الشهيد ليس مجرد رقم يضاف الى قائمة الشهداء، والأسرى ليسوا مجرد خبر وسبق صحفي
تاريخ النشر : 2020-07-07 18:39

عبد الناصر فروانة: ان ما حصل يوم (الاثنين) فيما يتعلق بحالة الأسير "سعدي الغرابلي" وتسابق التصريحات والبيانات، وصدور تقارير متضاربة ومتناقضة عن المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والفصائل الوطنية والإسلامية، يعكس حالة التخبط والارباك التي تشهدها الساحة الفلسطينية في متابعة الأحداث داخل السجون الإسرائيلية في ظل المتابعة الفردية وتعدد المصادر وغياب الجماعية والمعلومة الرسمية. كما ويؤكد على أن هناك نفر قليل، يسعى لأن يوظف قضية الأسرى وكأنها مجرد خبر اعلامي وسبق صحفي دون الاستناد الى المعلومة الدقيقة. مما أدخل الاعلاميين في دوامة التوهان والاكثار من الاستفسارات بحثا عن الحقيقة تارة، والتعاطي مع ما نشر وما صدر تارة أخرى. فالإعلام يمثل انعكاسا للواقع، وناقلا لما يصله من أخبار من قبل المعنيين.

لذا أدعو الجميع، أفراد ومؤسسات، الى الاستفادة مما حصل واستخلاص الدروس والعبر، والتروي في مثل هكذا حالات، والتريث قبل اصدار البيانات والتقارير، لحين التأكد. ولما لا يتم التشاور واصدار بيان جماعي في مثل هكذا حالة ؟

فالشهيد ليس مجرد رقم يضاف الى قائمة الشهداء، والأسرى والمعتقلين هم ليسوا مجرد خبر اعلامي وسبق صحفي.

وما زلنا ننتظر أخبارا تطمئننا على حالة الأسير "سعدي الغرابلي"، في وقت لم تعلن فيه ادارة السجون عن استشهاده، وأكدت على أنه ما زال حيا في ظروف صعبة وحرجة. ونسأل الله أن يشفيه ويعافيه وأن يعيده الى أهله سالما يارب.

وبكل الأحوال فان إدارة السجون الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياته وفي حال استشهاده.

وأخيرا. لو كان لي أن أهمس في أذن من يدعي المعرفة الحصرية أو يمتلك الحقيقة المطلقة ويكتب وينشر أحيانا دون التدقيق أو التشاور مع الآخرين، لقلت له: عليك أن تراعي مشاعر الغير، وان تحترم عقول الآخرين، وأن لا تُثقل على الصحفيين الذين نقدر عاليا دورهم ونحترم جهودهم. فالقارئ يعي كل شيء ويتابع المنشورات ويلحظ الفارق، ويمكنه تلمس التناقض في مضمون البيانات والمنشورات. احترموا عقول الناس تُحترم منشوراتكم وبياناتكم.