الأرض في قضاء غزة!!
تاريخ النشر : 2020-07-08 07:39

استأثرت مجموعة قليلة من العائلات الغزية منذ الحكم العثماني لفلسطين بملكية الأراضي؛ ففي قضاء غزة كانت نخبة من العائلات تستحوذ على نصيب الأسد من أراضي القضاء، وفي مقدمتها عائلة الشوا التي بلغ مساحة ما تملكه بالدونم 100 ألف دونم، استأثر الحاج/ سعيد الشوا لوحده بخمسين ألف دونم، وعائلة أبو خضرا التي بلغ مساحة ما تملكه بالدونم في غزة ويافا 30 ألف دونم؛ كما استحوذت عائلات أخرى وفي مقدمتها: الحسيني، والصوراني، وخيال، وأبو رمضان، والعلمي، والريس، وبسيسو، والمزيني، والمهتدي، والغلاييني؛ على نصيب كبير في ملكية الأراضي في غزة وقضائها. وقد استمرت حالة البؤس التي عاناها المزارع الفلسطيني في غزة وسواها من مناطق فلسطين في العهود السابقة نتيجة تحكم الملاك والمرابين وجباة الضرائب، وتذبذب الأمطار، ومنافسة المحصول الأجنبي، وقلة العناية بمشاريع الري، ووقوعه تحت رحمة المالك الحقيقي للأرض؛ لذلك فقد تدهورت أحوال المزارعين في ظل الانتداب البريطاني لمصلحة الحركة الصهيونية التي كانت ترمي إلى استملاك أراضٍ زراعية ذات مواقع إستراتيجية تكون بمثابة العمود الفقري للدولة الصهيونية المقبلة. وكان أصحاب الأراضي(الأفندية) كما كان يطلق عليهم، هو لقب تركي يطلق على الشخص المحترم صاحب المكانة المتميزة. يؤجرون أراضيهم إلى الفلاحين بشروط مختلفة،أهمها: أن المالك يأخذ 40 بالمائة من الناتج، أما المزارع فيأخذ 60 بالمائة. وقد بلغت مساحة قضاء غزة 1196 كيلو متر مربع أي مليون و196 ألف دونم، منها نحو 35 ألف دونم حمضيات، و105 ألف دونم أشجار فواكه أخرى، و700 ألف دونم أراضي زراعية أخرى تزرع حبوباً أو خضروات بعلية، و200 ألف دونم أراضٍ رملية، والأراضي المزروعة بأشجار الزيتون 11 ألف دونم.
تجدر الإشارة أن مساحة قضاء غزة بلغ 1196 كم2 أي ثلاثة أضعاف مساحة قطاع غزة اليوم 365 كم٢ فقط أي أن مساحة القضاء تاكلت بعد النكبة بأكثر من الثلثين. بينما تم الاستيلاء الكامل على قضاء السبع من قبل دولة الكيان. مع العلم أن أكبر لواء من ألوية فلسطين الستة كان لواء غزة بقضائيه غزة وبئر السبع الذي شمل كل صحراء النقب