عصفور: لا جدوى من أي مفاوضات إضافية مع إسرائيل والحل بتجسيد الدولة الفلسطينية - فيديو
تاريخ النشر : 2020-08-09 17:32

غزة: دعا الوزير الفلسطيني السابق حسن عصفور، إلى عدم الانزلاق وراء أية دعوات أو مغريات للعودة إلى المفاوضات مع دولة الاحتلال بالآليات والترتيبات والرعاية القديمة لها لأنها لن تؤدي إلى أي نتائج وستكون مضيعة للوقت ومنح الاحتلال مزيد من الوقت لزيادة الاستيطان والتهويد والضم.

وقال عصفور في محاضرة ألقاها لمجموعة من القيادات الشابة بغزة، والتي ينظمها المركز الفلسطيني للحوار الديموقراطي والتنمية السياسية، إن المطلوب الآن هو تجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس تماشيا مع اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين كدولة مطالبا بالبدء بترسيم حدود دولة فلسطين مع الدول العربية فورا وابرام اتفاقات ترسيم الحدود منعا لقيام دولة الاحتلال بتغيير الواقع الجغرافي على الارض عبر الاستيطان والضم.

واستعرض عصفور في المحاضرة تطور المحاولات لحل القضية الفلسطينية بشكل سلمي بدءا من مشروع النقاط العشرة وبرنامج الحل المرحلي في العام 1974، وما تلا ذلك من مراحل اهمها انطلاق مؤتمر السلام في مدريد وحصول الفلسطينيين علي تمثيل فيه حتى وان كان منقوصا اضافة لبدء الحوار المباشر بين ممثلين عن اسرائيل ومنظمة التحرير في اوسلو في العام 1993 والذي ادى الى الوصول لاتفاق اعلان المبادئ المعروف باتفاق أوسلو.

وقال إن اغتيال رابين في العام 1995 ومن ثم صعود نتنياهو لسده الحكم لاول مره في العام 1996 شكل بداية تدمير اسرائيل للاتفاقات الموقعة وبدء مرحلة جديدة تعتمد فيها دولة الاحتلال على فرض رؤيتها للتسوية عبر فرض الوقائع على الأرض والتى رفضها الرئيس ياسر عرفات، وأصر على عدم التنازل عن اي جزء من حقوق الشعب الفلسطيني خاصة في قمة كامب ديفيد ٢ والتى انتهت عمليا جدوى المفاوضات مع اسرائيل وشكلت بداية العودة للصدام الجديد عبر الانتفاضة الفلسطينية الشاملة بعد زيارة شارون الاستفزازية للمسجد الاقصى.

وحظيت المحاضرة باهتمام كبير من المشاركين من القيادات الشبابية من الجامعات والمؤسسات الاهلية الذين عبروا عن اهتمامهم الكبير بمعرفة الحقائق من مصادرها، وطالبوا كافة المفاوضين والمسئولين بالحديث مع الناس وخاص الشباب منهم لتوضيح الحقائق والعمل علي بناء مزيد من الثقة بين الجمهور والقيادة سواء كانت في مواقعها او غادرتها لاي سبب من الاسباب.

لمتابعة آخر المستجدات .. انضم الآن إلى قناة "أمد للإعلام" على تليغرام .. اضغط هنا