هل تتجه السلطات اللبنانية نحو التضييق على حماس بسبب الانفجار الأخير ؟
تاريخ النشر : 2020-08-08 15:18

سريعا و بعد انتشار  تقارير أولية عن الانفجار الضخم في مرفأ بيروت في لبنان، بدأت معركة التصريحات تهز الشاعر اللبناني لحظات من وقوع المأساة يوم الثلاثاء  حيث انتقدت  العديد من الشخصيات المرموقة تحول لبنان إلى ما يشبه المخزن لبعض الفصائل الناشطة على الأراضي اللبنانية كحماس و حركة الجهاد الإسلامي .

و نظرا للمأساة التي لم تعش البلاد مثلها , ، تعددت الفرضيات في معرض محاولة استيعاب الأسباب و المسببات التي عجلت بوقوع هذه الكارثة، إلا أن اغلب الفرضيات تلتقي عند نقطة واحدة ألا و هي تساهل السلطات اللبنانية في التعامل مع الفصائل المسلحة التي تعقد صفقات السلاح بالبلاد .

هذا و قد رفض مكتب ممثل حماس بلبنان احمد عبد الهادي الإدلاء بأي تصريح للرد على هذه الاتهامات حيث يتوقع المحللون ان تتجنب الحركة الفلسطينية استفزاز الشارع اللبناني في هذه الفترة الحرجة لتجنب أي تبعات سلبية على نشاطها بالبلاد او أي محاولات لزج اللاجئين الفلسطينيين لدفع ثمن مأساة لا ناقة لهم فيها و لا جبل .

جدير بالذكر ان العديد من التقارير التي نشرتها مراكز الدراسات و الأبحاث الاستراتيجية كانت قد نبهت في وقت سابق الى ان مخازن حماس بلبنان لا تخضع لأي رقابة ما يجعل إمكانية انفجار احدها واردة للغاية نظرا للطرق البدائية التي تحفظ بها المتفجرات .

حركة المقاومة الإسلامية حماس لا تنكر امتلاكها لمخازن أسلحة بلبنان باعتبارها فصيلا مقاوما في حاجة للحفاظ على ذراعه المسلحة إلا أن حق المقاوم  لا يجب أن يأتي على حساب سلامة المواطن اللبناني الذي احتضن الفلسطينيين غير مرة و قبل ان يزج به في معارك دفع ثمنها غاليا كي لا يتهم ببيع القضية الفلسطينية الأم .