قيادة منظمة التحرير بلبنان تُعلّق على تصريحات جبران باسيل المُسيئة للفلسطينيين
تاريخ النشر : 2020-07-20 02:30

بيروت: علّقت قيادة منظمة التحرير في لبنان، يوم الأحد، على تصريحات، أدلى بها وزير الخارجية اللبناني السابق، جبران باسيل المسيئة للفلسطينيين.

وقالت قيادة المنظمة في تصريح وصل "أمد للإعلام" نسخة عنه: "طالعنا النائب جبران باسيل، رئيس التيار الوطني الحر، بمؤتمره الصحفي، الذي عقده عقب لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، والذي تفصحن فيه وساوى بين الاحتلال الصهيوني والإرهاب وبين الإخوة النازحين السوريين الذين أجبرتهم الظروف على النزوح إلى لبنان والشعب الفلسطيني المناضل الذي يقف معه ويدعم قضيته وحقوقه المشروعة ونضاله ضد الاحتلال الصهيوني لتحرير أرضه واسترداد حقوقه المسلوبة أكثر من ثلثي دول العالم، ما أثار اشمئزازنا واستفزازنا".

وشددت على أن الفلسطينيين في لبنان وقواهم السياسية والوطنية والإسلامية شكلوا منذ ثلاثة عقود، ومازالوا صمام أمان لوحدة لبنان واستقراره، وواجهوا إلى جانب إخوانهم اللبنانيين كل المشاريع التآمرية، وعملوا على إطفاء نار الفتنه التي كان يسعى إلى إشعالها أعداء لبنان وفلسطين وفي المقدمة منهم "العدو الصهيوني والإمبريالية الأمريكية".

ودعت قيادة منظمة التحرير، جماهير شعبنا الفلسطيني في لبنان إلى إدارة الظهر، وعدم الالتفات إلى هذه التصريحات التي لا تعبر عن أصالة الشعب اللبناني وقواه السياسية والوطنية، التي ناضلت وكافحت في خندق واحد مع الشعب الفلسطيني، ووقفت إلى جانبه كتفاً بكتف ضد الاحتلال، وتقاسمت معه التضحيات الجسام.

وقالت: "تؤكد قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بأن اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان، ليسوا صندوق بريد لتوجيه الرسائل عبرهم، وليسوا أيضاً مكسر عصا، كلما خطر على بال البعض، يطل عليهم ويدلي بتصريحات، ويطلق مواقف تسيء لهم وللعلاقة الأخوية الوثيقة التي تعمدت بالدم بين الشعبين الفلسطيني واللبناني، والتي ارتبطت بمصير واحد وبأهداف واحدة، أولها دحر الاحتلال الصهيوني عن الأراضي الفلسطينية ومزارع شبعا اللبنانية".

كما تؤكد قيادة منظمة التحرير أيضاً بأن الفلسطينيين أينما وجدوا، داخل الوطن وخارجه في جميع أماكن الشتات واللجوء، وعلى الرغم من المحبة التي يحملونها بين ضلوعهم للبنان وللشعب اللبناني الشقيق، إلا أنهم لا يرون على الأرض وطناً بديلاً عن فلسطين الحبيبة والمباركة، كما ولا يمكن لهم أن يساوموا على حبة تراب منها، بأي قطعة على الكرة الأرضية مهما علا شأنها، و"أنهم سيواصلون النضال والكفاح حتى كنس الاحتلال الصهيوني عن ترابها وتحريرها وإقامة الدولة الفسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتحقيق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأرضهم التي اقتلعوا منها في العام 1948، وسنزرع حينها إلى جانب كل زيتونة فلسطينية، أرزة لبنانية عربون وفاء وتعبيراً عن تقديرنا واحترامنا وعشقنا للبنان، وللشعب اللبناني الشقيق، وقواه السياسية والوطنية".

وكان باسيل، اعتبر في تصريحات له، أن الفلسطينيين عنصر من عوامل خمسة، تفجر الوضع الداخلي في لبنان