فيروس كورونا وخارطة العالم الجديد
تاريخ النشر : 2020-08-13 17:44

إن المتابع منذ اللحظات الأولي لظهور فيروس كورونا ومراحل سير هذا الفيروس وصولا إلي هذه اللحظة التي نعيشها الآن ، ينتابه شعورا غريبا بأن لهذا الفيروس أمرا سياسيا وليس أمرا طبيا فحسب ، فمنذ اللحظات الأولي لانتشار الفيروس مع بداية فبراير 2020م سارعت الحكومات السياسية ومن أعلي هرم في الدول إلي إطلاق التصريحات ، وإصدار القوانين ، وأعطوا هذا الفيروس زخما كبيرا جدا بتقديرنا أنه أخذ أكثر من كونه حدثا طبيا مثله مثل كافة الأمراض المنتشرة في كل دول العالم ، وكأن في الأمر لشيئا، وأن لماذا كل هذا الزخم السياسي المصاحب لهذا الفيروس .
في هذا الأسبوع سمعنا الرئيس بوتين يعلن عن مصل مضاد لفيروس كورونا كوفيد2019م ، وأن روسيا تستعد الآن لصناعة هذا المصل المضاد للفيروس وتوزيعه علي كل العالم ، ولاقي هذا الأمر ارتياح الجميع لمحاولة إنهاء هذا الذعر الكبير الذي أوقف الاقتصاد ، والسياحة ، والتعليم ، والعبادة ، والصناعة ، والتجارة ، وأوقف كل مناحي الحياة ، وفرض حظر التجوال علي مناطق بأكملها ، للمرة الأولي في تاريخها ، وأن العلماء الروس هم من طوروا هذا المصل وهم الوحيدون في العالم الذين توصلوا إلي هذا الدواء .
مع الرجوع قليلا إلي الوراء ، لا ننسي أن هذا الفيروس صيني الصنع ، وأن المصل روسي الصنع الآن ، وأن جميع دول العالم تقريبا تأثرت من هذه الجائحة .
هل يا تري أن هذا الأمر طبيعي ، وما حدث هو عبارة عن مرض جديد وأن العالم اجتهد وحارب جنبا إلي جنب لمواجهة هذا المرض ، أم أن الأمر سياسي بامتياز ، وأن ما حدث ما هو إلا رسالة إلي الشيطان الأكبر الولايات المتحدة بأنك لم تعود القائد لهذا العالم ، وعليكم التفكير جديا بتقاسم القيادة بين الشرق والغرب ، بعد أن فهمت المعادلة الآن ، الصين تصنع الفيروس ، والروس تصنع المصل المضاد ، وأن فيروس كورونا ما هو إلا نموذج لهذه الحرب البيولوجية ، وأن حروب المستقبل ستكون كذلك ، أم أن الشيطان الأكبر سيتنازل عن قيادة العالم كقطب وحيد لا يري غيره متربعا علي عرش العالم .
إذا كانت هذه الفرضية التي أشير إليها صحيحة ، فحتما سيواجه العالم خطر فيروس جديد وبنفس الآليات التي مر بها فيروس كورونا ، حتي تستجيب الولايات المتحدة الأمريكية لمطالب القيادة الجديدة للعالم والمتمثلة في دخول لاعبين جدد مثل الصين وروسيا وتركيا وماليزيا .
ما يهمنا الآن بعد هذه المتابعة الثقة بالله عز وجل بأنه لن يحدث شيئ إلا بأمره ، وأنه لا داعي للخوف والهلع من الحرب البيولوجية الدائرة في العالم الآن ، وأن أي فيروس ينتشر مصله المضاد جاهز مسبقا ، وأن علينا الحفاظ علي مناعة أجسامنا ، من حيث التغذية السليمة والنظافة الشخصية لنا ولبيوتنا ولمجتمعنا ، وأن لا ننسي أن هذا ما يدعو له ديننا الحنيف .
علي سبيل المثال وللطمأنينة أكثر أنظر إلي دولة مصر الشقيقة مثلا ، بأن القيادة المصرية حسبت تكلفة الإغلاق الشامل للبلاد فوجدتها مكلفة جدا جدا ولا تستطيع دولة بحجم مصر الإغلاق مثل ما فعلت القيادة بغزة مثلا ، وشاهدنا النتائج انتشار فيروس كورونا في مصر وفي القري وفي المجمعات السكنية المصرية ، ولكننا نعتقد بأن عدد الوفيات من هذا الفيروس لا تتجاوز ما نسبته 2% من حاملي هذا المرض ، وأن الدولة المصرية ومواطنيها الكرام بألف خير من الله .
في نهاية مقالي أدعو القيادة الفلسطينية في غزة الأصيلة وفي الضفة الجميلة ، إلي عمل ما يستطيعون عمله دون التخوف من هذا الفيروس ، كما أدعوهم صادقا إلي فتح المعابر مع الأخذ بعين الاعتبار كل إجراءات السلامة ، وسرعة التواصل مع دولة روسيا للحصول علي المصل المضاد .
حفظ الله فلسطين والأمة العربية والإسلامية من كل شر ، وأبعد الله عنا الفيروسات والأمراض والأوبئة ، وأعادنا إلي بلادنا وشعائرنا ومساجدنا وحياتنا عودة ميمونة.