أبو زعيتر يطالب بضرورة العمل على تطوير القطاع الصحي بفلسطين لمواجهة فيروس كورونا
تاريخ النشر : 2020-07-01 14:01

غزة- أروى صلاح: أكد د. سلامه أبو زعيتر رئيس النقابة العامة للعاملين في الخدمات الصحية، على ضرورة العمل لتطوير السياسات والاستراتيجيات الصحية، للاستجابة لمتغيرات في فلسطين، خاصة بعد انتشار جائحة كورونا

وطالب أبو زعيتر، في ورقة العمل التي  عرضها خلال الورشة  الذي نفذها  الاتحاد الدولي للخدمات العام  من غزة عبر الفيديو كونفرنس، والتي جاءت تحت عنوان "حول الواقع الصحي بفلسطين في ظل جائحة كورونا"، بضرورة العمل على تطوير القوانين والتشريعات لحماية العاملين في القطاع الصحي والعمل على تفعيل قانون الضمان الاجتماعي لتوفير الحماية الاجتماعية، و تجنيد الدعم والتمويل، لتغطية الاحتياجات الصحية والمستلزمات الطبية للقطاع الصحي، لتعزيز الوعي الصحي وتدريب العاملين على مهارات صحية لمواجهة فايروس كورنا وخاصة الصحة، والسلامة المهنية سبل الوقاية منه.

وتهدف هذا الورقة التي شارك فيها وعرضها أبو زعيتر، إلى تسليط الضوء على تداعيات انتشار فايروس كورونا على العاملين في القطاع الصحي بفلسطين، وواقع القطاع الصحي فيها، وأثر انتشار الفايروس على العاملين فيه، وأبرز التحديات والاشكاليات التي تواجه، من خلال  رصد وتسجيل الانتهاكات التي يتعرض لها العاملين في القطاع الصحي وإجراء الدراسات العلمية للتدخل في مواجهة الإشكاليات، وتداعيات كورنا على العاملين في القطاع الصحي، مؤكداً على ضرورة العمل لتعزيز الوعي النقابي وتطوير الخطط والاستراتيجيات النقابية لحماية حقوق العاملين، من خلال تنفيذ حملات للضغط والتأثير والمناصرة، لصالح قضاياهم وهمومهم العمالية.

وأوضح أن العاملين في القطاع الصحي في فلسطين هم خط الدفاع الأول في مواجهة فايروس كورونا ومرض كوفيد 19، عازياً ذلك لدورهم في تقديم الرعاية الصحية والوقاية والإرشاد والتوجيه لمواجهة الكورونا وتداعياتها الصحية، مطالباً بضرورة توفير الإمكانيات والمستلزمات الصحية والطبية والوسائل أدوات الوقاية للعاملين والعمل على توظيف كفاءات وكادر طبي مميز لتغطيه العجز فى اعداد العاملين، و تطوير التشريعات والقوانين لحماية العاملين في القطاع الصحي، من خلال توفير أمن واستقرار وظيفي، وانتظام أجورهم، لتحسين ظروف وشروط عملهم وتوفير عمل لائق، وحماية اجتماعية وأمان وظيفي لهم.

وقال: إنه "يجب العمل على تقديم الحوافز والعلاوات والمكافئات، لتحسين أداء الموظفين وتعزيز انتمائهم للعمل، في ظل عدم وجود برامج للدعم والتعزيز الإيجابي تستهدف الكادر الطبي، وعدم دعمهم خاصة في ظل ساعات العمل الطويلة ضمن خطة الطوارئ لمواجهة جائحة كورونا، وعدم احتساب ساعات العمل الإضافي بحجة الطوارئ، وعدم توفر وسائل الوقاية والسلامة من انتقال العدوى بما فيه الكفاية".

وشدد أبو زعيتر، على ضرورة العمل على تحميل الاحتلال المسئولية عن كل الانتهاك والاعتداءات وضعف الرعاية الصحية، وعدم التزامه كدولة احتلال بحق الفلسطينيين الذين يعيشون تحت كنفه في الحصول على الرعاية الصحية، و تقييدهم لحرية حركة المرضى والعاملين الصحيين في الحصول على الرعاية الصحية، باعتبار ان ممارسات الاحتلال وسياساته وحصاره مستمرة، مما ساهمت في مزيد من الفقر والبطالة وهشاشة القطاع الصحي وضعف امكانياته.

وطالب بضرورة العمل على تجند موقف دولي مساند وداعم للقضية الفلسطينية ورافض السياسات والممارسات الاحتلالية، والعمل على فضح كل ممارساته ومخططاته بالضم ومصادرة الأراضي الفلسطينية، والدعوة لحشد الدعم الدولي للموقف الفلسطيني وحقه في النضال حتى تحقيق الحرية والاستقلال.

ومن الجدير بالذكر أن القطاع الصحي في فلسطين يعاني من الكثير من الازمات وهو مثقل بالمشاكل والهموم المرتبطة بالاحتلال والحصار الاقتصادي وتبعاته، ومعاناته من قلة الموارد، وعدم المقدرة على تلبية احتياجاته ومستلزماته الطبية، والضعف في الكادر من ناحية الأعداد والمهارات والقدرات والخبرات في التعامل مع الاوبئة، وخاصة في ظل استمرار الحصار الاقتصادي التي يمارسه الاحتلال ومصادرة أموال المقاصة والسيطرة على المعابر والحركة التجارية، ومصادرة حقوق شعبنا الفلسطيني وربطها بمواقف سياسية.