الرسمية الفلسطينية وحركة فتح
تاريخ النشر : 2020-07-07 18:02

من اليقين المتعالي عن الواقع، نستنبط احكامنا المنطقية ، ومن اعماق ثوابتنا وجوهر مكوناتها نبني مدركاتنا الوطنية ، فحركة فتح التي انخرطت في م.ت.ف. ومن ثم في السلطة ..لم تغير مبادئها ولا ثوابتها ولا منطلقاتها ..وان اوسلو وقع بين م.ت.ف. واسرائيل ...وبالتالي فان فتح ابقت على ثوابتها واهدافها ضمن نسق الائتلاف الفلسطيني المختلف والغير متجانس والذي يشكل هيكلية المنظمة والسلطة ، وهنا اتحدى كفتحاوي ..ان يقول لي اي مناضل في هذه الحركة ويشير لي على بؤر التغير والتبدل والاختلاف الذي طرأ على سيستم.

فتح ..فالحقيقة ليست عندكم فقط ..بل الكثير يمتلكها ويفقهها وحتى يستطيع ان يؤولها تأويلا وطنيا ..خاصة وان المدركات الحسيه ..والفينومنولوجية ..التي تعرضت لها حركة فتح..وقعت ضمن الاطار القيادي الشمولي " م.ت.ف" ..والتي عدلت في ميثاقها ..والبعض من نقاطه ..لذا اقول ..بل واجزم ان التصورات القبلية للبعض الفتحاوي ..والذي يريد ان يفصل فتح على مقاسات سرير ستيكوس ..هو مخطئ ..

خاصة وان الكثير من ابناء المنظمة ومن بعدها السلطة ..هم فتحاويون ..ويخدمون السلطة ..والمنظمة ..اكثر من فتح ..لان الحالة السياسية الرسمية ..ومواقعهم الوظيفية تفرض عليهم ..ان ينفذوا ..السياسة الرسمية ...وان تعارضت في الكثير من الاحيان مع قناعاتهم واهدافهم الفتحاوية ..

خاصة وان حركة فتح ..هي من المدركات الوطنية ..التي يحاول البعض ان يقذف بها في يم الماضي التراثي ..ويجعل منها فلكلورا وطنيا ..كان هناك !!!

علما ان كنه الحقيقة مازال ثقيلا ومؤلما على وجدان ..وشعور هؤلاء الذين افنوا زهرة شبابهم في احضان فتح ، يهتفون باسمها ويقودون باسمها ويقاتلون باسمها ويسجنون ويبعدون باسمها ..خاصة وانهم يدركون بل ويؤمنون انها وجدت لتبقى وتنتصر ..فهي بيضة القبان الفلسطيني ..من هانت عليه هان عليه شعبه الفلسطيني والذي بفضلها تحول من ..شعب لاجئ ينتظر صفوفا في طوابير الانروا ..لقمة عيشه الى شعب ثائر ينتظر صفوفا في طابير العودة والفداء.