الائتلاف الدولي لمواجهة خطة الضم الإسرائيلية
تاريخ النشر : 2020-07-14 07:39

إن مخطط الضم جريمة حرب هدفها تصفية المشروع الوطني وتدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة وبات الاجماع الدولي الكبير الداعم للحقوق الفلسطينية يشكل تأثيرا على مجريات العملية الاسرائيلية ويشكل حاجزا منيعا امام غطرسة حكومة الاحتلال ورئيسها الحالي بنيامين نتنياهو حيث هناك ما يقارب 192 دولة عضوا في الأمم المتحدة من أصل 194 ترفض مخططات الضم الإسرائيلي باستثناء دولة الاحتلال والإدارة الأمريكية وان استمرار الجهود وتنسيق المواقف عربيا ودوليا وتوحيد العمل المشترك سيثمر في المحصلة النهائية الي افشال مخططات الضم الاسرائيلية وصفقة القرن الامريكية المشؤومة.

وتشكل المخططات الإسرائيلية لضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية ضربة قاتلة لعملية السلام واستهتارا بكل القيم الانسانية والقوانين الدولية وأنها ستنهي العملية السياسية وإن المخططات الإسرائيلية لضم أراض فلسطينية أمر مرفوض فلسطينيا وعربيا ودوليا باعتبارها تشكل انتهاكا لقرارات الشرعية الدولية وتنهي العملية السياسية برمتها وتدعم الاحزاب المتطرفة والتكتل اليميني الامريكي الاسرائيلي وخصوصا مخططات الضم الاسرائيلية التي تعيق تقدم عملية السلام بالمنطقة وتدعم وتحقق اهداف الاحتلال الاسرائيلي وتوسع سيطرته على ممتلكات الشعب الفلسطيني وتدعيم عدوانه واستمرار اغتصابه للأراضي الفلسطينية المحتلة.

ولذلك تواصل القيادة الفلسطينية تحركها الدولي وتخوض اكبر حملة على كافة الاصعدة السياسية والمستويات الدولية من أجل منع مخطط الضم الإسرائيلي وأن الهدف من هذا الحراك تشكيل ائتلاف دولي لمنع الضم ولمواجهة غطرسة المحتل الغاصب وفرض عقوبات دولية على الاحتلال ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني وانه حان الوقت ليقول العالم كلمته ويعلو الصوت الدولي ليقول لدولة الاحتلال كفى ظلما وعدوانا وانتهاكا للقرارات الدولية واتخاذ خطوات تؤدي الي فرض عزلة دولية عليها ومقاطعها سياسيا.

ومن اجل الاستمرار في نجاح التحرك الدولي وتفعيل العلاقات السياسية والدبلوماسية لا بد اولا من تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية حيث لا يمكن للشعب الفلسطيني نجاح اي تحرك سياسي بدون دعم جماهيري او مساندة شعبية من مختلف الفصائل وقطاعات الشعب الفلسطيني ولا بد من التحرك وفق استراتجية وطنية شاملة والعمل على قطع الطريق على الاحتلال وعدم استغلاله نقاط الضعف الفلسطينية واللعب على حبال الانقسام تارة بين قطع الاموال عن السلطة الفلسطينية في رام الله وتارة اخرى توقف ادخال اموال المنحة القطرية الي غزة وبالتالي الاستفادة والاستثمار السياسي من قبل حكومة نتنياهو للانقسام الفلسطيني ومحاولة افشال الجهود السياسية التي تبذلها القيادة الفلسطينية فلا بد من متابعة العمل وتعزيز الجهد المشترك بين كافة القوى والفصائل والفعاليات الفلسطينية لإسقاط مؤامرة الضم وصفقة القرن بعيدا ن المصالح الضيقة والحزبية وإطلاق قطار المصالحة الوطنية والتصدي لصفقة القرن ومشاريع الضم وتصعيد المقاومة الشعبية الواسعة وفقا لما اقرته فصائل العمل الوطني.

ان اهمية وإدراك هذه الحقائق وتجسيد الوحدة الوطنية كفيل في انهاء وإفشال مخططات الضم ولا بد من نشر الوعي الوطني وتشكيل رأى عام فلسطيني جامع مانع ضد صفقة القرن ومخططات الاحتلال العنصرية وإدراك ضرورة الالتزام بتعليمات وتوجيهات القيادة الفلسطينية حيث يعد ذلك خطوات مهمة لنجاح الجهود التي تتخذها القيادة وضرورة التأكيد مجددا انه لا مكان بالساحة الفلسطينية للعابثين والمغردين خارج السرب وكل ابناء الشعب الفلسطيني يقفون موقف واحد وموحد خلف القيادة التاريخية للشعب الفلسطيني قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ولا صوت يعلو فوق صوت القيادة الموحدة لا صوت يعلو فوق صوت الشعب الفلسطيني.