخططاته التآمرية .

لا بد العمل من اجل حشد الجهود واستمرار اللقاءات الوطنية وعدم فقد الامال والاستمرار في الجهود من قبل الجميع وإبداء روح التعاون والإخوة والمحبة لعقد اول مهرجان وطني شامل بمشاركة الفصائل الفلسطينية وبحضور شعبي كبير للتأكيد على وحدة الموقف الشعبي في مواجهة خطة الضم وأهمية تجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية .

ان الكل الوطني والإجماع الشعبي والرأي العام الفلسطيني يتابعون وينظرون لما يجري بخطورة بالغة وتخوف من مستقبل مجهول بات يعصف في القضية والوطن وهنا لا بد من التدخل الفوري والعاجل لوضع حد وحسم الامر لصالح الشعب الفلسطيني والوحدة والعمل على انهاء هذا الانقسام البغيض وتعزيز الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .

اننا نؤكد على اهمية وضرورة استمرار الجهود الوطنية من قبل جميع الفصائل والشخصيات الاعتبارية والإعلامية من أجل إنهاء الانقسام والتحرك الشجاع على كافة الاصعدة من أجل التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية ووضع حد لهذا الظلام الذي ساد الحالة الفلسطينية وإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية على قاعدة مواجهة الاحتلال والحفاظ على التراكم النضالي الفلسطيني ووضع حد لمخططات التآمر والعدوان المستمر والاستهداف اليومي للشعب الفلسطيني والاعتداء على المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية من قبل الاحتلال وعصابات المستوطنين.