يعالون: انفجار وقع بمخزن أسلحة كبير لحز!ب الله في مرفأ بيروت تلاه انفجار "نترات الأمونيوم"
تاريخ النشر : 2020-08-08 00:00

تل أبيب: قال وزير الجيش الإسرائيلي السابق طموشيه يعالون" يوم الجمعة، إن انفجارًا وقع في مخزن أسلحة كبير لحزب الله في مرفأ بيروت، سبق إنفجار مادة نترات الأمونيا.

وأكد يعالون في مقابلة مع موقع "إيلاف"، أن حزب الله كان يعلم بالمواد المتواجدة في مرفأ بيروت، وهو يسيطر على المرفأ والمطار كما يسيطر على مقدرات لبنان، وإسرائيل حذرت لبنان ودولًا أخرى من مخازن أسلحة حزب الله ومواده الخطرة في بيروت وفي أماكن أخرى.

وأضاف أن، إسرائيل على استعداد لمد يد العون للبنانيين ولمساعدة الأسرة الدولية للنهوض بلبنان مجدداً، منوهاً إلى أنّه "يجب اشتراط المساعدات للبنان بضرورة التخلص من حزب الله وسلاحه".

وتابع يعالون، إنه على الشعب اللبناني الاختيار بين الاستقلال الحقيقي وبين البقاء تحت رحمة خامنئي في طهران، "فلبنان دولة غير مستقلة واختطفت على يد ايران منذ فيام حزب الله".

وعن إمكانية اندلاع مواجهة قريبة بين اسرائيل وحزب الله، قال إن حزب الله لا يسعى إلى ذلك حاليًا، لكن إن حدثت مواجهة فإسرائيل ستدمر أجزاء كبيرة من المناطق والبنى التحتية اللبنانية، فحكومة لبنان مسؤولة عن الوضع ولن تتهاون تل أبيب في قصف أي موقع يهدد أمنها.

وشدد، أنّ العدو المشترك لإسرائيل والدول العربية هو إيران من جهة وطموح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإقامة امبراطورية عثمانية جديدة للإخوان المسلمين في المنطق. أما في الشأن الفلسطيني، فتوقع يعالون ألا يكون هناك حل على المدى المنظور، وهو يتبنى طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحق رابين بإقامة كيان فلسطيني أقل قليلًا من دولة، لكنه مستقل مع الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية في غور الأردن والأجواء والمعابر، مع رفض طرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب الداعي إلى تبادل الأراضي في منطقتي المثلث والنقب.

وعن حركة حماس أوضح، إنها تمتلك مخازن أسلحة ومتفجرات في الأحياء السكنية وفي أقبية المستشفيات، "فحماس مثل حزب الله تستخدم سكان غزة دروعًا بشرية ويجب وضع حد لذلك".

في ما يأتي نص الحوار من "إيلاف":

من تجربتك الواسعة كعسكري ورئيس اركان ووزير جيش، ما الذي حصل في مرفأ بيروت؟ هل كان هذا حادثًا مدبرًا أم خطأ؟

لا يوجد أي اعلان رسمي لبناني حول الأمر ومن خلال مشاهداتي للصور رأيت حريقًا وفي أعقابه انفجار في مخزن أسلحة ووسائل قتالية. بداية انفجار رصاص ثم انفجار مواد متفجرة وبعد ذلك انفجار كبير لنترات الأمونيا، وهذه المواد كانت في مكان قريب من مخزن الأسلحة والحريق.

الواضح أن هذه كارثة كبيرة وعلى اللبنانيين أن يفحصوا ويحققوا لمن يتبع مخزن الأسلحة هذا في قلب الاحياء السكنية والأماكن المأهولة ولماذا يحتفظون بمادة نترات الأمونيا الخطرة بهذا الإهمال ومن المسؤول. في النهاية هناك حكومة في لبنان إلا انها لا تسيطر على شيء.

من يسيطر على الميناء؟

حزب الله هو الذي يتحكم بالميناء ولا يمكن أن يمر أي شيء هناك من دون موافقة حزب الله. هو يقرر إذا كانت ستكون حربا أم لا، وهو من قرر أن يضع صواريخه في قلب الأحياء السكنية. نشرنا سابقًا أنه في استاد بيروت هناك مصنع ومختبرات للصواريخ وحزب الله يخزن أسلحة ووسائل قتالية في بيروت وفي مدن أخرى وفي جنوب لبنان هناك منصات اطلاق صواريخ داخل البيوت ومخازن أسلحة في المساجد وفي الأماكن المأهولة، وهذا يعتبر عدم مسؤولية. عندنا هناك ضوابط وقوانين لتخزين أسلحة ووسائل قتالية وهناك دائرة معينة ومحددة للابتعاد عن الأماكن المأهولة. في لبنان يضعونها في قلب الأماكن المأهولة.

هل كنتم تعلمون بمخازن الأسلحة هذه في ميناء بيروت وغيرها؟

لا أريد الخوض في ما نعلمه لكننا حذرنا من أن هناك في بيروت مختبرات لتصنيع الذخائر ومخازن أسلحة ونعرف عن أماكن معينة توجد فيها أسلحة وذخائر ووسائل قتالية، ليفسر حزب الله ما حصل

هل كنتم تعلمون عن مخزن الأسلحة هذا في مرفأ بيروت؟

لن اخوض في ذلك لكن أصبح واضحًا للجميع أنه كان هناك مخزن للأسلحة والذخائر تابع لحزب الله، والواضح انه كانت هناك مادة نترات الأمونيا وهي مادة ثنائية الاستعمال. هل تعلم اين وجدوا هذه المادة؟ وجدوها بحوزة خلايا لحزب الله في أوروبا، في ألمانيا وقبرص، وخلية أبو العبد (العبدلي) في الكويت. أخذوا المادة التي تستخدم للزراعة واستخدموها لتصنيع المواد المتفجرة. السؤال: هل كانت هذه المواد في المرفأ من أجل تصديرها إلى البنى الإرهابية لحزب الله الذي يمتلك خلايا في جنوب أميركا وأوروبا وآسيا وأفريقيا ولديه بنى إرهابية في خمس قارات، وما يقولونه إن هذه المواد تمت مصادرتها من سفينة ما. أنا متأكد منه أن حزب الله يعرف كل شيء عن المواد الخطرة وأن مخزن الأسلحة في الميناء ليس للجيش اللبناني بل لحزب الله وعلى حزب الله أن يفسر للبنانين ما حدث.

بغض النظر إذا كان الحادث مدبرًا أم لا، هل ترى أن الوضع الذي حصل قد يكون فرصة لإسرائيل والمجتمع الدولي لمساعدة لبنان على التخلص من السيطرة الإيرانية عبر حزب الله؟
هذه كارثة إنسانية كبيرة. نحن نقول دائمًا إن الشعب اللبناني ليس عدونا إنما حزب الله هو العدو وحكومة لبنان هي المسؤولة عما يحدث ولا يمكنها التنصل، لكن هل الأمور هناك تخدم الشعب اللبناني؟ لا، إنما تخدم إيران، ومن يدفع الثمن هم اللبنانيون الذين يقولون إن لبنان للبنانيين وليس لإيران أو للفلسطينيين من قبلهم.

هناك كارثة وبدأت قبل الانفجار فالوضع الاقتصادي، ليس فقط الكورونا إنما انهيار اقتصادي وتضخم مالي وهذه كارثة إنسانية على جميع الصعد. إسرائيل اقترحت المساعدة الإنسانية بالدواء والعلاج والطعام وقالت حكومة إسرائيل للبنانيين نحن مستعدون لأي مساعدة تحتاجونها، هذا ما فعلناه أيضا في سوريا. فسوريا كانت في حالة عداء معنا لسنوات طويلة وعندما رأينا مأساة إنسانية هناك قدمنا المعونة المادية والاحتياجات والوقود والعلاج في مستشفى ميداني اقمناه على الحدود، ونحن لن نتغاضى عن الاحتياجات الإنسانية للشعوب.

ألم يحن الوقت لتدخل المجتمع الدولي في هذه المأساة؟ أنتم طبعًا تعرفون أماكن تخزين الأسلحة فهل تقدمون المساعدة للأسرة الدولية لنزع سلاح حزب الله؟
لبنان اختطف قبل سنوات من النظام الإيراني ومن يدفع الثمن هو الشعب اللبناني. حزب الله هو ذراع لنظام ايران، وكل قرار يتخذ يأتي من طهران. إذا قرر خامنئي الدخول في حرب مع إسرائيل فسيصدر امرًا لنصر الله بذلك فنصر الله لا يملك قراره. في النهاية تم خلق وضع تقرر بموجبه مليشيا مسلحة داخل دولة لبنان، حكومة لبنان لا تقرر الحرب بل طهران تقرر وتأمر حزب الله، ومن يدفع الثمن هو الشعب اللبناني. أنا أرى في هذا الوضع فرصة للتخلص من حزب الله بمساعدة المجتمع الدولي، وعلى الشعب اللبناني أن يرفع صوته ضد إيران وأن يضغط على الحكومة من أجل التفرغ للأوضاع الداخلية والتخلص من السيطرة الخارجية. فلبنان كانت جوهرة الشرق الأوسط من ناحية السياحة والاستثمارات والبنوك والأموال وذلك كله تبخر. فالخليجيون كانوا يؤمون لبنان للسياحة والاستجمام واطلقوا عليه اسم سويسرا الشرق. أين كل هذا الآن؟ كل هذه الأمور محجوزة لخامنئي وعلى الشعب اللبناني أن يرى في الوضع الحالي فرصة للتخلص من هذا الكابوس، الفرصة مؤاتية.. لكن!

هل ترى الفرصة مؤاتية لدول الخليج والأسرة الدولية وفرنسا لتجريد حزب الله من سلاحه في لبنان؟

عليهم اشتراط أي مساعدة يقدمونها مثل المليارات التي يحتاجونها لإعادة الاعمار بالتخلص من حزب الله. وفي النهاية هذا قرار يعود للشعب اللبناني، فحزب الله ليس الأكثرية في لبنان والشيعة ليسوا أكثرية في مقابل الطوائف الأخرى. يجب أن يكون هناك قرار واضح من الشعب اللبناني إذا كان يريد أن يستمر في تقديم حياته فداء لخامنئي أو الحصول على الاستقلال. لبنان اليوم ليس دولة مستقلة. كنا نقول إن الدولة الأولى التي سنصنع معها السلام هي لبنان لكن هذا الامر انتهى منذ عام 1979 مع الثورة الإسلامية في إيران. التقيت عسكريا بعناصر حزب الله في حرب لبنان الأولى، ومنذ ذلك الحين أصبحت الأمور أسوأ من ناحية سيطرة حزب الله على القرار اللبناني لصالح إيران. فالحكومة اللبنانية والجيش اللبناني لا يسيطران على شيء. وعلى الأسرة الدولية أن تقول للشعب اللبناني والحكومة اللبنانية أن عليهما التخلص من هذه المصيبة إذا أرادا أن يكونا شريكين للمجتمع الدولي، لأن هذا الوضع مناقض لكل الأعراف والقوانين الدولية. لا يمكن أن يستمر الوضع وفيه ألا تملك الحكومة اللبنانية القرار بل أن يكون القرار بيد حزب الله، ذراع النظام الإيراني.

هل ستساعد إسرائيل الأسرة الدولية بالإشارة مثلًا إلى مخازن الأسلحة والمواد الخطرة من أجل نزع سلاح حزب الله؟

يجب أن تكون هناك إرادة لبنانية حقيقية. هناك قوات اليونيفيل في لبنان فهل تقوم هذه القوات بمواجهة حزب الله؟ لا، فعندما تكون هناك معلومة عن مخزن أسلحة في الخيام أو في مارون الراس أو في النبطية فهل تتدخل قوة اليونيفيل؟ لا، لأن حزب الله يمنعهم. لذلك يجب تضافر الجهود مع دعم دولي لحكومة لبنان والجيش اللبناني من أجل ذلك.

ماذا على إسرائيل أن تفعل؟

نحن لا نحاسب الشعب اللبناني. عدونا هو حزب الله. إذا جاء لبنانيون إلى رأس الناقورة وأرادوا تلقي العلاج فأهلًا وسهلًا بهم. وإذا أرادوا معدات طبية فسنعطيهم، وفعلنا ذلك في سوريا، فالكرة في ملعب الشعب اللبناني. في بعض الدول العربية، عندما خرج الشعب إلى الشوارع، غيروا الأنظمة واعتقد أن من قلب هذه المأساة يستطيع اللبنانيون الخروج في طريق جديدة، وهذا يتعلق بالشعب اللبناني والحكومة التي يجب أن تستجيب للمطالب الدولية، وإذا رأت الأسرة الدولية إرادة لبنانية جدية للتغيير، يمكنها المساعدة، حتى دولة إسرائيل يمكنها المساعدة.

غرفة للصواريخ

عن التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.. هل تتوقع حربًا في هذا الصيف؟

حزب الله يرسل لبنانيين إلى دول مختلفة، إلى سوريا، وهناك عناصر لحزب الله في اليمن وفي العراق، وقتل عنصر لحزب الله في قاعدة إيرانية لفيلق القدس في دمشق، والآن يريد نصر الله الرد والانتقام منا وهو يمثل مصالح ايران وبهذا يمكنه أن يورط لبنان.

إذا حدثت حرب مع لبنان فانها لن تكون مثل حرب لبنان الثانية لأننا نقول هذه المرة وبشكل واضح إن حكومة لبنان مسؤولة ولا يمكنها أن تختبئ وراء مليشيا مثلما حدث في حرب لبنان الثانية حيث لم تهاجم إسرائيل بنى تحتية تابعة للدولة، وهكذا استخدم حزب الله الشعب اللبناني دروعًا بشرية. فنحن نرسل الجيش للقتال أمام الشعب وليس من خلفه. في حرب لبنان الثانية كان هناك بيوت صممها مهندسون إيرانيون فيها صالون وغرفة نوم وغرف أطفال وغرفة للصاروخ الموجه على صفد أو نهاريا، ومن كان ينام مع الصواريخ استفاق على قصف إسرائيلي، وهكذا قتل لبنانيون لأنهم كانوا دروعًا بشرية وعلى الشعب اللبناني أن يضع حدا لهذه المهزلة.

التوتر شديد، فهل تتوقع مواجهة مع حزب الله؟

من جهة هناك توتر ومن جهة أخرى نرى أن حزب الله لا يريد التصعيد. في النهاية هو يخدم المصالح الإيرانية، وعلى اللبنانيين أن يعوا أننا لن نكون متسامحين مع أي اعتداء. انظر ماذا حدث في غزة في عملية الجرف الصامد. دمرنا نحو عشرة آلاف منزل والغزيين دفعوا الثمن لأن حماس استخدمتهم دروعًا بشرية، وفي حال المواجهة مع حزب الله، لن ينتهي الأمر بتدمير عدة مبان في الضاحية، إنما بدمار كامل ليس في الضاحية وحدها، بل في أماكن أخرى. لبنان سيدفع الثمن.

في حال وجود مخزن للأسلحة والذخائر فلن ننتظر أن يطلقوا علينا النار منها بل سندمرها بالكامل وعندها سيصاب المواطنين وعليهم الأخذ في الحسبان أن كل شيء تحت سيطرة حزب الله، بما في ذلك المرفأ والمطار. في النهاية ستدفعون الثمن. هل هكذا يريد اللبنانيون أن يعود السياح إليهم؟ الجميع يتنصل من لبنان مثل السعودية وغيرها من الدول التي استثمرت في لبنان سابقًا، وتخلت عن لبنان بسبب حزب الله وإيران.

الصراع العربي – الإسرائيلي انتهى

هل ترى فرصة للدول العربية أن تساند لبنان للتخلص من الوضع الذي آلت اليه الدولة؟
على اللبنانيين أن يعرفوا أن الصراع العربي - الإسرائيلي انتهى حاليًا، واليوم ليس لدينا اتفاقية سلام مع الأردن ومصر فحسب فدول الخليج، السعودية والامارات وعمان والبحرين والكويت، ودول شمال أفريقيا يعرفون تمامًا أن إسرائيل ليست العدو إنما إيران هي العدو والمنظمات الجهادية هي العدو وتطلعات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإقامة إمبراطورية عثمانية جديدة للإخوان المسلمين في المنطقة هي العدو، هؤلاء هم الأعداء والخصوم. وهذا جلب بوادر وإشارات لعلاقات معينة بين إسرائيل والدول العربية لأن تلك الدول تعرف أن العلاقات مع إسرائيل هي لصالحها.

إسرائيل لا تريد التوسع في الشرق الأوسط ومثل هذه الطروح كلام فارغ. فمع مشكلة المياه في المنطقة لدينا حلول تكنولوجية في التحلية وإعادة تكرير المياه للزراعة والدول العربية تستفيد من ذلك والزراعة في الصحراء هي اختصاصنا. اليوم، العديد من دول الخليج تعرف تمامًا أن النفط لم يعد سلاحًا أو كنزًا استراتيجيًا إنما التكنولوجيا المتطورة ويمكننا أن نعمل الكثير معًا في هذا المجال، لذلك أقول إنه لم يعد هناك صراع عربي - إسرائيلي.

لكن.. هناك صراع إسرائيلي - فلسطيني؟
نعم.. هناك صراع إسرائيلي فلسطيني.

ماذا تقترح أن يكون الحل مع الفلسطينيين؟
لا أستخدم مصطلح الحل إنما مصطلح الطريق إلى الحل، فمنذ البداية لم يعترفوا بحقنا في إقامة دولة يهودية في إسرائيل، فياسر عرفات التزم في أوسلو وقف العنف إلا انه استمر فيه، وبعدها رفض ما قدمه له إيهود باراك في كامب ديفيد وبدأ انتفاضة الأقصى. أبو مازن لم يقبل مقترحات إيهود أولمرت في أنابوليس لذلك لا أرى نهاية للصراع في المستقبل القريب، لكن من جهة أخرى لا أريد أن أحكم الفلسطينيين وان تكون دولة واحدة ثنائية القومية، لذلك علينا أن نجد حلًا وسطًا، يمكننا من خلاله العيش معًا، فنحن مثل توأم سيامي لا يمكن الفصل بينهما، ففي النهاية الاقتصاد الفلسطيني هو أن هناك 200 الف عامل فلسطيني يعملون في إسرائيل، وهناك حاجة لنعيش معًا باحترام وكرامة، فنحن لا نستطيع فصل الاقتصاد ولا البنى التحتية ويجب أن نعيش جنبًا إلى جنب.

هناك من كان يعتقد أن هناك حلًا، وفهو مخطئ. جون كيري جاء إلي وقال إنه يستطيع التوصل إلى حل خلال تسعة أشهر. قلت له انه مثل شخص يشاهد ذات الفيلم ثلاث مرات وكل مرة ينتظر نهاية أخرى سعيدة. يجب العيش مع هذا الوضع وسياستي كوزير دفاع لا زالت قائمة فكانت عصا مقابل الإرهاب لضربه بقسوة ومن جهة أخرى تمكين الناس من العيش بكرامة والاحترام المتبادل وما كنت أطلق عليه التطوير من القاعدة إلى رأس الهرم.

من الناحية الأمنية، شعر أبو مازن على جلده ما حدث في غزة مع سيطرة حماس فهل يريد ذلك في الضفة الغربية وعندما اسمعه يقول إنه سيوقف التنسيق الأمني فكأنه يهدد بمسدس فارغ. 70 في المئة من إحباط العمليات لحماس وغيرها في الضفة هي لأجهزة الامن الإسرائيلية و30 في المئة لأجهزة الأمن الفلسطينية والعدو واحد هنا.

حماس مثل حزب الله

ماذا تقترح؟ دولة، كيان، شبه دولة، أو حكم ذاتي؟
ليطلقوا على نفسهم التسمية التي يريدونها. أنا أقبل بطرح الراحل إسحق رابين، في أن يكون للفلسطينيين كيان مستقل مع سيطرة إسرائيل على المعابر والأجواء وغور الأردن وغير ذلك، كما طرح ترمب، وهو طرح رابين.

هل توافق على خطة ترمب؟
أوافق لكن من دون تبادل الأراضي في المثلث والنقب. انا موافق على خطة رابين في 5 أكتوبر 1995 وهذا هو مقترح ترمب تقريبًا ولا أرى أي قيادي الآن يستطيع أن يتقدم أكثر، لذلك أقول هناك طريق وندير الأمور بحسب هذا الطريق، أما الحل... فالله كريم.

في ما يتعلق بحماس وما حدث في لبنان، هل لدى حماس أسلحة ومواد خطرة قد تؤدي إلى كارثة مثل في بيروت؟
طبعًا. في عملية الجرف الصامد، كان هناك مخزن أسلحة كبير لحماس في قبو مستشفى الشفا في غزة ونحن قصفناه بعد أن تأكدنا من خلو المستشفى من الطواقم الطبية والمرضى. وكانوا يطلقون الصواريخ من ساحة لروضة أطفال أو مبنى للأونروا. حماس مثل حزب الله تخزن الأسلحة في الأماكن المأهولة وتستخدم السكان دروعًا بشرية ولديهم مخازن أسلحة وذخائر ومتفجرات بين البيوت وفي الأحياء السكنية، نحن دولة ديمقراطية

ناشدت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الاستقالة وعملت مع زملائك على إطاحته. ماذا يحدث في هذا المضمار؟
دولة إسرائيل دمقراطية. عندما تكون الحكومة فاسدة وتخدم مصالحها ترى الناس في الشوارع وهذا صحيح في التظاهرات والاحتجاجات التي تتسع وصحيح للحلبة السياسية. للأسف رئيس الحكومة عندنا متهم بالفساد وعليه أن يمثل أمام القضاء وهذا امر ممتاز لأنه لا يوجد في إسرائيل شخص فوق القانون ونحن لسنا دكتاتورية. نحن في فترة معقدة، فهو يحاول من جهة التمسك بالحكم والشعب يخرج للشوارع وفي الحلبة السياسية قد تكون هناك انتخابات إلا أن ذلك سينتهي.

إذا كانت هناك انتخابات جديدة فبحسب التوقعات لن يتم استبدال نتنياهو؟
في السنة الأخيرة وقبل أن يعي الناس إنه لم يدر أزمة الكورونا كما يجب فهو لم يستطع أن يحصل على أكثرية في ثلاث جولات انتخابية، لكنه بطرق ملتوية وبالمناورات استطاع أن يقسم حزب أزرق أبيض، وهو ما كان البديل بالنسبة إليه، لكن الحمد لله إننا دولة دمقراطية وفي النهاية سوف ننظف الداخل.

هل يخاف نتنياهو هذه التظاهرات؟
يخافها كثيرًا.. هذا واضح لأنها ليست تظاهرات منظمة ولا تقف وراءها جهات حزبية، فهؤلاء أناس قاموا وخرجوا إلى الشوارع، منهم من يتظاهر منذ مدة ضد الفساد، ومنهم أناس قلقون مما يفعله نتنياهو بحق الديمقراطية والهجوم على الجهاز القضائي، وأناس خرجوا بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور وبسبب الكورونا. الحمد لله عندنا حرية تعبير وتظاهر ونرى ذلك يوميًا خصوصًا في نهاية الأسبوع وبالنهاية سوف يسقط نتنياهو.

لمتابعة الأخبار وآخر المستجدات .. انضم الآن إلى قناة "أمد للإعلام" .. اضغط هنا