بومبيو: رفع حظر الأسلحة على طهران خلال أكتوبر المقبل يعد "خيانة"
تاريخ النشر : 2020-07-02 12:13

واشنطن - وكالات: قال وزير الخارجيه الأمريكيه مايكل بومبيو في اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة حظر الأسلحة ال إيران ية ، من المقرر أن ينتهي حظر الأسلحة على أبشع نظام إرهابي في العالم خلال أكتوبر المقبل .

وناشد بومبيو الحضور بأن أمامهم خيار الوقوف إلى جانب السلام والأمن الدوليين، كما كان مؤسسو الأمم المتحدة يقصدون، أو السماح بانتهاء قرار حظر الأسلحة المفروض على جمهورية إيران الإسلامية، الذي يعني خيانة لمهمة الأمم المتحدة ومثلها العليا، والتي تعهدنا جميعًا بدعمها.

إذا فشلتم في التصرف، فستكون إيران حرة في شراء طائرات مقاتلة روسية الصنع يمكنها أن تصل إلى 3000 كيلومتر، مما يضع مدنا مثل الرياض ونيودلهي وروما ووارسو في مرمى إيران .

وتكون إيران حرة في تطوير وتوسيع أسطولها من الغواصات لتهديد الملاحة الدولية وحرية الملاحة في مضيق هرمز و الخليج العربي وبحر العرب.وحرة في شراء تقنيات جديدة ومتقدمة لوكلائها وشركائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك حماس وحزب الله والحوثيين.

وستحتفظ إيران بسلطتها على الاستقرار الاقتصادي في الشرق الأوسط، مما يعرّض للخطر دولاً مثل روسيا والصين التي تعتمد على استقرار أسعار الطاقة.

ستكون إيران حرة في أن تصبح تاجر أسلحة مارقًا، حيث تقدّم الأسلحة لتعزز الصراعات من فنزويلا إلى سوريا إلى أقصى أفغانستان.

وأضاف بومبيو في كلمته أما م مجلس الأمن أنه في نوفمبر من العام الماضي قال الرئيس روحاني نفسه، وأقتبس "عندما يرفع الحصار. . . في العام المقبل، سيمكننا بسهولة شراء وبيع الأسلحة،" انتهى الاقتباس. يجب أن نأخذ كلامه على محمل الجدّ.

وشدد بومبيو أن إيران ليست دولة ديمقراطية مسئولة مثل أستراليا أو الهند. نحن نعلم بالفعل ما الذي يمكن لطهران أن تفعل، إذا ما مُنحت القدرة على شراء المزيد من الأسلحة.

ما عليك سوى النظر في تقرير الأمين العام رقم 2231 الذي نناقشه اليوم والذي يؤكّد أن الأسلحة المستخدمة لمهاجمة السعودية في سبتمبر 2019 كانت من أصل إيران ي، كما أكّد أن الأسلحة المحظورة قبالة سواحل اليمن في نوفمبر 2019 وفبراير 2020 كانت من أصل إيران ي.

بل أن إيران تنتهك بالفعل حظر الأسلحة ، حتى قبل تاريخ انتهاء صلاحية الاتفاقية، فتخيّلوا إذن لو تمّ فرض عقوبات على النشاط ال إيران ي، بتفويض من هذه المجموعة، تخيّلوا إذا ما تمّ رفع القيود.

لسنا بحاجة إلى تقرير الأمين العام لنرى ما الذي يفعله النظام، ففي يناير، شنّت إيران هجوما على قوات التحالف في العراق بصواريخها المتقدمة.

وحتى ونحن جالسون في هذا المكان اليوم، تزوّد إيران المليشيات الشيعية مثل كتائب حزب الله – وهي الجماعات التي شنّت عشرات الهجمات الصاروخية منذ خريف العام الماضي ضدّ القوات الأمريكية وقوات التحالف التي تقوم بالحملة الهامّة والمستمرة ضدّ داعش.

كما تطلق إيران العنان لهجمات بالألغام المضادّة للسفن على السفن التجارية في خليج عُمان، كما فعلت في مايو ويونيو من العام الماضي.

كلّ الدول تقريبا لديها أسلحة، والدول الناضجة تستخدمها لأغراض دفاعية ولتعزيز الاستقرار، وكلّ الدول ما عدا جمهورية إيران الإسلامية.

وناشد وزير الخارجيه الأمريكية الحضور أن تستمعوا إلى دول المنطقة من إسرائيل إلى دول الخليج. كلّ دول الشرق الأوسط – التي هي الأكثر عرضة لعدوان إيران – تطالب بصوت واحد بتمديد قرار حظر الأسلحة .لافتا "وهذا المجلس مسئول عن الاستماع إليهم."

وتابع بومبيو الولايات المتحدة تفضل بشكل كبير أن تعمل مع هذا المجلس لتمديد حظر الأسلحة لحماية حياة الإنسان، وحماية أمننا القومي، وحماية أمنكم.

لقد فرضنا قيودًا على الأسلحة على طهران بأشكال مختلفة لمدة 13 عامًا، ولسبب وجيه تماما، وكان لذلك تأثير كبير.

عندما اعتمدنا بالإجماع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1747 في عام 2007 – والذي حظر، من بين الإجراءات الأخرى، نقل الأسلحة من إيران – قال ممثل المملكة المتحدة في المجلس، وأقتبس: “إن طريق السماح ل إيران بانتشار الأسلحة ليس الطريق الذي يمكن للمجتمع الدولي أن يقبل به،” نهاية الاقتباس.

وأرحّب هنا بالبيان الذي أدلت به المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، والذي أقرّ مؤخرا بأن رفع الحظر سيكون له آثار كبيرة على الأمن والاستقرار الإقليميين.

كما أرحب بدعم ما يقرب من 400 عضو في الكونغرس الأمريكي، من أصل الأعضاء الـ 435، وقد دعم هؤلاء الأعضاء الأربعمائة دبلوماسيتي لتمديد حظر الأسلحة هذا. إن همنا هو قضية أمن قومي، وليس سياسة حزبية.

لقد رأينا من الإجراءات ال إيران ية أثناء تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة أنه لا يمكن الاعتداد بالنظام ال إيران ي إذا ما رفعنا العقوبات أو خفّفنا المساءلة.

بل إنه، في الواقع، يفعل العكس.،وبينما لا تزال إيران تدعي أنها ستبقى في الاتفاق فإنها، باعترافها هي الخاص، وكما أكّدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا تظهر أي علامات على إبطاء تصعيدها النووي المزعزع للاستقرار.

تقوم إيران أيضا بتجميع المعرفة الخطيرة. على سبيل المثال، أعلنت إيران في أواخر العام الماضي أن علماءها كانوا يعملون على جهاز طرد مركزي جديد – IR-9 – من شأنه أن يسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم حتى 50 مرة أسرع من أجهزة الطرد المركزي IR-1 المسموح بها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة.

وبينما تتابع إيران أبحاثها التي يمكن أن تهدّد بتقصير وقت توصّلها إلى السلاح النووي، فإنها تمنع أيضًا عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى المواقع التي تعهدت إيران بتوفير الوصول إليها.

وقال بومبيو لا يمكن لهذا المجلس أن يأمل ببساطة أن تتصرف إيران بحسن نية، بالنظر إلى نمطها الواقعي الذي لا جدال فيه.،يجب على المجلس محاسبة إيران . ولدينا جميعًا الفرصة للقيام بذلك.