قوى وشخصيات فلسطينية تنعى اثنين من كبار رجال الشعر "الرشيد وغاوي"
تاريخ النشر : 2020-07-27 16:22

محافظات: نعت فصائل وشخصيات ومؤسسات فلسطينية والرئيس محمود عباس، اثنين من كبار رجال الشعر والثقافة والموسيقى في فلسطين هما الشاعر الكبير هارون هاشم الرشيد من قطاع غزة، والموسيقى الفلسطيني د. غاوي ميشيل غاوي من الناصرة، وقد رحلا عنا بعد حياة نضال طويلة، أمضياها في خدمة قضية شعبهما وحقوقه الوطنية المشروعة.

هاتف رئيس سلطة رام الله محمود عباس، يوم الاثنين، نجل الشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد، معزيا بوفاة والده.

وعبر الرئيس خلال الاتصال الهاتفي، عن تعازيه الحارة بوفاة الراحل الكبير، سائلا الله عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وأعلن صباح اليوم، عن وفاة الشاعر هارون هاشم رشيد، في مدينة ميساساجا الكندية عن عمر ناهز 93 عاما.

ولد الشاعر والمناضل الكبير هارون هشام رشيد، في حارة الزيتون بمدينة غزة العام 1927. ولقب بشاعر الثورة كما اطلق عليه الشهيد خليل الوزير عام 1967 بعد قصيدة «الأرض والدم»، أصدر قرابة عشرين ديواناً شعرياً منها: عودة الغرباء، بيروت، 1956م، غزة في خط النار، بيروت، 1957م، أرض الثورات، ملحمة شعرية، بيروت، 1958، حتى يعود شعبنا، بيروت، 1965، سفينة الغضب، الكويت، 1968، رسالتان، القاهرة، 1969، رحلة العاصفة، القاهرة، 1969، فدائيون، عمّان، 1970، مزامير الأرض والدم، بيروت، 1970، السؤال، مسرحية شعرية، القاهرة، 1971م، الرجوع، بيروت، 1977، مفكرة عاشق، تونس، 1980، المجموعة الشعرية الكاملة، بيروت، 1981، يوميات الصمود والحزن، تونس، 1983، النقش في الظلام، عمان، 1984، المزّة - غزة 1988، عصافير الشوك/ مسرحية شعرية القاهرة، 1990، ثورة الحجارة، تونس، 1991، طيور الجنة، عمان، 1998، وردة على جبين القدس، القاهرة، 1998.

كما نال عدة جوائز تقديرية منها: وسام القدس عام 1990، الجائزة الاولى للمسرح الشعري من الألكسو 1977 الجائزة الاولى للقصيدة العربية من إذاعة لندن 1988.

وكان الرئيس عباس، قلد الشاعر الفلسطيني الكبير هارون هاشم رشيد وسام الثقافة والعلوم والفنون (مستوى الإبداع)، تقديرا لأعماله الإبداعية في المجال الثقافي والشعري، وتثميناً عالياً لإسهاماته الوطنية في خدمة فلسطين أرضاً وشعباً وقضيةً، إضافة لنتاجه الشعري الغزير.

من جانبها، نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اثنين من كبار رجال الشعر والثقافة والموسيقى في فلسطين هما الشاعر الكبير هارون هاشم الرشيد ابن مدينة غزة، الذي حمل لقب "شاعر العودة"، و"شاعر القرار 194"، والموسيقى الفلسطيني الدكتور غاوي ميشيل غاوي ابن مدينة الناصرة، وأحد أركان جامعة النجاح الوطنية وقد رحلا عنا بعد حياة نضال طويلة، أمضياها في خدمة قضية شعبهما وحقوقه الوطنية المشروعة.

فظل شعر الراحل الكبير هارون هاشم الرشيد يدوي في أرجاء الكون باسم فلسطين وباسم اللاجئين وحقهم المقدس في العودة إلى الديار، والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948، وعلى يديه نشأت أجيال من الشعراء الشبان.

كما شكل الراحل الكبير الدكتور غاوي حصانة للموسيقى والفولكلور في فلسطين في مواجهة تطفل وسطو الاحتلال ودولته على تراثنا، فكان أحد مؤسسي كلية الفنون الجميلة في جامعة النجاح وعميدها السابق فضلاً عن رعايته للعديد من البرامج التلفزيونية لإطلاق طاقات الشباب وترأسه للجان التحكيم في المهرجانات الغنية الوطنية.

بدورها، نعت ثقافة حكومة حماس، الشاعر الفلسطيني الكبير ابن مدينة غزة هارون هاشم رشيد، الذي وفاته المنية صباح يوم الاثنين، في مدينة ميسيساغا بكندا عن عمر يناهز 93 عاماً قضاها مناضلًا، من أجل قضيته بقلمه وفكره وقصائده التي تجسد أوجاع وآلام الشعب الفلسطيني.

وتقدمت الوزارة بخالص العزاء والمواساة من عائلة الفقيد وأصدقائه، وجموع الشعراء والأدباء والمثقفين الفلسطينيين والعرب.

وقالت الوزارة في بيان لها: "رحيل الشاعر والمناضل رشيد يمثل خسارة فادحة للحركة الوطنية والثقافية الفلسطينية، حيث سخّر الشاعر حياته لخدمة القضايا الوطنية، وجسد أروع صور الانتماء للأرض والقضية، وقدم على مدار سنوات طويلة تجربة شعرية وثقافية راسخة ومتميزة ساهمت في نقل القضية الفلسطينية إلى المحافل الدولية".

وأضافت: "عاصر شاعرنا الراحل الاحتلال ومعاناة الغربة وكان شاهدًا على جرائم الاحتلال البريطاني والصهيوني بحق أبناء شعبه، وهدم المنازل، وسرقة الأراضي، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ،  حتى أصبحت تلك المشاهد هي الصورة اليومية لحياة المواطن الفلسطيني، مما ساهم في صقل شخصيته وإنضاج تجربته الشعرية، فتغنى بتضحيات الشهداء، وشد أزر الأسرى، وساند المقاتلين بقصائده، وامتاز شعره بروح التمرد والثورة، كما ويعد من أكثر الشعراء الفلسطينيين استعمالاً لمفردات العودة".

ولد الشاعر رشيد في حي الزيتون بمدينة غزة عام 1927م، درس في مدارس غزة حيث أنهى دراسته الثانوية في العام 1947م، وحصل على شهادة المعلمين العليا بعد حصوله على الدبلوم العالي لتدريب المعلّمين من كليّة غزة، وعمل في سلك التعليم حتى عام 1954م.

ثم انتقل بعد ذلك للعمل في المجال الإعلامي فتولى رئاسة مكتب إذاعة "صوت العرب" المصرية في غزة عام 1954م لعدة سنوات، وعندما تأسست منظمة التحرير الفلسطينية كان مشرفا على إعلامها في قطاع غزة حتى عام 1967م.

بعد احتلال قطاع غزة عام 1967م انتقل إلى القاهرة بعد مضايقات من قوات الاحتلال، وعّين رئيسا لمكتب منظمة التحرير هناك، ثم عمل لمدة ثلاثين عاما مندوبًا دائم لفلسطين في اللجنة الدائمة للإعلام العربي واللجنة الدائمة للشؤون المالية والإدارية بالجامعة العربية. إضافة إلى ذلك واصل عمله الإبداعي في الكتابة والصحافة والتأليف والشعر حيث أصدر قرابة عشرين ديواناً شعرياً، وكتب أكثر من 90  قصيدة لفنانين عرب أبرزها قصيدة سنرجع يومًا التي غنتها الفنانة اللبنانية فيروز.

وكتب أيضا أربع مسرحيات شعرية، مُثِل منها على المسرح في القاهرة مسرحية "السؤال" من بطولة كرم مطاوع وسهير المرشدي. وبعد حرب العبور 1973م كتب مسرحية "سقوط بارليف" وقٌدمت علي المسرح القومي بالقاهرة عام 1974م، ومسرحية "عصافير الشوك"، إضافة إلى العديد من المسلسلات والسباعيات التي كتبها لإذاعة "صوت العرب" المصرية وعدد من الإذاعات العربية.

من جانبه، تقدم د. صائب عريقات امين سر اللجنة التنفيذية، بأحر التعازي والمواساة من عائلة الفقيد والشعب الفلسطيني بوفاة الشاعر الفلسطيني الكبير ابن غزة هاشم "هارون هاشم رشيد".

وقال عريقات، إن رشيد كتب تاريخاً لفلسطين بقصائد الشعر الوطني، رحمه الله.

وفي ذات السياق، نعت وزارة الثقافة الفلسطينية في حكومة رام الله يوم الاثنين، الشاعر الوطني الكبير هارون هاشم رشيد الذي وفاته المنية اليوم في مغتربه في مدينة (ميساساجا/ كندا) عن عمر ناهز 93 عاما قضاها مناضلا ومكافحا ومثقفا كبيرا.

وقالت ثقافة رام الله في بيان وصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، على لسان وزيرها عاطف أبو سيف، إن رحيل الشاعر الكبير هارون هاشم رشيد خسارة للثقافة الوطنية الفلسطينية والعربية، وتخسر فلسطين رمزا من رموزها الإبداعية وعلما من أعلامها النضالية الكفاحية، الذي كرس حياته وعمره من أجل الحرية والخلاص والعودة.

وأضاف أبو سيف، عزاؤنا بالفقيد الكبير ما تركه من أثر وإرث كبير في الثقافة والشعر والوعي للأجيال التي تحفظ اسم المناضل والشاعر الذي رهن حياته من أجل قضايا شعبه ووطنه.

وتقدم أبو سيف، إلى عائلته وإلى جميع المثقفين والكاتب والشعراء الفلسطينيين بالتعازي والمواساة برحيل شاعر العودة والحرية هارون هشام رشيد.

وكانت وزارة الثقافة الفلسطينية اختارته شخصية العام الثقافية في العام 2014 تقديرا لدوره الفاعل والكبير في سبيل إعلاء قضية شعبنا الفلسطيني الثقافية والسياسية.

ولد الشاعر والمناضل الكبير هارون هشام رشيد، في حارة الزيتون بمدينة غزة العام 1927، ومنذ طفولته شهد على الأحداث والتطورات التي شكلت المأساة الفلسطينية، حيث رأى الأطفال والنساء والشيوخ يبتلعهم البحر الهائج، حيث كانت مراكب اللجوء تنقلهم إلى شواطئ غزة، بعد أن شردتهم العصابات الصهيونية عن ديارهم وأراضيهم.

من الصور التي ظلت منقوشة في ذاكرة الشاعر، صورة تلك المرأة التي رمتها نفسها في البحر الهائج، في محاولة يائسة لإنقاذ ابنها من أمواجه العاتية، ومنذ ذلك الوقت وهو يكتب شعراً مسكوناً بهموم الوطن ونكباته، وملامح الصمود وأساطير المقاومة، فخرج شعراً مقاوماً وطناً تغنت به الأجيال الفلسطينية، ولا تزال.

وهو علاوة على كونه قامة شعرية كبيرة، فهو مناضل وسياسي وإعلامي ودبلوماسي، حيث شغل منصب مندوب فلسطين المناوب في جامعة الدول العربية.

حيث يعبّر فيه عن مأساة شعبنا الذي اقتلع من أرضه وبيته، كما يصف عذابات ومشاعر الفقدان والاغتراب العميقة التي عايشها عبر السنين.

أطلق عليه تسميات مختلفة مستوحاة من مراحل عذابات شعبنا فهو: شاعر النكبة، شاعر العودة، شاعر الثورة وهي تسمية اطلقها عليه الشهيد خليل الوزير عام 1967 بعد قصيدة «الأرض والدم» وأطلق عليه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة لقب (شاعر القرار 194). أصدر قرابة عشرين ديواناً شعرياً منها (الغرباء عام 1954, وعودة الغرباء 1956,غزة في خط النار، حتى يعود شعبنا 1965 , سفينة الغضب 1968ورحله العاصفة 1969 ,فدائيون 1970 مفكرة عاشق 1980 يوميات الصمود والحزن 1983, ثورة الحجارة 1991 , طيور الجنة 1998) وغيرها..

اختير ما يقارب 90 قصيدة من أشعاره قدمها إعلام الغناء العربي، وفي مقدمة من أشدوا أشعاره فيروز، وفايدة كامل، ومحمد فوزي، وكارم محمود، ومحمد قنديل، ومحمد عبده، وطلال مداح، وآخرون.

كتب أيضا أربع مسرحيات شعرية، مُثِل منها علي المسرح في القاهرة مسرحية "السؤال" من بطولة كرم مطاوع وسهير المرشدي. وبعد حرب العبور 1973 كتب مسرحية "سقوط بارليف" وقٌدمت علي المسرح القومي بالقاهرة عام 1974، ومسرحية "عصافير الشوك"، إضافة إلي العديد من المسلسلات والسباعيات التي كتبها لإذاعة "صوت العرب" المصرية وعدد من الإذاعات العربية.

وله دراسات عدة، من بينها: الشعر المقاتل في الأرض المحتلة، ومدينة وشاعر: حيفا والبحيري، والكلمة المقاتلة في فلسطين. وما الذي قالته هنادي الصادر عن وزارة الثقافة.

كما ونعى المجلس الوطني الفلسطيني، المناضل الوطني الكبير، شاعر الثورة والعودة هارون هاشم رشيد الذي وافته المنية في مدينة "ميساساجا" الكندية، بعد مسيرة  حياة حافلة بالنضال لأجل فلسطين.

وقال المجلس، في بيان النعي الصادر عن رئيسه سليم الزعنون يوم الاثنين: "لقد خسرت فلسطين علماً من أعلامها البارزين والمبدعين، تاركا خلفه إرثا ثقافياً وطنياً غنياً في حقول الشعر والكتابة والصحافة والتأليف، تغنى فيه بالشهداء الأبرار والمعتقلين الابطال، وجسدت أشعاره الوطنية مأساة اللاجئين الفلسطينيين الذين عاصر نكبتهم، وفي المقابل فقد تمسك بأمل عودتهم الى ارضهم وارض ابائهم واجدادهم".

وأشاد بالتاريخ النضالي المشرّف للراحل منذ عمله بقطاع التعليم في مسقط رأسه غزة، ورئاسته مكتب إذاعة "صوت العرب" هناك، ثم مشرفا على إعلام منظمة التحرير في القطاع خلال 1965 -1967، ثم رئيسا لمكتب المنظمة في القاهرة، ومندوبا لفلسطين في اللجنة الدائمة للإعلام العربي واللجنة الدائمة للشؤون المالية والإدارية بالجامعة العربية.

وتقدم المجلس، من عائلة شيخ شعراء فلسطين ومن أبناء شعبنا بأصدق مشاعر التعزية والمواساة، داعيا الله العلي القدير ان يدخله واسع جنانه وان يلهم ذويه عظيم الصبر والسلوان.

وتقدّم عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، بأحر التعازي والمواساة إلى أسرة الشاعر الكبير هارون هاشم رشيد، والشعب الفلسطيني، الذي وافته المنية اليوم الإثنين.

وقال بدران إن رحيل الشاعر الفلسطيني الكبير هارون رشيد يعتبر خسارة حقيقية، مبينًا أن شعره الوطني الأصيل سيبقى حاضرًا في وعي الأجيال التي لا تؤمن إلا بفلسطين التي أبدع الشاعر في وصفها من خلال قصائده فلسطين الأرض كل الأرض.

وأشار، إلى: هارون رشيد شاعر النكبة والعودة، لن ننسى مساهمتك في زرع الوعي والثورة والإيمان بعدالة القضية وقدسيتها.

كما نعى رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطنية فاروق القدومي -أبو لطف- فقيد فلسطين الكبير وشيخ شعرائها المغفور له باذن الله الأخ المناضل هارون هاشم رشيد وجاء في بيان النعي الذي وصل "أمد للإعلام" نسخة عنه مايلي:

بيان نعي

بسم الله الرحمن الرحيم

" مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا "

صدق الله العظيم

بمزيد من اللوعة والاسى وبقلوب مؤمنه بقضاء الله وقدره ننعي الى أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات والى جماهير امتنا العربية والاسلامية وكل احرار العالم فقيد فلسطين الكبير وشيخ شعرائها  العروبي الأصيل  المغفور له باذن الله الأخ العزيز المناضل هارون هاشم رشيد -أبو الامين-   والذي وافته المنية  اليوم الأثنين  27 تموز /يوليو  2020 في مدينة ميساساجا - كندا- بعد عمر مديد  أفناه  في خدمة قضيته الأم و  وجميع  قضايا الامة العربية والتي توجت دفاعا عن الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة في جميع المراحل.

كان الأخ  أبو الأمين دبلوماسيا محنكا وعالما مثقفا بارعا في تسخير الكلمة والقلم  و شجاعا حرا صاحب فكر ورؤية ثورية ،صور معانات ومشاعر ومطالب الشعب والثوره في كافة فصولها  بكلام منمق فاغنى الفكر والنثر والشعر  الفلسطيني والعربي بارث سوف تردذه الأجيال وتقتدي به حتى العودة الميمونه باذن الله .

اتقدم باسمي وباسم كل ما أمثل باصدق ايات التعازي من شعبنا  الفلسطيني وقياداته ومن أسرة الفقيد العزيزة ومن عموم عائلة رشيد الأكارم سائلا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه مع الشهداء والصديقين ويلهمنا ويلهمكم جميل الصبر والسلوان .