شخصيات فلسطينية ومحللون لـ"أمد" يشيرون إلى "يد إسرائيلية " في تفجير مرفأ بيروت
تاريخ النشر : 2020-08-07 12:01

غزة- خاص: قرعت أجراس بيروت ولكن هذه المرة حزناً على ضحايا مرفأ العاصمة، الذي وقع عصر يوم الثلاثاء، وأسفر عن 137 قتيلاً وأكثر من 5 آلاف جريح وعشرات المفقودين.

التضامن العربي والدولي كان على أوسعه، للوقوف مع لبنان في أزمته الكارثية، والتي خلفها انفجار مرفأ بيروت، حيثُ قدرت خسائره المادية من 12-15 مليار دولار.

في فلسطين بدأت منذ اللحظات الأولى، وقفات التضامن الرسمية الرئاسية والفصائلية والشعبية، للتأكيد على وقوفهم أمام شقيقتهم لبنان في أزمتها وحزنها على فقدان العشرات من أبناءها.

القيادي في حركة الجهاد "أحمد المدلل" أكد في اتصال هاتفي مع "أمد للإعلام"، أنّ "ما حدث في لبنان مأساة وكارثة، ونحن على يقين أنّ بيروت عصية على الانكسار.

وأكد المدلل، أن الدم الفلسطيني واللبناني واحد، ولبنان كانت ولا زالت حاضنة للشعب الفلسطيني، ودائما في مواجهات مستمرة مع الاحتلال، وخاضت المقاومة على مدار سنوات طويلة لمواجهة الجرائم الإسرائيلية.

وتمنى، أن تكون فاجعة مرفأ بيروت عامل وحدة للبنانيين، وإعادة اللحمة بين جميع أطيافه.

وحول إن كانت هناك يد إسرائيلية في تفجير مرفأ بيروت، قال المدلل لـ"أمد"، "لا نريد أن نستبق الأحداث وننتظر نتائج التحقيقات التي يجريها اللبنانيون، مشدداً أنّها "مؤامرة على لبنان لتشغلها بنفسها، وتصنع مفاصلة بين المقاومة وحاضنتها الشعبية".

ومن جهته عقب الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم لـ"أمد" حول انفجار مرفأ بيروت قائلاً: إنّ "حماس أعلنت عن تضامنها الكامل والشامل مع لبنان إزاء هذا المصاب الجلل، وتعازينا الحارة لأهالي الشهداء والشفاء للجرحى.

وأضاف، أننا "نقف وقفة وفاء مع لبنان، الذي لطالما وقف إلى جانب قضيتنا وشعبنا ورفض أن يبيع أي موقف لأي جهة كانت وأصر على التمسك بالحق الفلسطيني.

واستدرك بالقول: إنّ "كل مقدرات الحركة في لبنان مسخرة لهم حتى يخرج أهلنا في لبنان من هذه الكارثة، ونؤكد أن علاقة لبنان بفلسطين هي علاقة أخوة وعروبة، وسنقف دومًا مع الشعب اللبناني للخروج من هذه الأزمة"، داعياً الدول العربية بحق القومية والعربية والإنسانية أن تقدم إلى لبنان الدعم اللازم للخروج من هذه الأزمة

وخلال اتصاله مع "أمد للإعلام" شدد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين "طلال أبو ظريفة"، "نحن على ثقة عالية أن الشعب اللبناني الشقيق سيواصل النهوض من تحت الركام، واستكمال مسيرة البناء والازدهار للبنان".

ونوّه، إلى أنّ "الشعب الفلسطيني يشارك الشعب اللبناني الشقيق الأحزان، ويعلن وقوفه إلى جانبه في هذه الكارثة التي وقعت على لبنان من خلال تسخير كافة الإمكانيات الطبية والفنية منذ اللحظة الأولى لوقوع انفجار مرفأ بيروت لإنقاذ الجرحى ولملمة جراح المتضررين والتبرع بالدم والتضامن مع عوائل الضحايا والمشردين".

وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني قال: إننا نعلن كل تضامننا مع لبنان والشعب اللبناني الشقيق  جراء الانفجار المؤلم الذي وقع الثلاثاء  بمنطقة الميناء في مدينة بيروت.

وتمنى العوض، أن يتمكن الشعب اللبناني من تخطي هذه الفاجعة، كما تخطى سابقا الكثير من الصعوبات والمحن التي المت به، مؤكداً على عمق اواصر العلاقة والترابط والتضامن.

المحلل السياسي "د.إبراهيم ابراش" أكد، أنّه "بشكل عام الوضع في لبنان متوتر قبل الانفجار، وهناك صراع محلي لبناني، بالإضافة إلى الأجندة الخارجية سواء من قبل إسرائيل أو إيران".

وأشار، إلى أنّ الحدث حدث كبير وبالنهاية المستفيد الأول والأساسي هو إسرائيل، لأن الانفجار سيوفي المزيد من التوتير بالوضع اللبناني سواء على الوضع الاقتصادي الداخلي، أو السياسي، وبدأت الخلافات بين الفقراء ووضع الحكومة بموقف صعب.

وتابع، أنّ "هناك عدة أطراف معنية بالتصعيد في لبنان، وبالتالي يمكن توجيه الاتهام لأطراف منها محلية كفاعل أساسي أو كمقصر، أو لأطراف خارجية".

لمتابعة الأخبار وآخر المستجدات .. انضم الآن إلى قناة "أمد للإعلام" .. اضغط هنا