علماء يكشفون السبب الغامض وراء رائحة العرق الكريهة
تاريخ النشر : 2020-07-30 11:04

لندن: كشف علماء عن الآلية الغامضة وراء قدرة الإبط على إنتاج رائحة نفاذة وكريهة للعرق.

وقال باحثون بريطانيون في جامعة يورك إن مصدر رائحة الإبط هو إنزيم محدد يعيش في الإبط البشري، حسبما أفادت صحيفة «الغارديان» البريطانية.

لإثبات أن الإنزيم هو "الجاني الكيميائي"، قام العلماء بنقله إلى عضو بريء من مجتمع الميكروبات تحت الإبط ولاحظوا أنه بدأ أيضاً في إطلاق الروائح الكريهة.

ويعتقد العلماء أن هذا البحث يمهد الطريق لمزيلات العرق ومضادات التعرق الأكثر فاعلية، ويقترح أن البشر ربما ورثوا الميكروبات من أسلافهم الرئيسيين القدماء.

ووجد الفريق البريطاني أن إنزيما رئيسيا مكونا للروائح يوجد في عدد قليل من بكتيريا الإبط، وتطور هناك منذ ملايين السنين، يطلق عليه اسم إنزيم BO، وهو مصنوع من بكتيريا تسمى Staphylococcus hominis والتي ورثها البشر من أسلافنا القدماء المنقرضين الآن.

وأجري البحث من قبل فريق من العلماء في مجال البحث والتطوير التقني أو العلمي من جامعة يورك والعملاق الصناعي "يونيليفر".

وقال أستاذ علم الأحياء غافين توماس إن النتيجة "ستمكن من تطوير مثبطات مستهدفة توقف إنتاج الإنزيم BO من مصدره مباشرة دون تعطيل الميكروبات في الإبط".

وأضاف"لقد سمح لنا حل بنية هذا الإنزيم BO بتحديد الخطوة الجزيئية داخل بعض البكتيريا التي تصنع جزيئات الرائحة".

وتظهر الورقة البحثية أن "الإبط يستضيف مجتمعا متنوعا من البكتيريا"، وأن سبب الرائحة الكريهة عبارة عن خلل يسمى المكورات العنقودية المنزلية.

ويشير البحث إلى أن رائحة الجسم كانت موجودة قبل تطور الإنسان الحديث، وربما كان لها دور مهم في التواصل بين الأجداد.

وقال باحث في شركة "يونيليفر"، الدكتور جوردون جيمس: "كان هذا البحث بمثابة افتتاحية حقيقية. كان من الرائع اكتشاف وجود إنزيم رئيسي مكون للروائح في عدد قليل من البكتيريا المحددة تحت الإبط، وتطور هناك منذ عشرات الملايين من السنين".

وحسب "الغارديان"، فإن لدى البشر نوعين من الغدد العرقية. الأولى هي غدد الإفرين تغطي الجسم وتفتح مباشرة على الجلد. وهي مكون أساسي لنظام تبريد الجسم. والثانية هي الغدد المفرزة في بصيلات الشعر، وهي مكتظة في أماكن معينة وهي الإبط والحلمات والأعضاء التناسلية.