اسرائيل تتحقق من احتمال حفر \"حزب الله\" أنفاقاً في اتجاه مستوطناتها
تاريخ النشر : 2014-07-31 19:29

أمد/ تل أبيب : كشف مصدر عسكري اسرائيلي أن الأذرع الأمنية المختلفة قامت بعد تلقي معلومات استخباراتية بالتدقيق في ما إذا كان \"حزب الله\" اللبناني حفر أنفاقاً في منطقة الجنوب الى داخل أراضي الجليل تحت البلدات والمستوطنات الاسرائيلية الحدودية، لكن تبين لها ان هذه البلاغات غير دقيقة.

وجاء تصريح المصدر على أثر انتشار إشاعات قوية في البلدات الاسرائيلية تتحدث عن \"نشاط محموم من جانب حزب الله في جنوب لبنان وعن سماع ضجيج تحت الأرض يشبه أصوات آليات الحفر\".

وسرعان ما سرت هذه الإشاعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتحولت الى مبعث هلع لدى الاسرائيليين الذين اتصل بعضهم بالشرطة. وتركزت هذه الاشاعات في بلدة دوفيف الواقعة على بعد كيلومتر واحد من الحدود اللبنانية - الاسرائيلية وعلى بعد كيلومترين من بلدة مارون الرأس في الجنوب اللبناني.

واضطر المسؤولون الاسرائيليون الى إصدار بيان نفي رسمي لهذه الإشاعات، جاء فيه إن أجهزة الأمن واعية لخطر حفر أنفاق تمتد الى اسرائيل من لبنان وتتابع الموضوع منذ سنين طويلة ولكنها لا تعتبره مقلقاً حتى الآن.

وقال خبير الأنفاق العقيد دافيد ازولاي إن \"الأرض في الجنوب اللبناني جبلية وصخورها صلبة، وليست رملية كما في قطاع غزة. والحفر فيها يحتاج الى آليات كبيرة تصدر ضجيجاً لا يمكن ان لا يسمع في اسرائيل. ولذلك فإنه يستبعد إقدام حزب الله على حفر أنفاق كهذه\".

وأضاف ازولاي ان \"حزب الله يستخدم الأنفاق قبل حماس بكثير، واكتشف بعضها في سنة 2006 ابان حرب لبنان الثانية، ولكنها أنفاق تقع داخل الأراضي اللبنانية وفي مناطق مفتوحة بالأساس\".

وأضاف: \"إذا كان الحزب وسع شبكة الانفاق لتمتد الى القرى اللبنانية الحدودية، فإن امتدادها إلى الأراضي الاسرائيلية يبدو مهمة شبه مستحيلة في الوقت الحاضر\". وتابع: \"في السنوات الأخيرة وصلت لاسرائيل ستة بلاغات عن أنفاق كهذه، وبعد الفحص تبين انها غير دقيقة\".   

لكن هذه التصريحات لم تطمئن المواطنين الاسرائيليين في الشمال، إذ أعرب رؤساء سلطات محلية في البلدات القريبة من الحدود اللبنانية عن خشيتهم من تكرار الاستهتار بمسألة الأنفاق، كما حصل مع قطاع غزة، حيث تبين ان انفاقها تشكل تهديدا استراتيجيا لاسرائيل.

وأرسل رئيس بلدية كريات شمونة نيسيم ملكا رسالة إلى وزير الأمن الإسرائيلي موشي يعلون، يطلب منه إصدار تعليمات بتمشيط المنطقة بحثاً عن أنفاق في المنطقة الشمالية بعد الانتهاء من حرب غزة.

وقال ملكا \"منذ بدء العملية العسكرية في غزة تلقيت العديد من الاسئلة من مواطنين يقيمون في المنطقة الحدودية ويدعون بأنهم يسمعون ضجيجاً صادراً من باطن الأرض\".

وأشار إلى إنه \"تلقى شكاوى من سكان مستوطنتي مرغليوت ودوفيف القريبتين جدا من الحدود\". وقال: \"بعد أن سمعنا عن كشف أنفاق تصل إلى مداخل المستوطنات في الجنوب، اشتعلت لدينا الأضواء الحمراء. فإذا كانت حماس قادرة على القيام بذلك فإن حزب الله بالتاكيد لا يقف مكتوف الأيدي. وحين أستمع إلى شكاوى من هذا النوع من السكان لا يمكنني أن أتجاهلها، ومن واجبي التحذير ومطالبة الأجهزة الأمنية بعدم الاستهتار بالموضوع وفحصه بشكل جدي\".