فيروس صيني جديد .. والصحة العالمية تحذر: الأسوأ من جائحة كورونا "لم يأت بعد"
تاريخ النشر : 2020-06-30 21:04

بكين - وكالات: قال علماء في الصين إنهم حددوا سلالة جديدة من فيروس إنفلونزا الخنازير، محذرين من إمكانية تحوله إلى جائحة عالمية، حيث أنه مزيج من 3 فيروسات.

وأوضح العلماء في دراسة أن الفيروس المسمى "G4 EA H1N1" ينتقل من الخنازير إلى الإنسان، وبما أن للفيروس سلالة جديدة، فالبشر لا يملكون المناعة ضده ما يستوجب مراقبته بعناية.

وذكر أحد معدي الدراسة، البروفيسور كين تشو شانع: "حاليا نحن مشغولون بفيروس كورونا المستجد ومعنا الحق في ذلك. ولكن لا يجب أن نغفل عن الفيروسات الجديدة التي يمكنها أن تكون خطيرة".

وتقول الدراسة "إن فيروسات G4 (التي ينتمي إليها هذا الفيروس) تحمل جميع السمات الأساسية لفيروس مرشح لأن يصبح جائحة"، مشيرة إلى أن هناك أدلة على أن عمالا في مسالخ بالصين وموظفين آخرين يتعاملون مع الخنازير قد أصيبوا بالفيروس، وفقا لوموقع "بيزنس إنسايدر".

وأوضح معدو الدراسة أن لقاحات الإنفلونزا المتوفرة حاليا لا تحمي من السلالة الجديدة، لكن هناك إمكانية لتعديلها وجعلها فعالة.

ووجد العلماء أن الفيروس هو مزيج من 3 سلالات من الإنفلونزا واحدة من الطيور الأوروبية والآسيوية، وسلالة الإنفلونزا التي تسببت في تفشي إنفلونزا الخنازير عام 2009 ، وإنفلونزا أميركا الشمالية التي تحتوي على جينات من فيروسات الطيور والبشر وإنفلونزا الخنازير.

وكتب الباحثون أن الفيروس الجديد يحتوي على أجزاء من إنفلونزا الخنازير لعام 2009، فإنه "قد يعزز التكيف مع الفيروس" الذي يؤدي إلى انتقال العدوى من شخص لآخر.
وأضافوا أنه نظرا للدمار، الذي تسبب فيه جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، فمن المهم اتخاذ إجراءات استباقية الآن لحماية العالم من إنفلونزا الخنازير.

وشدد الباحثون على أن الحيوانات بمثابة خزان للأمراض المعدية، حيث يمكن أن تصاب بسلالات الطيور والخنازير والإنفلونزا البشرية، فيما أشاروا إلى أن الفيروسات تقوم بتبديل الجينات وهي عملية تعرف باسم "إعادة التصنيف" ، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض جديد.

من جهتها، اكدت منظمة الصحة العالمية، أن الجانب الأسوأ من جائحة كورونا "لم يأت بعد".

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبريوس، يوم الاثنين، إن الفيروس "سيصيب عدداً أكبر من الناس إن لم تعتمد الحكومات السياسات المناسبة"، مكررا رسالته عن ضرورة اعتماد "الكشف والتتبع للفيروس والعزل والحجر الصحي".

وفاق عدد المصابين بالفيروس حول العالم العشرة ملايين منذ بداية انتشاره في الصين نهاية العام الماضي، فيما وصلت أعداد ضحاياه إلى أكثر من نصف مليون شخص حتى الآن.

وسجّل نصف عدد الإصابات في العالم في الولايات المتحدة وأوروبا، لكن الفيروس ينتشر بسرعة حاليا في الأمريكتين، إلى جانب تفشيه آلياً في جنوب آسيا وإفريقيا ومن المرجح أن يبلغ ذروة انتشاره مع نهاية شهر يوليو بحسب مؤشرات منظمة الصحة العالمية.

وصرّح غبريوس عبر الفيديو قائلاً :" جميعنا يريد لهذا أن ينتهي، جميعنا يريد لحياتنا أن تستمر، لكن الحقيقة الصعبة هي أننا لسنا حتى قريبين من النهاية"، وأضاف أنه رغم إحراز بعض البلدان بعض التقدم، فلا يزال انتشار الوباء يتسارع في أنحاء العالم.

وحثّ المزيد من الحكومات على اتباع نموذج ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية، في مراقبة تفشي الفيروس من خلال سياسات صارمة تضمنت إجراء الفحوص والتتبع.