غزة: فقدان الأمل يدفع شباب ونساء وأطفال للانتحار!
تاريخ النشر : 2020-08-01 11:00

غزة - خاص: سنوات من الحصار أجيال تتوالى عليها آثاره الكارثية في قطاع غزة صباح يوم الجمعة الموافق 2020-7-31، حالة جديدة لظاهرة غريبة على المجتمع الغزي الملتزم دينياً بأعلى نسب على مستوى المجتمع الفلسطيني، شاب في مقتبل العمر يغادر الدنيا لأسباب يقول المتحكم في مصير غزة والناطق باسمها أنها "مجهوله" وهي معلومه لمن لم يبلغ رشده بعد ولكن يتعامي المتعامون عن كل مصائب انقلابهم الأسود كعادتهم منذ مايزيد عن 14 عام.

في الشهر السابع من العام 2020 هذه الحاله الخامسه للانتحار في مسلسل بشع تجري أحداثه في مدن وقرى ومخيمات قطاع غزة الفقيرة مادياً المحاصرة والمظلومة معنويا، الشاب "ف.س" 22 عام ضحية جديده لن تكون الأخيرة لظروف لا ذنب له فيها، شاب في مقتبل العمر ينهي عمره بيديه بعد أن ضاقت به سبل الحياة الكريمة.

وبهذا يسجل أربع حالات انتحار خلال شهر 2020-7، حيث لقي 3 شبان حتفهم خلال أقل من 24 ساعة في قطاع غزة نتيجة إقدامهم على الانتحار بسبب سوء الأوضاع المعيشية في القطاع في بداية الشهر لتكون الحالة الرابعة لهذا الشهر صباح اليوم.

في إحصائية لمركز الميزان لحقوق الانسان وفي تصريح صحفي لمنسق وحدة البحث الميداني بالمركز يامن المدهون، أكد أن المركز رصد منذ بداية العام 16 حالة وفاة "انتحار" بينهم أربعة أطفال وثلاثة نساء.

وأضاف المدهون أن الانقسام الفلسطيني أثر بشكل كبير على حياة المواطنين وزادت من حالات الانتحار المتكرره في قطاع غزة، بسبب ضيق الظروف المعيشية من كافة النواحي.

كما أن الفتوى الشرعية التى لا خلاف فيها ولا عليها أن الانتحار حرام شرعاً وكبيرة من الكبائر حسب تعاليم وقيم الدين الإسلامي، ولكن يعتبر رجال الدين أن الانقسام هو كبيرة أيضا تدفع الشباب لليأس والانتحار بسبب البطالة، فيكررون دعوتهم لانهاء الانقسام لكي يتم انقاذ هؤلاء الشباب وتحسين ظروفهم ليتمسكو بالحياة وبالأمل من جديد.

الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تذهب لإدانة هذه الظاهرة وتطالب السلطتين المتنفذتين في غزة ورام الله بالنظر لظروف الناس المعيشية وتحسينها، مضيفة أن:

مثل هذه الظاهرة لا تليق بالشعب الفلسطيني وتضحياته وحاجة القضية الفلسطينية لمثل هؤلاء الشباب اللذين هم في مقتبل العمر وريعان شبابهم.

ويلاحظ من يقرأ ويتابع قصص وظروف حالات الانتحار  إرسال المنتحرين رسائل عديدة لكل ذي صلة وكل مسئول بيده أن يفعل شيئ لتحسين ظروفهم كي لا يلجأو لأي وسيلة لإنهاء حياتهم بأيديهم، "اجتمعت الظروف والأسباب علينا لنمضي بعيدا عن كل من يرى معاناتنا ولا يكترث لنا"، فهل تجد رسالة أحد من اللذين مضوا من هذه الدنيا بالانتحار آذان صاغية قبل أن تقع الكارثه على انسان جديد يستحق الحياة ولم يجد لها سبيل؟؟.